الإمارات وقارة آسيا.. أكبر كتلة تجارية إقليمية مؤثرة عالمياً
أكد الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير الدولة الإماراتي للتجارة الخارجية، التزام دولة الإمارات بتعزيز العلاقات التجارية مع القارة الآسيوية التي تشكل محوراً مركزياً لأهدافها في مجال التجارة غير النفطية.
وتعتبر آسيا أكبر كتلة تجارية إقليمية شريكة لدولة الإمارات كونها تحظى بالنصيب الأكبر من تجارة الدولة غير النفطية مع العالم بنسبة تبلغ 59% وتتلقى 72.7% من صادراتها.
جاء ذلك خلال مشاركته في “ منتدى الأعمال لحوار التعاون الآسيوي” الذي شكل منصة لتعزيز التعاون الإقليمي في مجال التجارة والنمو الاقتصادي وتطوير البنى التحتية إلى جانب تنسيق الجهود في مواجهة التحديات العالمية الملحة مثل الأمن الغذائي والعمل المناخي واستضافته الدوحة على مدى يومي 2 و3 أكتوبر/تشرين الأول الجاري بحضور وفود من مختلف دول القارة.
وسلط الزيودي خلال مداخلته في القمة الضوء على المسار التصاعدي لعلاقات التعاون التجاري الإماراتي الآسيوي والتي شهدت زيادة في قيمة التجارة غير النفطية إلى 224 مليار دولار أمريكي في النصف الأول من عام 2024، مسجلة نمواً نسبته 31% مقارنة بالعامين الماضيين.
وأكد الأهمية الاستراتيجية التي يكتسبها برنامج اتفاقيات الشراكات الاقتصادية الشاملة لدولة الإمارات في تعزيز التدفقات التجارية مع القارة الآسيوية، مشيراً إلى أن 8 من بين 13 اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة لدولة الإمارات منذ مايو/أيار 2022 أبرمت مع دول آسيوية أو ضمن منطقة آسيا والمحيط الهادي.
- مشروع ألواح طاقة شمسية على أسطح مطارات دبي.. الأكبر عالميا
- «تخزين الطاقة».. سوق بقيمة تريليون دولار يجتذب استثمارات المستقبل
وأوضح أن التعاون التجاري الإقليمي والدولي يكتسب أهمية متزايدة في ظل النمو المستمر للاقتصاد العالمي؛ لاسيما في آسيا التي يتم التداول التجاري لأكثر من 60% من السلع المصنعة داخلها واصفا القارة الآسيوية ضمن استراتيجية التجارة الخارجية لدولة الإمارات بأنها ركيزة مهمة لسلاسل توريد آمنة وموثوقة مع توفر أسواق ناضجة وعالية النمو تفتح مزيداً من الفرص للقطاع الخاص في الدولة وآفاقاً متميزة للاستثمارات والشراكات في قطاعات التصنيع والزراعة والطاقة، بما يدعم الأهداف الاقتصادية والتنموية المشتركة. وقال إن لهذا المنتدى دورا مهما في تعزيز هذه الأهداف.
على صعيد متصل عقد ثاني الزيودي سلسلة اجتماعات ثنائية مع مسؤولين من دول آسيوية عدة شملت أرجو رانا ديوبا، وزيرة خارجية نيبال وبيشاي ناريفثابان، وزير التجارة التايلاندي، وزوقي زاده زوقي أمين، وزير التنمية الاقتصادية والتجارة في طاجيكستان، وإحسان أفضل خان، منسق مكتب رئيس الوزراء الباكستاني.
وحول موضوع المنتدى "الذكاء الاصطناعي ونماذج الأعمال الجديدة"، أكد الدكتور الزيودي أن دولة الإمارات ملتزمة بتسخير التقنيات المتقدمة لدعم كفاءة ومرونة سلاسل التوريد العالمية.
وقال إن دولة الإمارات استطاعت عبر برنامج اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة تعزيز فرص رقمنة التجارة مع الدول الآسيوية مؤكدا أن الدولة ستواصل العمل مع شركائها في البرنامج لتصميم الأطر التقنية والتنظيمية وتحديث آليات تبادل السلع والخدمات بينها.
يذكر أن “حوار التعاون الآسيوي” تأسّس عام 2002 بوصفه منتدى آسيويا يعمل على تعزيز التعاون بين الدول الآسيوية في مجالات مختلفة أبرزها التجارة والتكنولوجيا والتنمية المستدامة.