الإمارات تواصل جهودها الإغاثية والإنسانية لدعم متضرري السيول بالسودان
وزعت الفرق الميدانية لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي 300 سلة غذائية وأكثر من 300 خيمة استفاد منها 2100 شخص من متضرري السيول في السودان.
وجرى توزيع المساعدات الإماراتية في قرى وحدة الشريق بمحلية أبو حمد التابعة لولاية نهر النيل شمال السودان؛ لمساعدتهم في مواجهة الظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشونها.
تأتي المساعدات في إطار جهود الإمارات الإغاثية والإنسانية على الساحة السودانية ضمن الجسر الجوي الإغاثي الذي سيرته الإمارات لمساعدة الأشقاء الذين تضرروا جراء السيول والأمطار التي ضربت عددا من الولايات والقرى وخلفت خسائر في الأرواح والممتلكات.
وواصلت فرق الهلال الأحمر الإماراتي العمل من أجل تعزيز الاستجابة والسرعة في إغاثة الأشقاء وتقديم يد المساعدة والتخفيف من حدة الظروف الإنسانية القاسية التي خيمت على مختلف المناطق المنكوبة والذي كان له أكبر الأثر في نفوس أبناء الشعب السوداني الشقيق.
وعلى بعد أكثر من 500 كليو متر من العاصمة السودانية الخرطوم، وصلت المساعدات الإماراتية الغذائية والإيوائية إلى قرية الندي بوحدة الشريق التابعة لمحلية أبوحمد بولاية نهر النيل.
سودانيون: نشكر مواقف الإمارات النبيلة
وأكد مواطنون سودانيون ممن شملتهم المساعدات الإماراتية أن دعم الإمارات لأبناء الشعب السوداني ليس بجديد، فهو امتداد لمسيرة الخير الإماراتية المتواصلة عبر عقود، معربين عن شكرهم لدولة الإمارات قيادة وشعبا على ما تقدمه من عطاء سخي يجسد أواصر الأخوة والمحبة بين الشعبين الشقيقين.
وقال عبدالرؤوف بشرى، أحد متضرري قرية ندي التابعة لمحلية أبو حمد: "الكارثة حلت بنا وكانت أكبر من حجم وإمكانيات القرية التي دمرت بيوتها وجرفتها السيول التي داهمتنا حوالي الساعة 3 صباحا بغتة رغم أن منطقتنا ليست من المناطق التي تتعرض للسيول والأمطار الشديدة".
وأضاف: "مع شدة الأمطار لجأ جميع سكان القرية إلى المسجد كونه مبنيا في منطقة مرتفعة ومن مواد قادرة على المقاومة، وانتظر الجميع حتى انتهاء السيول والأمطار للعودة إلى منازلهم لكن فوجئنا بكميات من المياه المندفعة التي حطمت منازلنا، ومع بزوغ الفجر نجا السكان بأنفسهم تاركين كل شيء وراءهم".
وأردف: "أغلب المباني في القرية من الجالوص (الطين) لذا لم تصمد أمام السيول، وأملنا في دعم الأسر لبناء منازلها مرة أخرى بمواد بناء ثابتة قادرة على مقاومة السيول والأمطار الغزيرة. كنا في حاجة ملحة للمساعدات وبحمد الله وصلتنا اليوم قافلة مساعدات دولة الإمارات الشقيقة قاطعة مسافات طويلة لنجدتنا، هكذا الإمارات اعتدنا منها الوقوف معنا في مختلف الظروف، ونوجه شكرنا لها على ما قدمته لنا من مواد غذائية وخيام إيواء".
من جهته، قال محمد الأمين وديع الله، من سكان قرية الندي: "نشكر الإمارات قيادة وشعبا على ما قدمته لنا والوقوف إلى جانبنا في هذه الظروف العصيبة والتجربة القاسية، لكم منا كل التقدير".
aXA6IDE4LjExNy4xNDEuNjkg
جزيرة ام اند امز