أكد خميس الشميلي، مساعد شيربا الإمارات لمجموعة "بريكس"، أن دولة الإمارات تضع على رأس أولوياتها تعزيز العلاقات الاقتصادية بين دول المجموعة، إلى جانب دعم التجارة الخارجية والسياحة البينية.
وأوضح الشميلي في لقاء مع "العين الإخبارية"، على هامش أعمال قمة بريكس المنعقدة في ريو دي جانيرو، أن الإمارات أصبح يُنظر إليها كدولة رائدة في مختلف المجالات، وهو ما يدفع العديد من الدول الأعضاء إلى الاستفادة من التجربة الإماراتية في التنمية الاقتصادية والانفتاح التجاري والسياحي، مشيراً إلى أهمية فتح مسارات جديدة في التعاون المالي والاقتصادي داخل التكتل.
ولفت إلى أن التركيز الحالي ينصب على تعزيز السياحة البينية بين دول المجموعة، في ظل الكثافة السكانية الهائلة التي تتمتع بها دول بريكس، مضيفاً أن هذا المسار لم يعطَ أولوية كافية في السابق، ما يجعله أفقاً واعداً للتكامل والتبادل الثقافي والاقتصادي.
وأكد الشميلي أن الموقع الجغرافي الاستراتيجي لدولة الإمارات يجعل منها محوراً مهماً في تسهيل إمدادات السلاسل الغذائية وتيسير حركة التجارة بين الشرق والغرب، مضيفاً: "وجودنا في بريكس يعزز الشراكة مع دول العالم، ويفتح آفاقاً جديدة للتعاون في مختلف القطاعات".
وأشار إلى أنه منذ انضمام الإمارات إلى مجموعة بريكس، تزايد اهتمام الدول الأعضاء بالاطلاع على التجربة الإماراتية والاستفادة منها، موضحاً أن اجتماعات مهمة للمجموعة عقدت في الإمارات مؤخراً، بدعم من الرئاسة البرازيلية الحالية لبريكس.
قمة بريكس
وانطلقت، أمس الأحد، في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، أعمال القمة السابعة عشرة لمجموعة "بريكس"، بمشاركة زعماء وقادة الدول الأعضاء والدول الشريكة والمدعوة.
ونيابة عن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، ترأس الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، وفد الدولة في القمة، التي افتتحها الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا.
تأتي مشاركة الإمارات في القمة في ظل تزايد مساهماتها في صياغة ملامح رؤية الجنوب العالمي، من خلال دبلوماسية اقتصادية منفتحة وشراكات استراتيجية تعزز مكانتها كلاعب عالمي نشط وموثوق.
وفي هذا السياق، تبرز تجربة الإمارات في برنامج اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة، الذي أُطلق في سبتمبر/أيلول 2021، وأسفر حتى ديسمبر/كانون الأول 2024 عن توقيع 24 اتفاقية مع دول وتكتلات إقليمية ودولية، تشمل أسواقًا يعيش فيها أكثر من 2.5 مليار نسمة، ما يمثل ربع سكان العالم.