الإعصار ياغي يبتلع اقتصاد فيتنام.. الخسائر 1.6 مليار دولار وأزمة أرز بالأفق
ابتلع الإعصار ياغي النمو الاقتصادي في فيتنام، حيث أظهرت تقديرات أولية من وزارة الاستثمار الفيتنامية خسائر ضخمة للإعصار ياغي، أقوى عاصفة تشهدها آسيا هذا العام.
وكلف الإعصار ياغي فيتنام نحو 1.6 مليار دولار وربما يقلص معدل النمو في البلاد.
وذكر تقرير صادر عن الوزارة أن النمو الاقتصادي في فيتنام في عام 2024 قد يتباطأ بمقدار 0.15% مقارنة بتوقعات سابقة بسبب تأثيرات الإعصار.
وكانت الوزارة قد توقعت في السابق نموا قدره 6.8% إلى 7 بالمئة هذا العام، بينما قد يشهد الربع الرابع انخفاضاً بنسبة 0.22% . مع العلم أن حكومة فيتنام كانت تستهدف سابقاً تحقيق نمو لهذا العام بنسبة تصل إلى 7%.
وأدى الإعصار الذي ضرب اليابسة في السابع من سبتمبر/أيلول إلى مقتل 292 شخصا على الأقل وفقد 38 آخرين حتى صباح اليوم الإثنين، وفقا لبيانات وكالة التصدي للكوارث في فيتنام.
كما غمرت الفيضانات 190 ألف هكتار (469500 فدان) من حقول الأرز، و48 ألف هكتار من محاصيل مربحة مثل الذرة والكسافا، وألحقت أضرارا بنحو 232 ألف منزل في شمال فيتنام، وفقا للوكالة.
وفي بيان منفصل أصدرته الحكومة، قالت فيتنام إنها تسعى جاهدة للسيطرة على التضخم والوصول إلى نمو في الناتج المحلي الإجمالي بنحو سبعة بالمئة هذا العام على الرغم من الخسائر التي سببها الإعصار ياغي.
والأمطار الغزيرة التي استمرت لأيام زادت من حجم الدمار الذي خلفه إعصار "ياغي"، الذي وصل إلى اليابسة في 7 سبتمبر/أيلول، قبل أن يتحول إلى منخفض استوائي.
وهذا الإعصار تسبب في حدوث فيضانات مفاجئة، وارتفاع في مناسيب الأنهار، وانهيارات أرضية في جميع أنحاء المنطقة الشمالية، مما أدى إلى إجلاء الآلاف من السكان.
وفقًا لما أفاد به المركز الوطني للتنبؤات الجوية المائية، تراجعت حدة الأمطار مع نهاية الأسبوع، وانخفضت مستويات الأنهار، رغم استمرار التحذيرات من حدوث انهيارات أرضية في المناطق الجبلية.
هذا الإعصار يُعد الأقوى الذي تشهده فيتنام منذ عقود، ويعتبر دليلاً آخر على أن التغير المناخي العالمي يزيد من حدة وشدة الأعاصير المدارية.
ولا تزال بعض المناطق تعاني من انقطاع الكهرباء، فيما أشارت الحكومة إلى تعطل وسائل النقل بسبب الفيضانات وتضرر الطرق.
مع ذلك، أكد المسؤولون أن الشركات المصنعة، بما في ذلك مورّدي شركتي "آبل" و"سامسونغ"، الواقعة في المناطق الصناعية، لم تتأثر بشكل كبير.
وأفادت صحف محلية، نقلًا عن رئيس فرع هايفونغ التابع لمجلس غرف التجارة التايوانية في فيتنام، أن عشرات الشركات التايوانية في مدينة هايفونغ الساحلية الشمالية تعرضت لأضرار نتيجة الإعصار، وتسعى للحصول على إعفاءات ضريبية. وأضافت الحكومة أن الأراضي الزراعية والمزارع كانت من بين أكثر المناطق تضررًا.
aXA6IDQ0LjE5Mi45NS4xNjEg جزيرة ام اند امز