للمرة الأولى منذ "فوكلاند".. اشتباك جوي بريطاني بسماء سوريا
أسقطت مقاتلة بريطانية من طراز "تايفون" طائرة مسيرة يشتبه في أنها تابعة لمليشيات مدعومة إيرانيا قرب قاعدة جوية في سوريا.
وذكرت صحيفة "ذا صن" البريطانية أن هذه تعتبر أول مرة يخوض فيها سلاح الجو الملكي البريطاني اشتباكا قتاليا "جو-جو" منذ حرب فوكلاند قبل حوالي 40 عاما.
ورفض مسؤولون بوزارة الدفاع تحديد من كان يوجه الطائرة المسيرة قرب قاعدة التنف، لكن من المعروف أن إيران ووكلاءها يستخدمون الطائرات المسيرة بالمنطقة، بما في ذلك هجوم الطائرة المسيرة الذي استهدف سفينة "ميرسر ستريت" في أغسطس/آب، وأسفر عن مقتل الجندي البريطاني السابق أدريان أندروود.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن مقاتلات الـ"تايفون" المتمركزة بقاعدة "أكروتيري" التابعة لسلاح الجو الملكي في قبرص كانت جزءًا من "عملية شادر"، المساهمة في التحالف الدولي ضد داعش.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع: "يوم الثلاثاء الموافق 14 ديسمبر/كانون الأول، تم رصد نشاط معاد لطائرة مسيرة قرب قاعدة التنف التابعة للتحالف في سوريا."
وأضاف المتحدث أن طائرتين من طراز تايفون FGR4 من قاعدة "أكروتيري" كانتا في دورية فوق أجواء سوريا والعراق في إطار عمل التحالف الدولي ضد الداعش، وكانتا مكلفتين بتحقيق.
وأشار إلى أنه لدى وصولهما إلى منطقة التنف، تمكن الطيارون من رصد طائرة مسيرة معادية، وبالرغم من صغر حجم الهدف، نجحوا في الاشتباك الجوي باستخدام صاروخ "جو-جو" قصير المدى، الذي قضى على التهديد الذي شكلته على قوات التحالف.
وفي تلك الأثناء، كشف الجيش الأمريكي عن أنهم أسقطوا إحدى طائرتين مسيرتين قرب نفس القاعدة جنوبي سوريا، الثلاثاء. لكن لم يتضح ما إذا كان ذلك الحادث مرتبطا بالاشتباك الذي خاضته "التايفون" البريطانية.
وقال القائد بيل أوربان، من القيادة المركزية الأمريكية، إنه تم رصد دخول طائرتين مسيرتين المجال الجوي قرب التنف، مساء الثلاثاء.
وعبر مسؤولون بوزارة الدفاع الأمريكية لشبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية، عن اعتقادهم في أن إيران أو جماعات المليشيات المدعومة إيرانيا وراء حادث المسيرة، الثلاثاء.
ولم يتضح ما إذا كانت المسيرتان بحادث، الثلاثاء، تحملان متفجرات، ولا تقارير عن وقوع خسائر.