من الإمارات.. الرقمنة والابتكار مسار الصناعة البحرية نحو سلاسل توريد "مرنة ومستدامة"
انطلقت، اليوم، فعاليات مؤتمر ومعرض سيتريد للقطاع البحري واللوجستي في الشرق الأوسط 2023، الحدث الأبرز ضمن فعاليات أسبوع الإمارات البحري.
وذلك تحت رعاية وزارة الطاقة والبنية التحتية، في مركز دبي التجاري العالمي، بمشاركة واسعة من قادة الصناعة والخبراء وصناع القرار، حيث تمت مناقشة واستعراض أبرز الإنجازات المستجدة في القطاع البحري.
الإمارات مركز بحري عالمي
واستعرض المهندس حسن محمد جمعة المنصوري، وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لشؤون البنية التحتية والنقل؛ خلال كلمته الافتتاحية، ملامح رؤية دولة الإمارات وخطتها الاستراتيجية لتطوير القطاع البحري والخدمات اللوجستية، مسلطًا الضوء على أبرز إنجازات دولة الإمارات ومشاريعها التوسعية في تحديث الموانئ، وزيادة حجم مناولة البضائع، وتعزيز مكانة الإمارات باعتبارها مركزًا بحريًا عالميًا.
وأوضح، أن دولة الإمارات تمكنت من استقبال ما يزيد على 25 ألف سفينة تجارية سنويًا، ومناولة أكثر من 19 مليون حاوية نمطية، من خلال الاستثمار في مرافق البنية التحتية والتكنولوجيا والكفاءات البحرية، مع السعي لتعزيز استقطاب الاستثمارات الأجنبية، وتحفيز الشركات العالمية على تأسيس مقرات لها بدولة الإمارات من أجل الارتقاء ببيئة ممارسة الأعمال في القطاع البحري، ورفع إسهام الصناعة في الناتج الإجمالي البالغ 90 مليار درهم.
خفض الانبعاثات.. وتعميم الرقمنة والأتمتة
وأكد كيتاك ليم، الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية، خلال كلمته عبر الفيديو، أهداف المنظمة البحرية الدولية وأولوياتها المتمثلة في خفض الانبعاثات الكربونية وتبني الرقمنة والأتمتة، لرفع كفاءة القطاع البحري، مبينًا أهمية التعاون بين مختلف الجهات المعنية في الصناعة البحرية باعتباره الوسيلة الرئيسة لتحقيق مستقبل واعد للاقتصاد الأزرق.
وتناولت جلسات اليوم الأول التحول الرقمي في الصناعة البحرية، وتطوير حلول الاستدامة، وتعزيز مرونة سلسلة الإمداد والتوريد، اطلع خلالها المشاركون على أحدث المنتجات والخدمات والتقنيات المبتكرة، والتي يعرضها العديد من الشركات الرائدة في المعرض المصاحب للمؤتمر.
وقال فاسيليوس كروستاليس، نائب الرئيس الأول لتطوير الأعمال العالمية في هيئة التصنيف الأمريكية "إيه بي إس"، "باعتبارها مركزًا بحريًا عالميًا رائدًا، تمثل استضافة دولة الإمارات لمؤتمر الأطراف COP28 فرصة مثالية لإبراز جهود القطاع البحري لمواكبة التوجهات العالمية نحو التغيير وتبني نموذج عمل أكثر استدامة، منوهاً إلى أهمية معرض "سيتريد" للمشاركة في الحوارات والمناقشات التي تركز على تحول الطاقة، وتتناول أحدث الاتجاهات والتقنيات الجديدة".
واستعرضت جلسة "الطريق نحو COP28: مسؤوليات الصناعة البحرية، الفرص الواعدة والمشاريع الجديدة"، الخطط والمبادرات التي سيقدمها المجتمع البحري واللوجستي، مع تسليط الضوء على الابتكار ودور القيادات البحرية وأهم الحلول التقنية في القطاع، ودورها في دفع الاستدامة.
وقال كريس هايمان الرئيس الفخري لمجلس إدارة سيتريد، إن نسخة 2023 من مؤتمر ومعرض سيتريد للقطاع البحري واللوجستي في الشرق الأوسط حققت أهدافها في تكريس مكانة دولة الإمارات البحرية ودعم القطاع بنجاح كبير، وهو ما يؤكده الإقبال الكبير من العاملين والخبراء البحريين على أهمية الحدث والصناعة البحرية بشكل عام. وتوفير منصة مهمة لتبادل المعرفة والتواصل والتعاون لتحقيق مستقبل مزدهر وأكثر استدامة للجميع.
ويعتبر أسبوع الإمارات البحري؛ التجمع الأكبر للمهنيين والخبراء في القطاع البحري من جميع أنحاء دولة الإمارات؛ حيث يضم سلسلة من الأنشطة والفعاليات التي تستمر أسبوعًا كاملًا، وتوفر للمشاركين فرصة للالتقاء وبناء الشراكات وتبادل الأفكار.
aXA6IDMuMTM4LjY5LjM5IA== جزيرة ام اند امز