عقار للإيبولا.. أول تجربة أمريكية لعلاج فيروس كورونا
أول مشارك في التجربة هو أمريكي أعيد إلى أرض الوطن بعد إيداعه بالحجر الصحي على متن السفينة "دايموند برينسس"
أعلن مسؤولو صحة أمريكيون، الثلاثاء، بدء أول تجارب سريرية لاختبار مضاد الفيروسات ريمديزيفير (remdesivir)، الذي طورته شركة المستحضرات الصيدلانية الحيوية "جليِد ساينسز"، على المرضى المصابين بفيروس كورونا الذين تم إيداعهم بالمستشفى.
وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن أول مشارك في التجربة هو أمريكي أعيد إلى أرض الوطن بعد إيداعه بالحجر الصحي على متن السفينة الموبوءة "دايموند برينسس"، وتجرى الدراسة بمركز نبراسكا الطبي الجامعي في مدينة أوماها، بحسب المعاهد الوطنية للصحة (NIH).
وأوضحت الصحيفة البريطانية أن هذا الشخص، بدون تحديد جنسه، هو واحد من بين 14 راكبًا يشكلون "خطورة عالية" نقلوا إلى هناك – بينهم اثنين خضعوا لعلاج داخل وحدة خاصة للاحتواء البيولوجي وآخر نقل من تكساس الليلة الماضية – بعد إخلائهم من على متن السفينة.
كان العلاج التجريبي ريمديزيفير (remdesivir) معدًا في الأصل لعلاج الإيبولا، لكن أدائه كان ضعيفًا في علاج هذا المرض، في المقابل حقق نتائج واعدة في علاج فيروس كورونا الجديد، من بينها حالة أول مريض في الولايات المحدة، الذي تحسنت أعراض الإصابة لديه بشكل كبير خلال 24 ساعة من أول جرعة.
وعلى الرغم من أنه ليس العقار الوحيد المحتمل للمرض الذي تسبب في مقتل أكثر من 2700 شخص حول العالم الذي يخضع لاختبارات، فإن مسؤولي منظمة الصحة العالمية قالوا إنه الأكثر مدعاة للتفاؤل.
وأشارت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية إلى أن عقار شركة "جليِد ساينسز" يعتبر واحدا من أوائل الأدوية في التجارب السريرية لعلاج فيروس كورونا الجديد "كوفيد-19".
وتجرى تجارب سريرية على الأشخاص في الصين، حيث يوجد معظم حالات الإصابة بالمرض، وشهدت جميع حالات الوفيات ماعدا 47 حالة.
كما لفتت الصحيفة إلى وجود نوعين آخرين من مضادات الفيروسات، يستخدمان في العادة لعلاج فيروس نقص المناعة البشرية، يخضعان لاختبارات على البشر في الصين
ويتوقع العلماء أنهم سيتحددون ما إن كانت مجموعة العقاقير آمنة في غضون أسابيع.
وذكرت "ديلي ميل" أن ريمديزيفير (remdesivir) أسفر عن نتائج مشجعة في وقت سابق من الشهر عندما بدا واعدًا في منع وعلاج (ميرس/MERS) – وهو نوع آخر من فيروس كورونا – بقردة المكاك.
ويمكن للعقار المساعدة في وقف تكاثر الفيروسات مثل فيروس كورونا والإيبولا على حد سواء.
وأوصى الباحثون بالمعاهد الوطنية للصحة (NIH) المسؤولون عن الدراسة على قردة المكاك بالمضي قدمًا في التجارب على البشر مع فيروس كورونا المستجد.
ويستهدف الأطباء تضمين التجارب نحو 400 مريض في الولايات المتحدة وبالخارج، من حوالي 50 موقعًا حول العالم للمشاركة في التجارب.
لكن التجارب لن تكون متاحة أمام الأشخاص الذين يعانون من عدوى خفيفة، وسيكون الأشخاص الذين تم إيداعهم المستشفى ويعانون من التهاب بالرئة نتيجة للإصابة بالفيروس هم فقط المؤهلون.