محمد بن زايد وبولسونارو يؤكدان ضرورة مواجهة الإرهاب بأشكاله
الجانبان أكدا ضرورة مضاعفة جهود المجتمع الدولي ومساعيه لتحقيق السلام والأمان والتعايش المشترك لدول المنطقة والعالم.
أكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، والرئيس البرازيلي جايير بولسونارو، الحاجة الملحة لمواجهة التطرف والإرهاب بأشكاله وصوره كافة.
جاء ذلك خلال جلسة مباحثات عقدها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في قصر الوطن في أبوظبي، مع الرئيس البرازيلي الذي يقوم بزيارة رسمية إلى البلاد، وفق وكالة الأنباء الإماراتية.
وشدد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وبولسونارو على ضرورة مضاعفة جهود المجتمع الدولي ومساعيه لتحقيق السلام والأمان والتعايش المشترك لدول المنطقة والعالم.
وبحث الجانبان العلاقات الثنائية وآفاق تعزيزها وتنميتها خلال الفترة القادمة في المجالات الاستثمارية والاقتصادية والتنموية وبشكل خاص في قطاعات الطاقة والزراعة والبنية التحتية والنقل والطاقة والابتكار والذكاء الاصطناعي.
واستعرضا المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية والأوضاع في منطقتي الخليج العربي والشرق الأوسط والقضايا والملفات محل الاهتمام المشترك، وتبادلا وجهات النظر بشأنها.
وأكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أن دولة الإمارات حريصة على تعزيز علاقاتها مع البرازيل على المستويات كافة، خاصة في مجالات التجارة والزراعة والطاقة وغيرها.
وأشار إلى أن الإمارات تعد ثالث أكبر شريك تجاري عربي للبرازيل، وأن ثمة سعيا مشتركا لزيادة معدل التبادل التجاري بين البلدين خلال الفترة القادمة.
وأضاف أن البرازيل دولة مهمة على المستويات السياسية والاقتصادية، ولها ثقلها في محيطها الإقليمي والعالمي وتحظى بأهمية كبيرة ضمن استراتيجية دولة الإمارات الخاصة بتعزيز وتوسيع علاقاتها مع دول أمريكا اللاتينية وتمتين جسور التعاون معها في المجالات المختلفة.
وأثنى على عقد مجلس النواب البرازيلي جلسة برلمانية عامة في شهر سبتمبر/أيلول الماضي احتفاء بعام التسامح 2019 في الإمارات، واصفاً الجلسة بأنها لفتة حضارية مهمة تجاه الإمارات وشعبها ومؤشر قوي على القيم المشتركة التي تجمع بين البلدين، مما يوفر الأرضية لمزيد من التوسع في العلاقات الثنائية خلال الفترة القادمة.
وعبر عن تطلعه لأن تؤدي زيارة الرئيس البرازيلي إلى دولة الإمارات إلى نقلة كبيرة في العلاقات الإماراتية البرازيلية على المستويات المختلفة خلال الفترة القادمة.
من جانبه، أعرب رئيس البرازيل عن بالغ سعادته بزيارة دولة الإمارات العربية المتحدة واعتزازه بالعلاقات المتينة التي تجمع البلدين والتي تقوم على الثقة والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.
وأكد اهتمام بلاده بترسيخ جسور الصداقة وتنمية علاقات التعاون الثنائي بين البلدين، خاصة في الجوانب الاقتصادية والتجارية والصناعية والاستثمارية والزراعية والطاقة المتجددة، وصولا إلى بناء شراكة قوية تتيح للبلدين توظيف إمكاناتهما المتنوعة من أجل تحقيق المصالح المشتركة لشعبيهما.
وأضاف: "سعيد بوجودي في دولة الإمارات وهذه فرصة لنا لنعزز العلاقات بين بلدينا.. إننا نريد علاقات جيدة وعميقة مع هذا البلد الصديق".
وأشار إلى الإصلاحات التي تنفذها بلاده والفرص المهيأة لاستقبال المستثمرين من أرجاء العالم، قائلا "إن لدينا فرصا كثيرة خاصة في الزراعة والتكنولوجيا ومجالات أخرى".
وأكد الجانبان، في ختام مباحثاتهما، ضرورة بذل مزيد من الجهود لتوطيد وتعميق علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين.
وسجل رئيس البرازيل كلمة في سجل الزوار في قصر الوطن قال خلالها: "سررت بزيارتي إلى دولة الإمارات التي تجمعنا معها وشعبها علاقات صداقة تاريخية متميزة وتعاون نعتز به ونحرص على مواصلة الارتقاء بها خلال المرحلة المقبلة مع تمنياتنا لدولة الإمارات بمزيد من التقدم والازدهار.. وخالص الشكر والتقدير لما حظينا به من حفاوة استقبال".
وقدم مجموعة من لاعبي الجوجيتسو فقرة أمام الضيف استعرضوا خلالها مهاراتهم وإمكاناتهم في هذه الرياضية التي تحظى باهتمام ورعاية في دولة الإمارات.
ويزور بولسونارو الإمارات، في مستهل جولة خليجية تشمل أيضا السعودية؛ لتعزيز التجارة والاستثمارات للمساهمة في إنعاش الاقتصاد البرازيلي.
ويرافق الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو وفد رفيع المستوى يضم عددا من الوزراء والمستشارين.
وزار الرئيس البرازيلي، أمس السبت، واحة الكرامة في أبوظبي، واستعرض مع الشيخ خليفة بن طحنون آل نهيان مدير تنفيذي مكتب شؤون أسر الشهداء في ديوان ولي عهد أبوظبي مراسم حرس الشرف، ثم وضع إكليلا أمام نصب الشهيد الذي يتكون من 31 لوحا يستند كل منها إلى الآخر رمزا للوحدة والتكاتف والتضامن بين قيادة دولة الإمارات وشعبها وجنودها الأبطال.
aXA6IDE4LjIyMS42OC4xOTYg جزيرة ام اند امز