الإمارات والصين في بيان ختامي.. 12 اتفاقا لاقتصاد آمن
وقع الجانبان على العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الهادفة لتعزيز العلاقات الثنائية في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية.
أنهى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة زيارته إلى الصين، والتي تناولت عدداً كبيراً من القضايا الدولية والإقليمية على المستوى الاقتصادي، وأصدر الجانبان الإماراتي والصيني بياناً ختامياً مشتركاً تضمن الاتفاق على استمرارية التواصل والتعاون والتركيز خلال المرحلة المقبلة على 12 مجالاً اقتصادياً، لضمان اقتصاد آمن إقليمياً ودولياً.
- محمد بن زايد يشهد 7 اتفاقيات بين مؤسسات القطاع الخاص بالإمارات والصين
- توقيع 16 مذكرة تفاهم خلال المنتدى الإماراتي الصيني
وقد وقّع الجانبان على العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الهادفة لتعزيز العلاقات الثنائية في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية ونقل التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي وحماية البيئة والأمن الغذائي والثقافة والتعليم، لما فيه خير ومصلحة البلدين الصديقين.
ووفق البيان الختامي المشترك، اتفق الجانبان على استمرارية التواصل والتعاون والتركيز خلال المرحلة المقبلة على المجالات التالية:
إعطاء الأولوية لتطوير علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة، وترسيخ العلاقات الخاصة بين البلدين الصديقين، وتكثيف الزيارات المتبادلة والمشاورات بين قادة البلدين والمسؤولين على جميع المستويات، وتعزيز التواصل والتنسيق حول العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، للحفاظ على المصلحة المشتركة للبلدين.
واتفق الجانبان على تعزيز التنسيق والتعاون المشترك، والعمل على حل القضايا الدولية والإقليمية، بما يحقق الاستقرار والتنمية في المنطقة والعالم.
وأكد الجانبان أهمية العمل على حماية أمن وسلامة إمدادات الطاقة عبر الممرات البحرية في منطقة الخليج العربي ودعوة المجتمع الدولي للتعاون في تأمين الملاحة الدولية وتأمين وصول الطاقة، مؤكدين أن العمل التخريبي الذي طال ناقلات النفط فى المياه الاقليمية لدولة الإمارات في مايو/أيار 2019، ومضيق هرمز في يونيو/حزيران 2019، يشكلان تهديداً حقيقياً للملاحة الدولية، كما يدعو الجانبان إلى تبني موقف صارم وإدانة هذه الأعمال التخريبية الاستفزازية التي تهدد السلم والأمن الدوليين.
كما يدعم الجانبان مبادئ التجارة الدولية وحرية التجارة والتعددية وقواعد منظمة التجارة العالمية، ويؤكدان الدور المهم والمحوري لنظام التجارة متعددة الأطراف والمتسم بالانفتاح والشفافية والشمول وعدم التمييز.
ويدعم الجانب الإماراتي مبادرة "الحزام والطريق" ويحرص على المشاركة النشطة في مشاريع البناء والأعمال المعنية ذات الصلة، ويهنئ الجانب الصيني بنجاح الدورة الثانية لمنتدى "الحزام والطريق" للتعاون الدولي، كما يثمن الجانب الصيني مشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة المتميزة بحضور الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، للمنتدى بتاريخ 27 أبريل/نيسان 2019، والحرص على مواصلة تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في جميع المجالات في إطار التعاون في مبادرة "الحزام والطريق".
وأكد الجانبان تقييمهما الإيجابي للنتائج المثمرة التي تحققت بفضل التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، كما يحرصان على الدعم المستمر لعلاقات الشراكة التجارية والاستثمارية، وزيادة تسهيل التجارة والاستثمار بين الجانبين من خلال آلية اللجنة الاقتصادية والتجارية المشتركة بين البلدين، والتعاون المشترك بين المؤسسات الاقتصادية والقطاع الخاص في البلدين للاستثمار والتنمية في بلدان ثالثة.
كما أعرب الجانب الصيني عن شكره للجانب الإماراتي على مشاركته النشطة في معرض بكين الدولي للبستنة، كما يشكر الجانب الإماراتي الجانب الصيني على دعمه وتأكيد مشاركته في إكسبو 2020 دبي، وسيعمل على توفير التسهيلات للجانب الصيني خاصة للاحتفال برأس السنة الصينية الجديدة، خلال فترة انعقاد إكسبو، كما يشكر الجانب الصيني الجانب الإماراتي على مشاركته النشطة في معرض الصين الدولي للاستيراد ومعرض الصين والدول العربية، ويرحب باستفادة الجانب الإماراتي من المنبرين المذكورين لترويج منتجاته المميزة.
وسيعمل الجانبان على تعزيز التعاون في مجال التجارة الإلكترونية وتنسيق السياسات وتقاسم الخبرات بين الجهات المختصة في البلدين.
ويحرص الجانبان على مواصلة تشجيع الاستثمار المتبادل ومواصلة توسيع مجالات التعاون وقنوات الاستثمار والتمويل من خلال آلية تبادل الزيارات بين رجال الأعمال في البلدين، والعمل معاً على دفع مشاريع التعاون ذات الأولوية، والتوسع في استخدام العملات المحلية في تسوية التجارة والاستثمار بين الجانبين، إضافة إلى الترحيب ودعم فتح فروع للمؤسسات المصرفية للبلدين لدى الجانب الآخر، لتعزيز التواصل والتعاون بين المؤسسات المالية للبلدين.
وأكد الجانبان أهمية النقل الجوي في تعزيز التجارة والاستثمار وحركة الأفراد بين البلدين، وينظران باهتمام إلى زيادة حركة الناقلات الوطنية بين المطارات الدولية في البلدين ودفع الجهات المختصة بالطيران المدني في البلدين إلى دراسة زيادة الرحلات الجوية لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين.
وسيعمل الجانبان باستمرار على زيادة التعاون في مجال الطاقة والقدرات الإنتاجية والبنية التحتية، ودعم بناء المنطقة النموذجية للتعاون الصيني - الإماراتي والمختصة بمجال القدرات الإنتاجية، ومحطة الحاويات في المرحلة الثانية لميناء خليفة والمرحلة الثانية لشبكة الاتحاد للسكك الحديدية وغيرها من المشاريع التنموية في البلدين.
- 7.9 مليار دولار مبيعات "أدنوك" الإماراتية للشركات الصينية في 2018
- التعاون الإماراتي الصيني.. نموذج عملي بمسيرة "الحزام والطريق"
كما يولي الجانبان اهتماماً بالغاً بالابتكار التكنولوجي، ويحرصان على خلق مجالات جديدة للتعاون وتهيئة بيئة عادلة ومنصفة وغير تمييزية في الأسواق ذات الصلة، عبر تعزيز التواصل بين المختصين والخبراء العلميين وإقامة مختبرات مشتركة والتعاون في المجمعات التكنولوجية ونقل التكنولوجيا وتبادل الخبرات في مجالات التكنولوجيا والاتصالات والذكاء الاصطناعي والفضاء والأقمار الصناعية وغيرها من صناعات التكنولوجيا الحديثة والمتقدمة.
كما يعرب الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، عن شكره وتقديره وامتنانه للرئيس شي جين بينغ وللقيادة الصينية والشعب الصيني الصديق، على ما قوبل به والوفد المرافق له من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة خلال الزيارة، مما كان له عميق الأثر في توطيد العلاقات الثنائية.