سفير الإمارات: اليوم الوطني السعودي احتفاء بشراكة الخير والتعاون
أشاد الشيخ نهيان بن سيف بن محمد آل نهيان، سفير دولة الإمارات بالسعودية، اليوم الخميس، بشراكة الخير والتعاون بين الدولتين.
وقال الشيخ نهيان بن سيف بن محمد آل نهيان، إن الاحتفال باليوم الوطني السعودي هو احتفاء بشراكة الخير والتعاون بين دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية.
وأضاف في مقال له بمناسبة اليوم الوطني السعودي أن العلاقات بين دولة الإمارات والمملكة تعد نموذجا استثنائيا وثريا للتعاون والتكاتف على كافة الأصعدة.
وأوضح "في البداية يطيب لي أن أتقدم بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وإلى الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد ونائب رئيس الوزراء بمناسبة اليوم الوطني السعودي الـ92".
وبحلول هذه الذكرى، تمضي المملكة نحو المزيد من التنمية والتطور بثقة وعزم، بفضل الجهود المستمرة من قبل قيادتها الرشيدة، وفق سفير دولة الإمارات في السعودية.
ومضى قائلا إن "اليوم الوطني السعودي مناسبة غالية على قلوبنا في دولة الإمارات، نظرا للعلاقات الاستراتيجية والاجتماعية المتجذرة بين بلدينا".
وتابع أن العلاقات بين البلدين "استندت إلى تاريخ شيد بنيانه الآباء المؤسسون، وتغذت أوردته من أواصر النسب وروابط الدم، ومن العزيمة المشتركة للتعاون التي لم تقف عند تحقيق مصالح البلدين والشعبين الشقيقين فقط، بل أينعت ثمارا وعطاء غير محدود لخدمة الإنسانية أينما كانت، لتحقيق الاستقرار والتنمية والأمن والسلام ورفاه الشعوب".
واستطرد قائلا: "تتجدد في هذه المناسبة المعاني السامية التي تقدمها المملكة لخدمة المجتمع الإنساني، ونتذكر معها مسيرة حافلة بالإنجازات، تتوج اليوم بنهضة شاملة في جميع المجالات ولتتحول معها المملكة في زمن قياسي إلى مصاف الدول المتقدمة ولا سيما مع اقتراب تحقيق رؤية السعودية 2030، التي تعد خارطة طريق تدفع المنطقة للنمو والازدهار".
نموذج استثنائي
وعاد الشيخ نهيان بن سيف بن محمد آل نهيان للحديث عن العلاقات بين دولة الإمارات والسعودية، وقال "تعد العلاقات بين دولة الإمارات والمملكة نموذجا استثنائيا وثريا للتعاون والتكاتف على كافة الأصعدة الأمر الذي وجد صداه عمليا في تعاضد البلدين الشقيقين إزاء مختلف القضايا التي تعاملت معها المنطقة من خلال التفاهم التام بين البلدين، والرؤى المنسجمة تجاه العديد من قضايا المنطقة".
وتابع: "لا شك أن الزيارات المتبادلة تعتبر خير دليل على الرغبة المشتركة لترسيخ علاقات الأخوة والتعاون والترابط التاريخي وتعزيزها، فضلا عن كونها مؤشرا إلى تقدم مستوى التفاهم والتعاون المتبادل".
ومضى موضحا: "تمضي الدولتان بكل عزم نحو مستقبل مشرق من التعاون القائم على الأخوة والاحترام المتبادل، لتحقيق آمال وطموحات شعبي البلدين بالرخاء والتقدم والاستقرار".
وأردف: "هناك الكثير من الرؤى والطموحات التي تسعى الدولتان إلى تحقيقها، والتي توجت بتوقيع العديد من الاتفاقيات، لتعزيز التعاون بين البلدين وتحقيق الاستفادة القصوى من الموارد والإمكانات الكبيرة التي يحظى بها البلدان بوصفهما من أكبر الاقتصادات الإقليمية وأكثرها تأثيرا في المنطقة والعالم".
سفير دولة الإمارات قال أيضا إن "الروابط الأخوية والتعاون الدائم بين البلدين تمثل ضمانة قوية للأمن القومي الخليجي والعربي بوجه عام، خاصة مع تطابق وجهات نظري البلدين الشقيقين تجاه مجمل قضايا المنطقة، وتعاونهما البناء والمثمر في التعامل مع التحديات التي تواجهها، وفي مقدمتها التصدي لخطر التطرف والإرهاب، والقوى والأطراف الداعمة له، ومواجهة التدخلات الخارجية في دول المنطقة".
وقال أيضا "لا شك أن ما يجمع دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية أكبر من أي معاهدة أو اتفاقية وأعمق من أي تحالف، فالتنسيق بين الدولتين مستمر ومتواصل وعلى أعلى المستويات، لأن مصيرهما ومستقبلهما واحد".