منى الكندي لـ"العين الإخبارية": برنامج تلفزيوني لتحدي القراءة العربي

الأزهر الشريف وممثلون من مشروع تحدي القراءة العربي يختتمون، الأربعاء، الدورة الـ4 لمسابقة تحدي القراءة العربي بإعلان أسماء المكرمين.

قالت الدكتورة منى سعيد الكندي، الأمين العام لمشروع تحدي القراءة العربي، لـ"العين الإخبارية" إن مشروع تحدي القراءة العربي سيطلق برنامجا تلفزيونيا تفاعليا عربيا يعرض منافسات 20 طالبا الذين تسابقوا على المراكز الأولى بدولهم في مسابقة "تحدي القراءة العربي".

وأكدت منى الكندي نجاح المبادرة هذا العام بمشاركة أكثر 13 مليون طالب بالعالم العربي، ما جعلها نقلة نوعية كبيرة في مستوى الاهتمام بالقراءة بالمنطقة العربية.

وأضافت الكندي: "الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، دعم المسابقة منذ انطلاقها وأطلق مبادرة تحد تمثلت في وصول أعداد المشاركين في السنة الأولى إلى نحو 3.5 مليون طالب، واستمر التحدي بمضاعفة العدد نحو 7 ملايين مشارك، ثم التخطي إلى عدد 11 مليون مشارك من الدول العربية والجالية العربية بالدول الأجنبية وغير الناطقين باللغة العربية، الذين أسهموا في نجاح هذا التحدي".

وأوضحت الأمين العام لمشروع تحدي القراءة العربي أن أهم أهداف مبادرة مشروع تحدي القراءة العربي زيادة المعرفة وغرس حب القراءة لدى الصغار، ما يبث طاقة إيجابية لمستقبل مشرق للأجيال المقبلة بالدول العربية.

 واختتم الأزهر الشريف وممثلون من مشروع تحدي القراءة العربي، الأربعاء، الدورة الـ4 لمسابقة تحدي القراءة العربي.، معلنا أسماء الفائزين بالمعاهد والمدارس الأزهرية في مسابقة هذا العام لمشروع تحدي القراءة.

وأشادت الكندي بدور مصر ومؤسسة الأزهر الشريف في مسابقة تحدي القراءة العربي، وحرصهما على تنشئة جيل متميز قادر على المنافسة على المراكز الأولى بالمسابقة طوال دورتها الـ4، موجهة كل الشكر والامتنان لجميع الطلاب المشاركين والمعلمين والمشرفين وأولياء الأمور، لحرصهم الشديد على رفع قدرات أبنائهم في القراءة والمعرفة والإسهام في إعلاء مستوى المسابقة. 

وأكد المهندس جمعة مبارك الجنيبي، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة بالقاهرة، لـ"العين الإخبارية" على أن المبادرة الكريمة للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لتحدي القراءة العربي، حظيت باهتمام جميع الدول العربية، ما أدى لتجاوز أعداد المشاركين للملايين في غضون 4 سنوات فقط، موضحا أن مشاركة مصر في المسابقة متمثلة في وزارة التربية والتعليم والمعاهد الأزهرية، تعد مشاركة فعالة ومهمة.

 وأوضح الجنيبي أن احتفالية الأزهر بختام المسابقة في الدورة الـ4 تعد دليلا واضحا على نجاح المبادرة وتأثيرها المثمر في ثقافة ومعرفة الطلاب والطالبات المشاركين في مسابقة تحدي القراءة العربي لهذا العام.

ومن جانبه أثنى الشيخ صالح عباس، وكيل الأزهر الشريف، على مسابقة تحدي القراءة العربي ومبادرة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لرفع مستوى الثقافة العام، مشيرا إلى حرص الأزهر الشريف على المشاركة في المسابقة منذ انطلاقها حفاظا على اللغة.

وتابع قائلا: "مشروع التحدي يمنحنا أملا في الارتقاء بالمنطقة العربية، وظهور جيل تحدٍ قادر على النهوض ببلاده متمسكا بانتماءاته للأمة العربية"، مؤكدا أن القراءة سلوك متحضر يستطيع الإنسان من خلاله بناء شخصيته وإثراء حصيلته المعرفية واللغوية.

وأطلق الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، "تحدي القراءة العربي" ضمن مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية في دورته الأولى عام 2015، بهدف تشجيع مليون طالب على قراءة 50 مليون كتاب خلال عام، وفاقت نتائج التحدي التوقعات بإقبال أكثر من 3.5 مليون طالب على قراءة 150 مليون كتاب خلال عام.

ويركز تحدي القراءة العربي على رفع مستوى الوعي بأهمية القراءة لدى جميع الطلاب المشاركين على مستوى العالم العربي والعالم، إضافة لتعزيز الثقافة العامة وتنمية مهارات التعلم الذاتي والتفكير الناقد والإبداعي لديهم، إضافة إلى تطوير آليات التعبير عن الذات، ما يسمح بتحقق رسالة تحدي القراءة المتمثلة في إحداث نهضة في القراءة، ووصول المشروع إلى جميع الطلاب في مدارس وجامعات العالم العربي، وأبناء الجاليات العربية بالدول الأجنبية ومتعلمي اللغة العربية غير الناطقين بها.

ويتطلب مشروع تحدي القراءة العربي من كل طالب قراءة 50 كتابا خلال العام الدراسي وتقديم ملخص عن أبرز ما ورد بهذه الكتب، ما يتيح لهم فرص الفوز بإحدى الجوائز التي تبلغ مجموعها 11 مليون درهم.

مراحل التحدي التي تنطلق في سبتمبر/أيلول من كل عام وتنتهي في مارس/آذار بالعام التالي، تبدأ عبر مشاركة مدارس من دول مختلفة، بحيث يتنافس الطلاب على مستوى الصف والمرحلة الصفية في كل مدرسة، ثم على مستوى المناطق التعليمية والمديريات والمحافظات، والوصول إلى اختيار الـ10 الأوائل على مستوى كل دولة.