العلاقات المصرية الإماراتية.. شراكة واستقرار من المحنة إلى الانتصار
"الإمارات مع مصر.. من المحنة إلى الانتصار.. انتصار مصر انتصار للعرب"، عنوان جلسة ضمن فعاليات الاحتفال بـ50 عاما على علاقات مصر والإمارات.
تلك الجلسة تحدث فيها خبراء ومسؤولون عن المحطات التي مرت بها علاقات البلدين، والتي توجت بصورة لرئيس الإمارات الراحل الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وهو في ساحة المعركة يتبرع بالدم للجنود المصريين، إبان حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973، والتي وقفت فيها دولة الإمارات بثقلها إلى جانب شقيقتها الكبرى مصر.
وفي كلمته، قال الخبير العسكري والاستراتيجي المصري اللواء سمير فرج إن القيادة المصرية والإماراتية دائمًا ما كانت تجمعهما الرؤى المشتركة والعلاقات القوية على مر السنوات الماضية.
وأوضح الخبير الاستراتيجي المصري أن "الشيخ زايد استعان في بداية مشروعه لإنشاء دولة الإمارات العربية المتحدة بالمصريين في كل المجالات"، مشيرا إلى أنه "لا يمكن أن ينسى الشعب المصري موقف دولة الإمارات إبان حرب أكتوبر، وما قدمته من دعم مادي ومعنوي خلال الاستعدادات للحرب".
تبرع الشيخ خليفة بن زايد
وأضاف فرج أنه "لا يمكن أن ننسى صورة الراحل الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وهو في ساحة المعركة يتبرع بالدم للجنود المصريين، بالإضافة إلى قراره باختصام راتب شهر من كل إماراتي لدعم المجهود الحربي في مصر، مما يعكس عمق العلاقات بين الشعبين".
الخبير العسكري قال إن "التعاون المتكامل الاستراتيجي بين مصر ودولة الإمارات يؤكد عمق التنسيق السياسي والعسكري والاقتصادي بين الشقيقتين"، مؤكدا أن "استمرار هذا التعاون بشكل متكامل سيدعم استقرار المنطقة ككل، وبالتالي مستقبل أفضل لشعوبنا العربية".
بدوره، أكد مدير الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية الدكتور سلطان النعيمي أن "استقرار مصر ينعكس على كافة الدول العربية"، مشيرًا إلى الكلمة الشهيرة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، التي قال فيها: (مصر قلب الجسد العربي.. إذا مات القلب مات الجسد).
استقرار المنطقة
وأضاف النعيمي أن الشيخ زايد كان من أكثر الداعمين لمصر قيادة وشعبا، مشيرا إلى أن حرب أكتوبر كانت أكثر الفترات الصعبة، مما دفع دولة الإمارات لتقديم كافة أشكال الدعم، وبالقوى الممكنة لمساعدة شقيقتها مصر في التصدي لحربها.
وأشار إلى أن الرؤى المصرية والإماراتية المشتركة كانت ركيزة الاستقرار في المنطقة رغم كافة التحديات التي واجهتها المنطقة العربية، مؤكدًا أن المناورات العسكرية والتعاون العسكري كانا من أكثر المجالات التي أكدت توحيد الرؤية الحربية لجيش البلدين.