الإمارات تختتم مشاركتها في معرض الصين الدولي الأول للواردات
وفد الإمارات يختتم مشاركته في معرض شنغهاي الدولي الأول للواردات، واستهدفت المشاركة فتح أسواق جديدة أمام المنتجات الإماراتية.
اختتم وفد دولة الإمارات الذي ترأسه سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد، مشاركته في معرض شنغهاي الدولي الأول للواردات، واستهدفت المشاركة فتح واستكشاف أسواق جديدة أمام المنتجات الإماراتية وتعزيز العلاقات وبحث سبل الشراكة بين دولة الإمارات وجمهورية الصين الشعبية.
وشهد برنامج الوفد -الذي ضم عدداً من ممثلي العديد من الجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة بالدولة- لقاءات ثنائية بين وزير الاقتصاد الإماراتي ووزراء ومسؤولين من عدد من الدول المشاركة، إضافة إلى زيارات ميدانية لعديد من الشركات والمؤسسات الرائدة بالصين، من بينها زيارة مقر شركة بروج في الصين للاطلاع على أنشطتها والتعرف على أبرز إنجازاتها.
وحظي جناح الإمارات في معرض الصين الدولي الأول للواردات باهتمام وزيارات مكثفة من ممثلي الأجنحة الوطنية للدول المشاركة في المعرض، فضلاً عن زيارات رجال الأعمال ومرتادي المعرض من مختلف الدول، مع تغطيات موسعة من وسائل الإعلام الصينية والآسيوية، حيث شهد المعرض مشاركة عالمية واسعة شملت نحو 130 دولة حول العالم وزاد عدد زواره على 300 ألف زائر.
وأكد راشد مطر القمزي قنصل عام دولة الإمارات في الصين أهمية توجه الشركات الإماراتية لزيادة صادراتها الخارجية للسوق الصيني، لكونه أحد أكبر الأسواق العالمية وتميزه بطاقات استهلاكية واسعة، فضلاً عن أنه يشهد نمواً مطرداً في ظل اتخاذ الحكومة الصينية خطوات جديدة في إطار سياسة الانفتاح الاقتصادي والتجاري التي تبنتها منذ نحو 40 عاماً، وهو ما يعزز من رؤى تعزيز الشراكة بين الإمارات والصين، مع إتاحة دور كبير لأنشطة القطاع الخاص في تنمية التعاون القائم والارتقاء به إلى مستويات جديدة، لاسيما في ظل منظومة المناطق الحرة التي تم إنشاؤها في الصين والتي تعطي إعفاءات ضريبية تصل إلى 17%، الأمر الذي يوفر مزايا إضافية ويقلص العوائق التجارية التي يمكن أن تواجهها الشركات الراغبة في التوجه إلى السوق الصيني.
وألمح قنصل عام الإمارات في الصين إلى التطورات الضخمة التي يشهدها قطاع التجارة الإلكترونية في الصين داعياً الشركات الإماراتية الراغبة في التوجه للسوق الصيني إلى تبني قنوات التجارة الإلكترونية مع الشركات الصينية كمرحلة أولى تسبق تأسيس مقار لها هناك، في ظل توافر كل أوجه الدعم اللوجستي والتقني لممارسات التجارة الإلكترونية في الصين.
وفيما يتعلق بأهمية افتتاح مكاتب تمثيلية لكبريات الشركات الإماراتية، قال القمزي إن تلك المكاتب تعد حلقة وصل للشركات الإماراتية وموطئ قدم لها في السوق الصيني وتتيح سهولة التعرف على البيئة الاقتصادية وإتمام ممارسات الأعمال بصورة سليمة وناجحة، مشيراً إلى أهمية افتتاح مكتب تمثيلي لغرفة تجارة وصناعة دبي في شنغهاي قبل عامين، وكذلك افتتاح شركة الإمارات العالمية للألومنيوم مكتباً تمثيلياً لها قبل عام، وغيرها من المكاتب التي وصل عددها حالياً إلى 12 مكتباً تمثيلياً للشركات وكيانات الأعمال الإماراتية.
وتوقع زيادة هذه المكاتب المرحلة المقبلة في ظل تنامي الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الإمارات والصين ولكون الصين مؤخراً الشريك التجاري الأول عالمياً لدولة الإمارات.
وعقد عدد من ممثلي وفد الدولة اجتماعات جانبية ثنائية مع عدد من المستثمرين ورجال الأعمال الصينيين، وذلك برعاية بنك الصين، كما تم عقد مجموعة من لقاءات العمل الأخرى في اتحاد غرف التجارة الصينية.
aXA6IDMuMTMzLjEzMy4zOSA=
جزيرة ام اند امز