حالة تكاتف فريدة.. شركات الإمارات تتسابق لدعم جهود محاصرة كورونا
تبرعات بالمال والمعدات والتجهيزات والخدمات اللوجتسية انطلقت كالسيل من رجال الأعمال لضمان نجاح الجهود القوية لمؤسسات الدولة
"المجتمعات المتعاونة والمتكاتفة تقف قوية في وجه التحديات وتنتصر عليها".. كلمات غرد بها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، مشيدا بالشركات الوطنية ورجال الأعمال الذين حولوا التكاتف إلى منهاج عمل عبر التسابق لدعم جهود الدولة في مواجهة فيروس كورونا المستجد.
تبرعات بالمال والمعدات والتجهيزات والخدمات اللوجتسية والتسهيلات التجارية انطلقت كالسيل من رجال الأعمال والشركات لضمان تأمين نجاح الجهود القوية التي بذلتها مؤسسات الدولة الإماراتية لتقديم نموذج في براعة التعامل مع الفيروس الذي يواجهه العالم لأول مرة.
- رسالة تضامن من الإمارات لواشنطن في مواجهة كورونا
- إنفوجراف.. الإمارات الأولى عالميا في إجراء فحوصات كورونا
هذا النموذج الملهم للشعب الإماراتي ثمّنه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في تغريدته التي كتبها أمس الأول، وقال فيها: "ما نلمسه من وعي شركاتنا ومؤسساتنا بمسؤوليتها الاجتماعية خلال الظروف الراهنة، يبعث على الارتياح ويعزز ثقتنا في قدرة الإمارات، حكومة وقطاع خاص ومجتمع، على تجاوز الأزمة.. المجتمعات المتعاونة والمتكاتفة تقف قوية في وجه التحديات وتنتصر عليها".
ما نلمسه من وعي شركاتنا ومؤسساتنا بمسؤوليتها الاجتماعية خلال الظروف الراهنة، يبعث على الارتياح ويعزز ثقتنا في قدرة الإمارات، حكومة وقطاع خاص ومجتمع، على تجاوز الأزمة... المجتمعات المتعاونة والمتكاتفة تقف قوية في وجه التحديات وتنتصر عليها.
— محمد بن زايد (@MohamedBinZayed) March 18, 2020
وكان رجل الأعمال خلف الحبتور قد أعلن عن تبرعه بـ50 سيارة إسعاف متطورة ومزودة بأفضل التجهيزات مع توفير مبنى مجهز ومؤسس بجميع المستلزمات للحجر الصحي إلى جانب تكفله بإنشاء مختبر متكامل لعلم الفيروسات والأبحاث ذات الصلة.
وأكد الحبتور أن المعدن الأصيل لشعب الإمارات يتضح بجلاء في الأوقات الاستثنائية، وأن الجميع يتبع توجيهات القيادة الرشيدة لجعل دولة الإمارات النموذج والقدوة في توفير أعلى مستويات الأمن والصحة والسلامة لكل من يعيش على هذه الأرض الطيبة.
ونوه بأن المواقف الصعبة لا يمكن أن تنال من العزيمة الصلبة لأبناء هذا الوطن العظيم، الذي يحتاج في هذه الفترة التي يواجه فيها العالم أجمع تحديا صحيا ليس بالهين لتضافر جميع الجهود والاصطفاف في مواجهة هذا التحدي، لضمان التغلب عليه وتجاوزه في أسرع وقت ممكن.
وأثنى الحبتور على الجهود الحثيثة لجميع فرق العمل في جميع التخصصات لا سيما الصحية منها.
وفي تعليقه على هذا الدعم من رجل الأعمال خلف الحبتور قال حميد محمد القطامي، المدير العام لهيئة الصحة بدبي، إن الإمارات تزخر برجال وشخصيات وطنية تدرك مسؤولياتها تجاه المجتمع وإزاء الآخرين، كما تدرك قيمة الاصطفاف في مواجهة التحديات، وتحرص على ذلك بكل ما لديها.
من جانبها كشفت مجموعة الفطيم عن عزمها تقديم دعم مالي كبير تصل قيمته إلى 100 مليون درهم إماراتي لمساعدة تجار التجزئة من المستأجرين في مركزي "دبي فستيفال سيتي مول" و"فستيفال بلازا مول" التجاريين ممن تأثرت أعمالهم مؤخرا بتداعيات فيروس كورونا المستجد.
ويغطي التمويل قيمة الإيجار لمدة تصل إلى 3 أشهر.
وحول هذه المبادرة، أكد عمر الفطيم، نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة الفطيم، أن هذه الفترة الاستثنائية تستدعي تضافر كل الجهود وتكاتف الجميع من أجل الوقوف بقوة أمام هذا التحدي.
وأشار إلى أن الإجراء يأتي في إطار المسؤولية التي تحملها المجموعة تجاه الإمارات واقتصادها الوطني بجميع مكوناته.
وأضاف: "نود أن نؤكد في هذه المناسبة أننا جميعا نقف صفا واحدا وراء قيادتنا الرشيدة في التصدي لهذا الموقف الاستثنائي بكل الثقة في قدرتنا على تجاوزه بأقل التأثيرات الممكنة".
بدورها أعلنت إدارة شركة "فندق قصر الإمارات" عن تسخير إمكاناتها البشرية والأعمال اللوجستية كالنقل والتنظيف والخدمات لدعم الإجراءات الاحترازية التي تتخذها الدولة بالتعاون مع الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث.
وأكدت إدارة شركة القصر أن هذه المبادرة تأتي انسجاما مع المسؤولية المجتمعية للشركة وحرصها المتواصل على دعم ومساندة الجهود الوطنية كافة لكل ما فيه صالح المجتمع وخدمته.
وأوضحت أنه جرى تدريب أعداد من الكوادر البشرية العاملة في "قصر الإمارات" وتأهيلها للتعامل مع طبيعة الخدمات التي ستقدمها، وأصبحت جاهزة للانخراط في الميدان ومعاونة فرق العمل المتواجدة في مختلف المواقع في الدولة.
وحظيت تلك الجهود الوطنية بإشادات كبيرة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، حيث أشاد المغردون بتسابق الإماراتيين على مبادرات خيرة لدعم جهود الدولة.
وأشاروا إلى أن تلك المبادرات تؤكد أن الجميع من حكومة وأفراد ومؤسسات في قارب واحد، وأن الشعب الإماراتي متحد خلف حكومته، والجميع على ثقة بأن الوطن الذي بني على العزيمة والإرادة والقوة سينتصر بالتلاحم والتكاتف والتعاون.