الإمارات ومصر تتبادلان تقييم الوضع برفح.. تحذيرات وضغط للتوصل لهدنة
في إطار جهودهما المتواصلة للدفع نحو اتفاق لوقف الحرب في قطاع غزة، تبادلت دولة الإمارات ومصر التقييمات حول احتمالات قيام القوات الإسرائيلية بعملية عسكرية في مدينة رفح الفلسطينية، مؤكدتين ضرورة عدم إضاعة الفرصة المتاحة للتوصل إلى اتفاق ينهي الأزمة.
جاء ذلك، خلال اتصال هاتفي، بين الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية الإماراتي، ونظيره المصري سامح شكري، للتشاور حول تطورات التحركات الإسرائيلية الأخيرة في رفح الفلسطينية، واحتمالات قيام القوات الإسرائيلية بعملية عسكرية في مدينة رفح الفلسطينية.
- غارات إسرائيلية مكثفة على رفح عقب إعلان حماس قبول مقترح الهدنة
- أين المفر؟.. آلاف الفلسطينيين يغادرون رفح سيرا على الأقدام (فيديو)
تحذيرات
وأعاد شكري التحذير من مخاطر التصعيد العسكري الإسرائيلي في رفح الفلسطينية، والتي تعتبر آخر منطقة آمنة نسبياً بقطاع غزة والملاذ الأخير لأكثر من مليون فلسطيني، الأمر الذي قد يسفر عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ينبغي تجنبها، بحسب بيان للخارجية المصرية.
وشدد الوزيران، بحسب البيان، على "أهمية عدم إضاعة الفرصة المتاحة للتوصل إلى اتفاق هدنة يسمح بتبادل الأسرى والمحتجزين ووقف نزيف الدماء لبضعة أسابيع يقود إلى وقف كامل لإطلاق النار".
كما أكدا ضرورة "البناء على جهود الوساطة الحالية للوصول لانفراجة لهذا الوضع المتأزم، وعدم المخاطرة بأرواح المزيد من الأبرياء من أبناء الشعب الفلسطيني".
جهود متواصلة
واتفق الوزيران على "مواصلة اتصالاتهما مع مختلف الأطراف للحيلولة دون استمرار التصعيد والانزلاق بالمنطقة إلى صراع أوسع".
كما اتفقا على "استمرار التشاور المكثف خلال الأيام المقبلة ومضاعفة الجهود من أجل تجاوز الأزمة الراهنة".
مشاورات إماراتية مصرية قطرية
وفي وقت لاحق، قالت وكالة الأنباء الإماراتية "وام"، إن الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان بحث مع الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية القطري، ونظيره المصري سامح شكري، مستجدات الأوضاع في قطاع غزة، وجهود التوصل إلى وقف لإطلاق النار، وتبادل الأسرى والرهائن، في ظل المخاوف حول تصعيدٍ عسكري جنوبي قطاع غزة.
وثمّن الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان جهود الوساطة التي يقوم بها البلدان الشقيقان، وأكد دعم دولة الإمارات لها.
وأعرب الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان عن أمله بأن تسفر جهود الوساطة عن تهدئة تقود لإنهاء الحرب بما يجنب الشعب الفلسطيني الشقيق المزيد من المعاناة ويخدم الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة.
وأكد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان على أهمية تعزيز الاستجابة الإنسانية لاحتياجات أهالي غزة، وضمان إيصال المساعدات الإغاثية والطبية لهم على نحو عاجل وآمن ومستدام دون عراقيل.
وشنت القوات الإسرائيلية غارات مكثفة على مدينة رفح جنوب قطاع غزة عقب إعلان حماس قبول مقترح وقف إطلاق النار.
وجدد الجيش الإسرائيلي مساء الإثنين دعوته سكان الأحياء الشرقية لمدينة رفح في جنوب القطاع إلى إخلاء المنطقة، تمهيداً لـ "عملية برية"، بعدما أعلنت حركة حماس موافقتها على مقترح لوقف إطلاق النار.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري خلال مؤتمر صحفي مقتضب "نطلب من السكان مساء هذا اليوم (الإثنين) إخلاء المناطق التي حددناها".
وأوضح أن "بداية إخلاء السكان من الأحياء الشرقية لرفح" جزء "من التحضير لعملية برية في المنطقة". وأضاف أن على مدار اليوم قصفت الطائرات أيضاً أكثر من 50 هدفاً في منطقة رفح وصفتها بأنها أهداف "إرهابية".
aXA6IDE4LjExNi44MS4yNTUg جزيرة ام اند امز