"نورت مصر".. احتفاء إعلامي كبير بزيارة محمد بن زايد للقاهرة
احتفت وسائل الإعلام المصرية ومغردون بزيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، للقاهرة.
"نورت مصر" و"ضيف عزيز على بلده الثاني" و"نموذج يحتذى في العلاقات العربية".. هكذا عنونت وسائل الإعلام المصرية المختلفة، حيث نشرت تقارير حول اللقاء الذي جمعه بالرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، في قصر الاتحادية.
وبحث الرئيس المصري والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، الذي أجرى زيارة رسمية إلى مصر، أمس الأربعاء، تطورات الأوضاع في المنطقة العربية وسبل تعزيز العلاقات المشتركة بين البلدين.
وقال السفير بسام راضي، المتحدث باسم الرئاسة المصرية، إن "الزيارة عكست تفاهمًا متبادلًا على مواصلة الجهود للتصدي للمخاطر التي تهدد المنطقة بسبب تدخلات خارجية".
نموذج يحتذى به
وفي احتفائها بالزيارة، عرضت فضائية "إكسترا نيوز" المصرية، مساء الأربعاء، تقريراً يؤكد قوة العلاقة المصرية الإماراتية.
وقال التقرير المصور إن "العلاقات المصرية الإماراتية تتميز بأنها نموذج يحتذى به في العلاقات العربية".
وأضاف التقرير، أن "البلدين يرتبطان بعلاقات وثيقة مبنية على التكاتف والدعم المشترك، حيث يرجع تاريخ العلاقات السياسية بين القاهرة وأبوظبي إلى ما قبل عام 1971".
وتنظم العلاقات بين البلدين مجموعة من الاتفاقات والبروتوكولات، ويحظى البلدان بحضور ومكانة دولية بفضل سياستهما الحكيمة والمعتدلة.
ولفت التقرير إلى تعدد لقاءات قادة البلدين للتنسيق حيال التحديات المشتركة، حيث تحتل الإمارات المركز الأول من حيث الاستثمار الأجنبي المباشر في مصر.
علاقات تاريخية وراسخة
وخصصت فضائية "الحياة" المحلية، فقرات ضمن برامجها المسائية للحديث عن زيارة الشيخ محمد بن زايد إلى مصر، واستضافت خبراء للتعليق على الزيارة.
وفي حديثه لبرنامج "الحياة اليوم"، قال السفير شريف البديوي، سفير مصر في الإمارات، إن "العلاقات المصرية الإماراتية تاريخية وراسخة، وتمثل نموذجا يحتذى به في العلاقات بين الدول".
وأوضح أن "الزيارات بين الرئيس السيسي والشيخ محمد بن زايد آل نهيان مستمرة، وهناك تشاور مستمر بينهم حيث إن مصر ركيزة الأمن والاستقرار في المنطقة".
وأضاف أن "التحالف المصري - الإماراتي، أصبح تحالفا استراتيجيا مهما والتنسيق بينهما أصبح أساسيا، أما فيما يتعلق بالتبادل التجاري بين البلدين فهناك تزايد كبير برغم الظروف الحالية وانتشار فيروس كورونا، حيث إن الحركة التجارية بين البلدين في تزايد ملحوظ".
استثمارات بـ15 مليار دولار
كما أفردت المواقع الإخبارية المصرية مجموعة من التقارير حول زيارة ولي عهد أبو ظبي إلى القاهرة.
وفي تغطيتها للزيارة، نشرت بوابة "أخبار اليوم" الحكومية، تقارير اقتصادية وسياسية حول الزيارة.
وتحت عنوان: "الإمارات تحتل المرتبة الأولى في قائمة الدول المستثمرة بمصر"، جاء في تقرير للموقع، إنه:" تعد العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر والإمارات نموذجا يحتذى به، حيث يعد السوق الإماراتي الوجهة الأولى للصادرات المصرية ويستقبل سنوياً نحو 11% من إجمالي صادرات مصر للعالم".
ونبه التقرير إلى "مساهمة الإمارات في السوق المصري بمشروعات تزيد استثماراتها عن 7 مليارات دولار وأكثر من 7 مليارات دولار استثمارات إضافية من خلال مذكرات التفاهم الموقعة بين الجانبين لتعميق التعاون المشترك لتحتل الإمارات بذلك المرتبة الأولى عالميا في قائمة الدول المستثمرة في السوق المصري".
وأضاف: "تحتل الإمارات المرتبة الأولى من بين دول العالم المستثمرة في مصر بإجمالي رصيد استثمار تراكمي يصل إلى 55.2 مليار درهم (15 مليار دولار)".
شراكة استراتيجية
كما ذكر موقع"بوابة الأهرام" ، الحكومي بمصر، في تقرير له نشرته، مساء الأربعاء ، أن "العلاقات السياسية بين مصر والإمارات شهدت دفعة قوية عقب ثورة 30 يونيو 2013 المصرية، حيث أكدت الإمارات دعمها الكامل والمستمر للشعب المصري في تنفيذ خارطة الطريق، التي أعلنتها القوات المسلحة بمشاركة القوى السياسية والدينية".
وبين التقرير أن "العلاقات الإماراتية- المصرية استندت إلى أسس الشراكة الاستراتيجية بينهما لتحقيق مصالح الشعبين، ومواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة".
وأكد الموقع الإلكتروني لصحيفة "البوابة نيوز"، شبه حكومي، في تقريره عن الزيارة، أن "العلاقات المصرية- الإماراتية نموذج يحتذى به في العلاقات العربية- العربية، سواء من حيث قوتها ومتانتها وقيامها على أُسس راسخة من التقدير والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، أو من حيث استقرارها ونموها المستمر، أو من حيث ديناميكية هذه العلاقة والتواصل المستمر بين قيادتي البلدين وكبار المسؤولين فيهما".
"نورت مصر"
الاحتفاء بزيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، إلى القاهرة، لم تقتصر على تغطيات وسائل الإعلام الحكومية والخاصة، بل امتدت إلى مواقع التواصل الاجتماعي، حيث دشن نشطاء على موقع تويتر هاشتاقا بعنوان "# نورت مصر" .
وبعد بثه صور تجمع الرئيس المصري، وولي عهد أبوظبي، غرد المشارك أحمد ريان عبر حسابه على موقع "تويتر" قائلا: "صورة تعكس وتعبر عن العلاقات بين مصر والإمارات شعبا وقادة.. علاقة أساسها الحب والتقدير والصداقة والاحترام والدعم كما لو كان يربطنا نهر نيل آخر.. ولكن في قلوبنا يجري".
وكتب المشارك كمال جمال عبر "تويتر": "بين الإمارات ومصر.. علاقات متبادلة من الاحترام والمحبة على مستوى القيادة والشعب"، موجها حديثه لولي عهد أبو ظبي: "حللت أهلا وسهلا بين أهلك في مصر، والله يحمي الرئيس السيسي القائد والأب الرائع، والقائد الإنسان الشيخ محمد بن زايد".
وقالت المشاركة "رنيم"، إن : "علاقة مصر والإمارات قوية.. والشعبين على قدر عال من التفاهم والمحبة".
وفي تحليله للقمة التي جمعت الزعيمين، قال الكاتب الصحفي جمال رائف، المتخصص في الشؤون الدولية، عبر حسابه الرسمي على "تويتر"، إن : "قمة مصرية إماراتية في القاهرة تدعم العلاقات على المستوى الثنائي، وتكتسب أيضا أهمية من حيث دلالة التوقيت الذي يشهد متغيرات دولية وإقليمية تتطلب تنسيق المواقف بين الأشقاء".
وترحيبًا بزيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، أضاء برج القاهرة مساء الأربعاء، بألوان علم دولة الإمارات العربية المتحدة، تعبيرا عن التضامن الصادق والتعاون الاستراتيجي بين البلدين الشقيقين.