خبراء يبحثون خطوات الإمارات في تكثيف الاستثمار بالذكاء الاصطناعي
وكيل وزارة الاقتصاد الإماراتية يقول إن دولة الإمارات لديها خريطة واضحة وأهداف محددة لتطوير ممكنات النمو وبناء اقتصاد المستقبل.
قال جمعة محمد الكيت الوكيل المساعد لقطاع التجارة الخارجية بوزارة الاقتصاد الإماراتية إن دولة الإمارات لديها خريطة واضحة وأهداف محددة لتطوير ممكنات النمو وبناء اقتصاد المستقبل، من خلال التزود بأدوات ومهارات ومعارف متقدمة تمكنها من مواصلة المسيرة التنموية من أجل مستقبل أكثر ازدهارا وتقدما.
وقال الكيت -خلال افتتاحه بدبي ندوة نظمتها إدارة الترويج التجاري بوزارة الاقتصاد حول تقنيات الذكاء الاصطناعي ومستقبل الاقتصاد والتجارة بحضور نخبة من مسؤولي الوزارة وممثلي جهات حكومية وأكاديمية ومراكز بحثية وشركات متخصصة في تطوير الحلول التكنولوجية- إن الإمارات وانسجاما مع المتغيرات العالمية صاغت محددات مئوية الإمارات 2071 لبناء أسس اقتصاد المستقبل، من خلال الاستثمار المكثف في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وعلوم الفضاء والتكنولوجيا الحيوية والطباعة متعددة الأبعاد وغيرها.
وأشار إلى استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي، التي وضعتها الإمارات، وتشكل استكمالا للتحول الذكي؛ حيث تعمل على الاستثمار في تقنيات الذكاء الاصطناعي لرفع كفاءة الأداء الحكومي والعمل على تعزيز تنافسية الإمارات في هذا المجال الحيوي وتحويلها إلى دولة رائدة عالميا في تطبيقات التكنولوجيا المتقدمة وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.
ونوه بإطلاق "جائزة الإمارات للروبوت والذكاء الاصطناعي لخدمة الإنسان" والتي تأتي ضمن جهود الإمارات لتحفيز وتشجيع البحث والتطوير لدى مختلف فئات المجتمع وتطبيق حلول مبتكرة في مجالات الذكاء الاصطناعي والروبوتات من أجل التصدي للتحديات التي تواجهها 3 قطاعات رئيسية هي الصحة، والتعليم، والخدمات الاجتماعية؛ إذ تشمل تلك المجالات رهانا حقيقيا للتنمية المستدامة كما تهدف إلى تعزيز الوعي العام بالفرص الإيجابية التي تطرحها هذه التكنولوجيات وتحويل الأفكار الإبداعية إلى واقع ملموس لتطوير الخدمات التي تقدمها حكومة الإمارات .
واستعرضت الندوة جهود الإمارات في بناء قدراتها في هذا المجال الحيوي، وسبل تعزيز الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي في دعم النمو الاقتصادي وتطوير بيئة الأعمال ومناخ الاستثمار، فضلا عن التحديات والفرص الناجمة عن التطورات العلمية المتلاحقة واتساع نطاق الخدمات القائمة على الذكاء الاصطناعي وأثرها على معدلات نمو الشركات والمؤسسات بالقطاعين الحكومي والخاص إلى جانب الخطوات التي اتخذتها الدولة للتكيف مع المتغيرات التي تُحدثها الثورة المعلوماتية والتكنولوجية والتقنيات الصناعية الحديثة.
وقال جمعة الكيت إن دولة الإمارات في ظل قيادتها الرشيدة أدركت أهمية هذا التوجه، وبدأت مبكرا العمل على استيفاء متطلباته من خلال رؤية طموحة للتحول نحو اقتصاد معرفي قائم على الابتكار ووضع الخطط والاستراتيجيات الكفيلة بتطوير محركات جديدة للنمو الاقتصادي تواكب المتغيرات التكنولوجية وتضمن استدامة النمو من خلال التركيز على تطوير قدرات الدولة في مجالات الابتكار والتكنولوجيا والبحث والتطوير.
والندوة ضمت 4 جلسات متخصصة، تناولت سبل استشراف مستقبل الذكاء الاصطناعي في دولة الإمارات، والجدوى الاقتصادية من الاستثمار في تطوير حلول قائمة على الذكاء الاصطناعي، والعلاقة بين الذكاء الاصطناعي والنمو الاقتصادي، وواقع الذكاء الاصطناعي والتوجهات المستقبلية لتقنيات الذكاء الاصطناعي ومجالاته وتطبيقاته.
aXA6IDMuMjMuMTAzLjIxNiA= جزيرة ام اند امز