الإمارات والذكاء الاصطناعي.. خطوات تقود العالم لإحداث تغيير جذري
تسعى دولة الإمارات العربية المتحدة إلى أن تصبح قوة عالمية في مجال الذكاء الاصطناعي وأنشأت وزارة للذكاء الاصطناعي في عام 2017، ويعد التركيز على الذكاء الاصطناعي جزءا من خطط التنويع الاقتصادي الأوسع للبلاد.
يعد إطلاق MGX هو الأحدث في سلسلة من التطورات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي في دولة الإمارات العربية المتحدة في الأشهر القليلة الماضية.
وأعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة عن شركة تكنولوجيا جديدة ستركز على الذكاء الاصطناعي، مما يدل بشكل أكبر على التوجه الكبير نحو الذكاء الاصطناعي.
كشف مجلس الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة في دولة الإمارات العربية المتحدة، عن شركة MGX للاستثمار التكنولوجي، بحسب بيان صادر عن مكتب أبوظبي الإعلامي.
وقال المكتب: "ستستثمر الشركة لتسريع تطوير واعتماد الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة من خلال شراكات رائدة عالميا في دولة الإمارات العربية المتحدة والعالم".
ستركز MGX بشكل خاص في استراتيجيتها الاستثمارية، على البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، بما في ذلك مراكز البيانات والاتصال، وأشباه الموصلات، وتصميم وتصنيع الرقائق، والتكنولوجيا المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، ونماذج الذكاء الاصطناعي والبرمجيات وعلوم الحياة والروبوتات.
وسيكون صندوق مبادلة الإماراتي السيادي وشركة الذكاء الاصطناعي الإماراتية G42 بمثابة "شركاء مؤسسين" في تأسيس MGX، وفقا للبيان.
ذكرت بلومبرغ أن MGX ستستهدف صفقات الذكاء الاصطناعي وأشباه الموصلات ويمكن أن تتجاوز أصولها 100 مليار دولار خلال السنوات القليلة المقبلة.
قبل إطلاق MGX مؤخرا، كانت هناك خطوات إماراتية في مجال الذكاء الاصطناعي، ففي الأسبوع الماضي، وقعت مجموعة G42 وشركة EcoCloud الكينية مذكرة تفاهم لإنشاء مركز بيانات في الدولة الواقعة في شرق أفريقيا. وبموجب الاتفاقية، سيعمل الكيانان معًا في مجال خدمات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية، بحسب وكالة أنباء الإمارات.
أعلنت الشركة الدولية القابضة IHC، الشهر الماضي أنها عينت مراقبا مدعوما بالذكاء الاصطناعي في مجلس إدارة الشركة.
وفي ديسمبر/كانون الأول، أطلقت الشركتان الإماراتيتان "الياه سات" و"بيانات" شركة تكنولوجيا الفضاء المدعومة بالذكاء الاصطناعي "سبيس 42" بقيمة 4 مليارات دولار.
هذه الخطوات من قبل دولة الإمارات تؤكد أنه في عالم يتحول بسرعة من خلال التقدم التكنولوجي، تضع دولة الإمارات العربية المتحدة أنظارها على أن تصبح رائدة عالمية في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث أظهرت، التزاما قويا تجاه تطوير وتنفيذ تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وفي عام 2017، عينت دولة الإمارات وزير دولة للذكاء الاصطناعي. عمر بن سلطان العلماء، وفي أبريل/نيسان من عام 2019، اعتمد مجلس الوزراء الإماراتي الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي 2031، بهدف جعل دولة الإمارات العربية المتحدة واحدة من الدول الرائدة في العالم في مجال الذكاء الاصطناعي، ولتنفيذ الاستراتيجية الوطنية، أنشأت دولة الإمارات مكتب الذكاء الاصطناعي.
ومن خلال مزيج استراتيجي من الابتكار والاستثمار والسياسات الحكيمة، فإن دولة الإمارات العربية المتحدة عازمة على الاستفادة من إمكانات الذكاء الاصطناعي لتحفيز تطورها، وضمان مكانتها في طليعة سباق الذكاء الاصطناعي. يعكس هذا الطموح التزام الدولة الأوسع بالريادة في مستقبل تسير فيه التكنولوجيا والتقدم.
وتشمل المبادرات تدريبا متخصصا في مجال الذكاء الاصطناعي للمسؤولين، ومعسكرات الذكاء الاصطناعي للطلاب، وإنشاء جامعة مخصصة للذكاء الاصطناعي.
وتشمل التطبيقات الواقعية للذكاء الاصطناعي في دولة الإمارات العربية المتحدة منصة "ecoverse" التابعة لجمارك دبي، والتي مكنت العمليات عن بعد أثناء الوباء، ومؤسسة دبي لخدمات الإسعاف التي تستفيد من الذكاء الاصطناعي لحلول الرعاية الصحية عن بعد.
وتستكشف دولة الإمارات العربية المتحدة أيضا الذكاء الاصطناعي لأغراض النقل ذاتي القيادة، وأنشأت مختبرا تنظيميا لدعم التقنيات الناشئة، مما يشير إلى اتباع نهج استباقي وشامل لاعتماد الذكاء الاصطناعي.
وقد مكّن اعتماد الذكاء الاصطناعي التوليدي حكومة الإمارات العربية المتحدة من تبسيط الخدمات وتحسين الكفاءة وأتمتة استفسارات خدمة العملاء، وبالتالي تحويل نهج القطاع العام في تقديم الخدمات وضمان بقاء دولة الإمارات العربية المتحدة في طليعة الابتكار التكنولوجي.
لا تزال المنافسة من أجل التحول إلى قوة عظمى عالمية في مجال الذكاء الاصطناعي أمرا متاحا للجميع، لكن دولة الإمارات العربية المتحدة تسبق بخطوة وتقوم بإحداث تغيير جذري في عالم الذكاء الاصطناعي.
تريد دولة الإمارات العربية المتحدة أن تتحول إلى دولة رائدة على مستوى العالم من خلال الذكاء الاصطناعي، وذلك من خلال تطبيق مواردها العميقة وتخطيطها طويل المدى للتفوق على ثقلها في مختلف وجوه الذكاء الاصطناعي.
خلال السنوات الماضية، انتقلت دولة الإمارات من الحكومة التقليدية إلى الحكومة الإلكترونية ثم من الحكومة المتنقلة إلى الحكومة الذكية، واليوم إلى حكومة الذكاء الاصطناعي.
تتضمن الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي لعام 2031 التي وضعتها حكومة الإمارات العربية المتحدة رهانات كبيرة تتراوح بين الأبحاث الأساسية وتصنيع أجهزة الذكاء الاصطناعي وتدعم الذكاء الاصطناعي مفتوح المصدر.
للمنافسة على المستوى العالمي في تطوير واستخدام أدوات وتطبيقات وأنظمة الذكاء الاصطناعي. قامت وزارة الذكاء الاصطناعي في دولة الإمارات العربية المتحدة بصياغة استراتيجية الذكاء الاصطناعي لأول مرة في أكتوبر/تشرين الأول 2017؛ لتكون الاستراتيجية الأولى من نوعها في العالم حيث لم تقم أي حكومة أخرى حتى الآن بإيلاء مثل هذا الاهتمام العالي للذكاء الاصطناعي.
على المدى القصير، تهدف استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي إلى زيادة الأداء الحكومي والإنتاجية والكفاءة على جميع المستويات والقطاعات، واستخدام نظام رقمي ذكي متكامل قادر على التغلب على التحديات وتقديم حلول سريعة وفعالة؛ لجعل دولة الإمارات العربية المتحدة رائدة في استثمار الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات؛ وإنشاء سوق جديدة نابضة بالحياة ذات قيمة اقتصادية عالية.
وعلى المدى الطويل، تهدف إلى تحقيق أهداف مئوية الإمارات 2071 (التي تحدد هدفها النهائي بأن تكون أفضل دولة في العالم بحلول عام 2071).
aXA6IDE4LjIyNS4xOTUuMTUzIA== جزيرة ام اند امز