الإمارات وبريطانيا تبحثان تعزيز التعاون التجاري والاستثماري

بحثت دولة الإمارات، اليوم، سبل تعزيز التعاون في مجالات التجارة والاستثمار والابتكار مع بريطانيا.

وخلال لقاء جمع الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، اليوم، مع اللورد جيرالد إدغار غريمستون، وزير الدولة للاستثمار في وزارة التجارة بالمملكة المتحدة، جرى استعراض التطور المطرد الذي تشهده العلاقات الإماراتية البريطانية، في إطار حرص الجانبين على تنمية روابط الشراكة والتعاون باكتشاف مزيد من الفرص التي تسهم في توثيق عرى تلك الروابط ودفعها إلى الأمام بما يخدم مصالح البلدين.

• وزير التجارة الإماراتي لـ"العين الإخبارية": "الجيل التالي من الاستثمارات الأجنبية المباشرة" فرصة لا تتاح إلا مرة واحدة في كل جيل
  

تواصل الازدهار

وأعرب الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم عن اعتزاز دولة الإمارات بشراكتها المتنامية مع المملكة المتحدة والتي تواصل ازدهارها وسط المتغيرات العالمية المحيطة، ما يؤكد متانة تلك الشراكة وما ترتكز عليه من روابط تاريخية وطيدة بين البلدين، منوهاً بحرص دولة الإمارات على العمل عن قرب مع المملكة المتحدة لترسيخ مقومات التقدم والازدهار لشعبيهما، والتعاون من أجل الإسهام الإيجابي في إيجاد حلول ناجعة للتحديات العالمية الراهنة، مع استمرار التوسع في تبادل الخبرات والأفكار والرؤى بين الجانبين حول الموضوعات محل الاهتمام المشترك.

وأكد الجانبان أن زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات إلى لندن في سبتمبر/أيلول الماضي أعطت دفعة كبيرة للعلاقات الثنائية حيث شهد ورئيس الوزراء البريطاني توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم شملت جملة من القطاعات الحيوية، فيما تم الاتفاق خلال الزيارة على أهمية تفعيل "الشراكة من أجل المستقبل" باعتماد ركيزتين أساسيتين هما خلق فرص الازدهار المستدام ومعالجة القضايا العالمية، مع الانطلاق من هذه الشراكة لإرساء آليات جديدة لتعزيز سبل التعاون في مجالات التجارة والاستثمار والابتكار علاوة على تعميق التعاون في العديد من المجالات الأساسية المرتبطة بصناعة المستقبل.

• الإمارات.. ريادة دولية في مكافحة غسل الأموال
  

شريك تجاري استراتيجي

وتناول اللقاء التقدم المستمر الذي يشهده التعاون الثنائي خاصة على صعيد الاستثمار والتجارة، إذ تعد دولة الإمارات الشريك التجاري الثالث للمملكة المتحدة خارج قارة أوروبا، وأكبر شريك تجاري لها على مستوى منطقة الشرق الأوسط، وإحدى أسرع الأسواق نمواً للصادرات البريطانية، في الوقت الذي يشكل فيه التبادل السياحي أحد أهم مسارات التعاون الاقتصادي بين البلدين، حيث تستقبل دولة الإمارات نحو 1.5 مليون سائح من المملكة المتحدة سنوياً.