في ظل قيادة الرئيس الصيني شي جين بينغ والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، ونضال الشعبين، ستصل الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين ودولة الإمارات إلى مستوى جديد بالتأكيد، وتحقق المجتمع الصيني الإماراتي ذا المصير المشترك.
تعد المنطقة النموذجية الصينية - الإماراتية جزءاً مهماً في تعزيز التعاون العملي وتطبيق التوافقات المهمة التي طرحها الرئيس الصيني شي جين بينغ والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، في خدمة مبادرة الحزام والطريق و"رؤية أبوظبي الاقتصادية 2030".
وستعمل المنطقة النموذجية بجهد على بناء منصة عالية الجودة للتعاون الصناعي والاقتصادي والتجاري بين الصين ودولة الإمارات، وجذب المزيد من الشركات من مختلف أنحاء الصين للاستثمار في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وتجمع المنطقة النموذجية بين احتياجات التنمية الصناعية في دولة الإمارات، وتتبع الممارسات الدولية ومبادئ التنمية المستدامة، وتركز على تعزيز التعاون في المجالات التي تهم الطرفين، مثل التصنيع عالي الجودة، والطاقة الجديدة، والتخزين والخدمات اللوجستية، ومعالجة المعادن وتشكل منصة عالية الجودة للشركات الصينية لتتوجه نحو العالمية.
في مايو/أيار 2018، دخلت المنطقة النموذجية مرحلة البناء، وتبلغ مساحتها الإجمالية المخططة 12.2 كيلومتر مربع وتنفذها مقاطعة جيانغسو. وفي عام 2022 تجاوز إجمالي الحجم الاقتصادي لمقاطعة جيانغسو 12 تريليون يوان، لتحتل المرتبة الثانية في البلاد.
وفي عام 2014، قال الرئيس الصيني على هامش تفقده مقاطعة جيانغسو، إن "مقاطعة جيانغسو تقع عند تقاطع الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين، وينبغي أن تشارك بنشاط في بناء الحزام والطريق من أجل توسيع مساحة جديدة للانفتاح خارجيًا".
وكان الرئيس الصيني شي جين بينغ تفقد مؤخرًا مدينة سوتشو بمقاطعة جيانغسو شرقي الصين، وزار مركز المعارض في منطقة سوتشو الصناعية، حيث تعرَّف على الجهود المبذولة في بناء وتطوير المنطقة الصناعية.
واحتلت منطقة سوتشو الصناعية المرتبة الأولى لسبع سنوات متتالية في التقييم الشامل للمناطق الاقتصادية على مستوى الدولة، وهي في طريقها حالياً لتكون منطقة علمية وتكنولوجية من الدرجة الأولى عالمياً.
أعتقد أن هذا هو السبب في أن مقاطعة جيانغسو لديها القدرة على بناء المنطقة النموذجية، وتطبيق تجربة تطوير مقاطعة جيانغسو على التعاون بين الصين ودولة الإمارات العربية المتحدة.
تتخذ المنطقة النموذجية في الطاقة الإنتاجية الالتحام الاستراتيجي بين مبادرة "الحزام والطريق" الصينية واستراتيجية "التنويع الاقتصادي" الإماراتية كمحور لها، ودمج نقاط القوة الخاصة بهما.
وسوف تجذب المنطقة المزيد من المؤسسات الصينية ذات الجودة العالية للاستثمار في دولة الإمارات العربية المتحدة وإثراء البنية الصناعية المحلية، التي سيكون لها تأثير إيجابي على التنمية الاقتصادية في دولة الإمارات.
وفي ظل قيادة الرئيس الصيني شي جين بينغ ورئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ونضال الشعبين، ستصل الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين ودولة الإمارات إلى مستوى جديد بالتأكيد، وتحقق المجتمع الصيني الإماراتي ذا المصير المشترك.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة