ازدهار مبادرات "رد الجميل" في الإمارات لمواجهة "كورونا"

واصل رجال أعمال ومؤسسات إماراتية تقديم مبادرات لدعم قطاعات الاقتصاد المحلي في الدولة من باب رد الجميل للبلاد

واصل رجال أعمال ومؤسسات إماراتية تقديم مبادرات لدعم قطاعات الاقتصاد المحلي في الدولة من باب رد الجميل للبلاد التي ما زالت قبلة رئيسية للاستثمارات المجدية في منطقة الشرق الأوسط.

وتلقى الاقتصاد الوطني العديد من المبادرات والمحفزات على المستويين الاتحادي والمحلي، خلال الأيام الماضية التي استهدفت دعم مختلف القطاعات، وعلى نحو يمكنها من المحافظة على إدامة نشاطها في ظل حالة التباطؤ التي يشهدها الاقتصاد العالمي في الوقت الراهن.

وخصص مصرف الإمارات المركزي مبلغ 100 مليار درهم كأحد توجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بالحفاظ على المنجزات الاقتصادية للبلاد، بحسب مصرف الإمارات المركزي.

كما صدر قرار من مجلس الوزراء، الذي أعلن بعد اجتماع برئاسة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، عن حزمة دعم بقيمة 16 مليار درهم، ترافقها حزمة إجراءات لخفض تكلفة الأعمال ودعم الشركات الصغيرة.

كذلك، أعلن الأسبوع الماضي عن تأسيس "صندوق صانع السوق" في سوق أبوظبي للأوراق المالية، وخصص له مبلغ مليار درهم لإعادة التوازن لسوق الأوراق المالية وتعزيز الثقة والقدرة على المتابعة.

وأوردت وكالة أنباء الإمارات، الإعلان عن تخصيص 5 مليارات درهم لدعم الكهرباء والمياه للمواطنين والقطاعات التجارية والصناعية، ضمن برنامج "غدا 21"، إضافة إلى 3 مليارات درهم لبرنامج الضمانات التجارية لتحفيز تمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة.

في السياق ذاته، أعلن رجلا الأعمال حميد بن سعيد النيادي ومحمد بن راشد الكتبي، عن وضع "المستشفى الطبي المتكامل" الذي يملكانه تحت تصرف الحكومة والجهات الصحية المعنية، دعما للجهود الكبيرة المبذولة على مستوى الدولة ضمن الإرشادات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية لمواجهة فيروس كورونا المستجد. 

كما تبرع رجلا الأعمال النيادي والكتبي بمليوني درهم لشراء المعدات والمستلزمات الطبية. يذكر أن المستشفى يضم 30 عيادة وغرفا للعمليات والإقامة.

كذلك، أعلن بنك رأس الخيمة الوطني أمس الثلاثاء، عن خطط لتوفير الدعم المالي للأفراد والمشاريع الصغيرة والمتوسطة والشركات، ضمن التوجهات الحكومية الرامية إلى تعزيز استمرارية الأعمال في الدولة.

وتعهد بنك رأس الخيمة الوطني بشكل فوري بالعمل مع العملاء من الأفراد والمشاريع الصغيرة والمتوسطة والشركات الكبيرة والنظر في كل حالة على حدة من أجل توفير حلول مرنة لمساعدتهم على التعامل مع تداعيات فيروس كورونا "كوفيد 19".

وفيما يخص الأفراد من العملاء، سيقدم البنك تأجيلا للدفعات لمدة تصل إلى 3 أشهر فيما يتعلق بقروض السيارات والقروض الشخصية للأفراد المأجورين والعاملين على حسابهم الخاص دون أي رسوم.

في السياق، أعلن الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للسياحة والفنادق عن إعفاء جميع ملاك الفنادق الذين عهدوا إلى المؤسسة بإدارة فنادقهم، من جميع الأتعاب والمصروفات الخاصة بالإدارة لمدة ثلاثة أشهر، في إطار دعمها لجهود الدولة لمكافحة الفيروس.

يأتي القرار الجديد، في أعقاب قرار المؤسسة إعفاء جميع المستأجرين للمحال التجارية والمطاعم في الفنادق التي تملكها من الإيجار لمدة ثلاثة أشهر.

على صعيد آخر، أعلن رجل الأعمال خلف الحبتور عن تبرعه بـ50 سيارة إسعاف متطورة ومزودة بأفضل التجهيزات، مع توفير مبنى مجهز ومؤسس بجميع المستلزمات للحجر الصحي إلى جانب تكفله بإنشاء مختبر متكامل لعلم الفيروسات والأبحاث ذات الصلة.

والخميس الماضي، كشفت مجموعة الفطيم عزمها تقديم دعم مالي تصل قيمته إلى 100 مليون درهم إماراتي لمساعدة تجار التجزئة من المستأجرين في مركزي "دبي فستيفال سيتي مول" و"فستيفال بلازا مول" التجاريين ممن تأثرت أعمالهم مؤخراً بتداعيات فيروس كورونا المستجد.

ويغطي التمويل -الذي يعد خطوة تعكس مدى الحس الوطني الرفيع الذي يتمتع به القطاع الخاص في إمارة دبي والدور المحوري الذي تضطلع به المؤسسات الوطنية في دعم الاقتصاد الإماراتي- قيمة الإيجار لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر للمستأجرين المؤهلين.

واليوم الأربعاء، أعلن صندوق الوطن -المبادرة المجتمعية لمجموعة من رجال الأعمال الإماراتيين بهدف دعم صناعة مستقبل أفضل للأجيال القادمة- عن تلقيه مساهمة جديدة بقيمة مليوني درهم قدمها رجل الأعمال الإماراتي الدكتور مبارك حمد مرزوق العامري وإخوانه.

ويهدف ذلك إلى دعم الصندوق وتمكينه من تحقيق أهدافه الاستراتيجية بدفع مسيرة التنمية وتنفيذ توجيهات القيادة الرشيدة ببناء اقتصاد معرفي مستدام للأجيال القادمة.

ويعمل صندوق الوطن على مشاريع ومبادرات مبتكرة داعمة لمنظومة التعلم عن بعد في المنظومة التعليمية بالدولة، حيث يوفر تطبيق "سكول فويس" والذي يتم تقديمه مجانا للمدارس، بالإضافة إلى إطلاق برنامجي "موهبتنا" و"المبرمج الإماراتي" عبر منظومة إلكترونية متطورة تقوم على "التعليم عن بعد".