زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية إلى الصين تشكل بداية جديدة لعلاقات البلدين.
زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية إلى جمهورية الصين الشعبية تشكل بداية لمرحلة جديدة، لتعزيز أواصر العلاقات الثنائية التاريخية بين الدولتين.
علاقات تاريخية وضع جذورها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان القائد المؤسس لنهضة دولة الإمارات.
علاقات دبلوماسية واقتصادية قوية ترتكز على أسس متينة من التعاون العميق المتبادل بين البلدين الصديقين، بدأت منذ تأسيس دولة الإمارات في الثاني من ديسمبر/كانون الأول عام 1971.
إذ حرص البلدان على تطوير علاقات الصداقة والتعاون بينهما في المجالات كافة وبإمكانات ضخمة.
وأخذت هذه العلاقات في التطور المستمر مع زيارات متبادلة، قام بها كبار القادة والمسؤولون في البلدين، وبدأت بزيارة رسمية قام بها الرئيس الصيني آنذاك يانغ شانغكون إلى دولة الإمارات قبل نهاية عام 1989.
فيما قام الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله بأول زيارة رسمية للصين عام 1990 من أجل دعم وتعزيز التعاون الثنائي بين الدولتين، وكانت هذه البداية نحو تعاون ثنائي قوي ومستمر.
تم خلال الزيارة تأسيس مركز الإمارات العربية المتحدة لتدريس اللغة العربية، والتبرع لبناء مبنى كلية اللغة العربية في جامعة الدراسات الأجنبية بالعاصمة الصينية بكين.
كما قدم الشيخ زايد رحمه الله منحة أخرى قدرها مليون دولار إلى المركز لدعمه ودعم القائمين عليه، لتغطية كل الاحتياجات اللازمة المتعلقة بشؤون الدراسات العربية والإسلامية.
ومن أجل تعزيز وتشجيع التبادل الثقافي بين الصين والإمارات تم خلال عام 2010 رسميا افتتاح أول مدرسة من نوعها على مستوى المنطقة لتدريس اللغة الصينية في أبوظبي.
وتدرس وزارة التربية والتعليم الإماراتية إدخال اللغة الصينية ضمن المناهج وتخصيص مدارس لها ضمن خطتها المستقبلية، لإعداد كوادر مؤهلة علميا في المجالات كافة لتبادل الخبرات بين البلدين.
وتبادل البلدان خلال الفترة بين عامي 2011 و2017 أكثر من 120 زيارة رسمية لوفود حكومية وبعثات تجارية ومن القطاع الخاص.
العلاقات الإماراتية الصينية التي وضع لبنتها الأولى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله تشهد نجاحات مستمرة وتطورات واسعة وشراكات متواصلة عبر التاريخ.
علاقات تاريخية من أجل بناء مستقبل مشرق والإسهام في النهضة التنموية والخدمية الشاملة بين البلدين.