الإمارات ومعالجة قضايا التغير المناخي.. ركيزة عالمية متجددة
تلعب دولة الإمارات دورا حيويا بمعالجة تحديات التغير المناخي من خلال برامجها وتقديمها حلولا مهمة بالزراعة والطاقة المتجددة والشمسية.
هكذا أكد سام وربرج المتحدث الاقليمي باسم الخارجية الأمريكية، مشيدا بالعلاقات بين دولة الإمارات والولايات المتحدة ومبادراتهما في مواجهة التغير المناخي، وتنسيقهما المستمر بشأن ذلك.
وقال في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات "وام"، إن للولايات المتحدة مجموعة من الأولويات لمناقشتها خلال فترة انعقاد قمة المناخ، مشدداً على أهمية الانتقال من مرحلة التعهدات والمفاوضات إلى مرحلة التنفيذ الفعلي للحلول في التغير المناخي لافتا أيضا إلى الدور المحوري تقدمه العديد من الدول بشأن إيجاد الحلول اللازمة.
وأشاد بما قدمته مصر لإنجاح «كوب 27» الذي يحظى بحضور قرابة 40 ألف شخص، فضلا عن وسائل الإعلام من مختلف دول العالم، والتي جاءت لتقديم التغطية الإعلامية الخاصة بالحدث، مشيراِ إلى أن مصر ضخت استثمارات ضخمة في الرياح والطاقة الشمسية، وهي استثمارات تؤكد أهمية العمل العالمي المشترك للاستفادة من التجارب المتنوعة وتبادل الخبرات، وتقديم الحلول وتنفيذها.
تجربة الإمارات تلهم العالم
وحول الشراكة مع دولة الإمارات أوضح وربرج أن أحد أهم الإنجازات التي تمت خلال الدورة السابقة من "كوب" في جلاسكو، هو الإعلان المشترك بين دولة الإمارات والولايات المتحدة، لتقديم مبادرة بعثة الابتكار الزراعي للمناخ، إضافة إلى التنسيق المستمر والذي سيتواصل خلال الفترة المقبلة، موضحاً الإمكانيات اللازمة للبلدين الصديقين لتقديم المساعدة بشتى أنواعها سواء المالية والتقنية والفنية للدول النامية.
تلعب الإمارات دورا رئيسيا في قيادة الجهود العالمية لمواجهة أزمة التغيّرات المناخية، ولا تترك باباً للمساهمة وتقديم الحلول إلا وطرقته.
وتعد مشاركتها القوية في قمة المناخ "كوب 27" في مدينة شرم الشيخ المصرية آخر هذه الجهود.
وأكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، في كلمة ألقاها بقمة المناخ "كوب 27"، أن العالم يواجه تحديات معقدة وأهمها تغير المناخ.
وقال "إن العالم يواجه تحديات معقدة.. ومعالجتها تتطلب عملاً مشتركاً وتعاوناً دوليا"، مشيراً إلى أن مستقبل الأجيال القادمة يعتمد على القرارات والإجراءات والخطوات التي نتخذها اليوم.
ودعا الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى توحيد الجهود الدولية لمواجهة تحديات التغير المناخي والحد من تداعياته والتي تؤثر على جميع دول العالم دون استثناء.
المشاركة رفيعة المستوى استبقتها الإمارات بإطلاق مبادرة شاملة بالشراكة مع الولايات المتحدة الأمريكية مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الجاري للاستثمار في الطاقة النظيفة وتعزيز الأهداف المناخية المشتركة وأمن الطاقة العالمي، سيتم بموجبها استثمار 100 مليار دولار لتوليد 100 جيجاوات إضافية من الطاقة النظيفة في دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية والاقتصادات الناشئة حول العالم بحلول سنة 2035.
أيضا تأتي المشاركة الإماراتية بالتزامن مع تحقيق إنجاز جديد بالإعلان عن إنتاج أول ميجاواط من الكهرباء الصديقة للبيئة من ثالث محطات براكة الأربع، أول مفاعل سلمي للطاقة النووية في العالم العربي. وهو إنجاز جديد في خطوة على طريق تحقيق الإمارات هدف الحياد المناخي (تحقيق صافي انبعاثات صفرية) بحلول 2050.