الإمارات.. "سفراء التعليم" يواكبون أفضل الممارسات التعليمية دوليا
يركز برنامج "سفراؤنا 2018" على التعلم القائم على المشاريع العلمية وتطبيق الممارسات الابتكارية لإثراء البيئة التعليمية في الإمارات.
شرع المشاركون في برنامج سفراء التعليم البالغ عددهم 137 من الأكاديميين في الجامعات والمدرسين والإداريين في وزارة التربية والتعليم الإماراتية بزيارة عدد من بيوت الخبرة العالمية وذلك ضمن برنامج "سفراؤنا 2018" الذي أطلقته الوزارة مؤخرا.
وتعرف المشاركون على المقر الرئيسي لشركة مايكروسوفت في واشنطن وشاركوا بدورات تدريبية لاكتساب مزيد من أساليب التعليم الحديثة، فضلا عن زيارة جامعة نيويورك، في الولايات المتحدة، والمركز السويسري للعلوم تيكنوراما في زيورخ بسويسرا، وكلية فيا الجامعية في فيبورغ بالدنمارك، بهدف الاطلاع على أفضل الممارسات العالمية في مجالات التصنيع الرقمي وابتكار الحلول الذكية للتحديات الماثلة وتطوير مهارات المشاركين من خلال منحهم الفرصة للتعرف عن قرب عن أدوات التعلم الحديثة التي تعكف أفضل المؤسسات العالمية على تطويرها.
وقالت جميلة المهيري، وزيرة الدولة الإماراتية لشؤون التعليم العام، إن البرنامج يركز على التعلم القائم على المشاريع العلمية وتطبيق الممارسات الابتكارية عقب ذلك لإثراء البيئة التعليمية في مدارسنا وجامعاتنا، للوصول إلى بيئة تعليمية جاذبة قوامها الابتكار والتنافس وسط تحلي طلبتنا بشغف معرفي يفتح مداركهم على معارف وعلوم المستقبل.
وأوضحت أن وزارة التربية والتعليم تستلهم أفضل التجارب العالمية الرائدة في مجال التعليم وتعمل على تكريسها وترسيخها في الميدان التربوي ضمن المدرسة الإماراتية بما يسهم في تحقيق الريادة المنشودة في قطاع التعليم بالإمارات، وهو سينعكس تاليا على الطلبة في مختلف مراحلهم التعليمية عبر تطوير قدراتهم ورفع مستوى أدائهم الأكاديمي.
وأضافت قائلة: "لا ندّخر في وزارة التربية والتعليم وسعا للاستثمار في مواردنا البشرية ورفدها بمقومات النجاح والريادة ليكونوا قادرين على مواصلة مسيرة الإمارات التنموية في مختلف القطاعات والمجالات بما يحفظ لنا مكتسباتنا ورسالتنا الحضارية والإنسانية السامية التي نستلهمها من فكر قيادتنا الرشيدة".
وبيّنت أن وزارة التربية والتعليم ترى في المعلم حجر الزاوية في العملية التعليمية والتربوية، وجاء برنامج سفراء التعليم ليكرس رؤية الوزارة وإيمانها المطلق بالدور المحوري للمعلم في المنظومة التعليمية بوصفه ناقلا للعلم والمعرفة للطلبة إذ تحرص الوزارة على تطوير قدرات الهيئات التدريسية وجعلها مواكبة لأفضل تقنيات وأساليب التعليم العالمية الحديثة.
مايكروسوفت
سيشارك 36 مدرّسا في برنامج مايكروسوفت للتطوير المهني المصمم لتقديم أفضل تجربة تعليمية عملية وديناميكية للمدرسين وتزويدهم وبالأدوات والتقنيات اللازمة لتحديث صفوف التدريس الخاصة بهم. وستقام شراكات بين المدرسين وبين مختلف المهندسين وعلماء التكنولوجيا في مايكروسوفت ضمن إطار أضخم فعاليات البرمجة الخاصة في العالم وهي "هاكاثون مايكروسوفت" الممتد على أسبوع كامل.
في هذا السياق يتولى مندوبون في مايكروسوفت تصميم مناهج دراسية متعددة التخصصات ومتكاملة ويتعلمون في الوقت نفسه كيفية تعزيز المهارات الابتكارية في صفوف التدريس. وبالإضافة إلى ذلك تتوجب عليهم معرفة كيفية إدماج الطلاب من أصحاب الهمم عبر استخدام الأدوات اللازمة وبرمجية مترجم مايكروسوفت.
وسيشارك المدرسون أيضا في منتدى ومعرض العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات STEM الذي تنظمه الجمعية الوطنية لمعلمي العلوم في فيلادلفيا بالولايات المتحدة؛ ما يشكل منصة تمكّن المدرسين والمؤسسات المختلفة من تعلم المزيد حول مبدأ العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات بالإضافة إلى برامج التوعية والشراكات والمدارس والمناهج ذات الصلة.
مدرسة ستينهاردت للثقافة والتعليم والتنمية البشرية في جامعة نيويورك
وسيخضع 38 مدرسا مشاركا في مدرسة ستينهاردت للثقافة والتعليم والتنمية البشرية في جامعة نيويورك إلى دورات تسلط الضوء على نظرية التغيير وتطوير الأطفال وعلم تعلم الرياضيات والعلوم في مرحلة الطفولة المبكرة واستكشاف مصطلح التصميم الشامل وبيئة القاعات الدراسية ودعم السلوك الإيجابي وتفهم السلوك الصعب وتحويله إلى سلوك إيجابي وإعداد المواد البصرية في الصفوف وفهم مبدأ اللغة والتطور الاجتماعي وبناء ثقافة انتماء دامجة فضلا عن الكثير من المواضيع المهمة ذات الصلة.
وقد كانت مدرسة ستينهادرت المدرسة التربوية الأولى التي تمّ إنشاؤها في الجامعات الأمريكية. وهي مصنفة في المركز السادس بين جميع مدارس الدراسات العليا في مجال التعليم في الولايات المتحدة وهي تحتل المركز الأول في هذا المجال في نيويورك.
وفي إطار الجولة التي يجريها المدرسون في المدينة، سيقومون بزيارة قاعة العلوم في نيويورك ومركز ستورم كينغ للفنون وهو مركز فني عالمي في الهواء الطلق. وسيشاركون أيضا في برامج متعلقة بالعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات وأخرى متعلقة بالتعليم المتخصص في المدينة، كما سيشاركون في برنامج ASD NEST وهو برنامج دمج تعليمي للطلاب الذين يعانون اضطراب الطيف التوحدي في المدارس المجتمعية.
المركز السويسري للعلوم تيكنوراما
أما في المركز السويسري للعلوم تيكنوراما وهو مركز فريد من نوعه يتيح عيش التجارب العلمية من خلال محطات اختبارية تحفيزية متعلقة بالظواهر العلمية والتكنولوجية، سيتعلم المدرسون كيفية جذب الطلاب وإشراكهم في عملية التعلم بطرق مبتكرة في مواضيع مثل الرياضيات والفيزياء والروبوتات. كما سيتولى المدرسون رفع تحدٍّ خاص بهم وهو إنشاء بيئة تعليمية خاصة بهم وتقييمها.
وفي إطار زيارة المدرسين إلى مدينة زيورخ، تفتح بحيرة زيوريخ أبوابها مع جبل بيلاتوس وأحد أشهر مصانع الشوكولاتة السويسرية لاستقبال المدرسين الوافدين الذين سيزورون أيضا ثاني أكبر مدينة سويسرية وهي جنيف.
كلية فيا الجامعية
سيشارك المدرسون في البرنامج الصيفي الذي تقدمه كلية فيا الجامعية وهي أكبر كلية جامعية في الدنمارك وتركز كثيرا على العلوم التطبيقية. وسيتعرفون على أدوات تعليمية تتمثل خصوصا في الابتكار والإحياء إلى جانب كيفية سرد القصص وتصميم الشخصيات. وسيتعلمون أيضا تنفيذ الترتيبات الجمالية المختلفة حتى تصبح حصصهم الدراسية أكثر تحفيزا.
ويغطي البرنامج أيضا التعلم الخلاق في نظام التعليم الدنماركي وكيفية تحويل المواد التعليمية إلى حصص دراسية ديناميكية تركز على اللغة التصويرية والتواصل، وكيفية فهم الدماغ التشريحي والعلوم التي تقف خلف التعلم الحي وكيفية العمل على الرسوم المتحركة الطينية.
وسيشارك المدرسون أيضا في ورش العمل التي تساعدهم على تطوير مهارات الإحياء والعرض والتصوير.
برنامج سفراء التعليم
أطلقت وزارة التربية والتعليم في الإمارات برنامج سفراؤنا في عام 2016. وهذا العام، تم اختيار 1080 من الطلبة والمعلمين من المدارس والجامعات الرسمية للمشاركة في البرامج الصيفية المميّزة للوزارة التي تساعد على نقل المعرفة الأساسية وتعريف الطلاب بأفضل وأرقى الممارسات العلمية والبحثية لإكسابهم جملة من المهارات المهمة والتي تنسجم في مضامينها مع تطلعات الدولة في الوصول إلى اقتصاد المعرفة.
ويتألف برنامج "سفراؤنا 2018" من 8 برامج وهو سيشهد مشاركة 200 طالب في برنامج "سفراء المستقبل"، و300 في "سفراء الابتكار"، و160 في "سفراء العطاء"، و50 في "سفراء الدبلوماسية"، و80 في "سفراء التميز الرياضي" و60 في "سفراء روائع".
في هذه الأثناء، سينضمّ 144 مدرّسا إلى برنامج سفراء التعليم و125 طالبا من طلاب التعليم العالي إلى برنامج "سفراؤنا."
تجدر الإشارة إلى أنّه سيتم توزيع الفرق المختلفة التي تشكّل جزءا من برنامج 2018 على 10 وجهات؛ هي: الولايات المتحدة الأمريكية وسويسرا وتنزانيا وسنغافورة والمملكة المتحدة والدنمارك وأيرلندا والبرتغال وإسبانيا وكندا.
aXA6IDMuMTQ1LjE2My4xMzgg جزيرة ام اند امز