سفارة الإمارات بإثيوبيا تحتفل باليوم الوطني الـ48
سفير الإمارات لدى إثيوبيا، محمد سالم الراشدي، قال إن بلاده أضحت أيقونة للعطاء الإنساني.
احتفلت سفارة الإمارات في إثيوبيا باليوم الوطني الـ48 وسط حضور رسمي ودبلوماسي واسع.
وقال سفير الإمارات لدى إثيوبيا، محمد سالم الراشدي، إن بلاده أضحت أيقونة للعطاء الإنساني على مستوى العالم واستطاعت الدبلوماسية الإماراتية بفضل رؤية القيادة الرشيدة بناء جسور من علاقات الأخوة والصداقة مع كافة الدول.
وأوضح الراشدي أن الذكرى الـ48 لليوم الوطني للإمارات تأتي في وقت حققت فيه بلادنا إنجازات تنموية كبيرة في إطار رؤية تنموية شاملة لا ترضى إلا بالصدارة وتهتم بالحاضر والمستقبل.
وأضاف: "في مثل هذا اليوم من عام 1971، بدأت خطوات رحلة دولة الإمارات الواثقة نحو التقدم والتنمية لتحقيق طموحها الريادي وجعلها أفضل دولة في العالم في ذكرى تأسيسها الـ50".
وأوضح أن التقدم والتطور والازدهار الذي نعيشه اليوم في دولة الإمارات يواكب سياسة خارجية متوازية قائمة على نهج الاعتدال والعطاء الإنساني والتسامح.
وأكد حرص دولة الإمارات على بناء علاقات ودية ورفيعة المستوى في مختلف دول العالم.
ولفت إلى أن حرص الإمارات على هذه القيم أهّلها لاستضافة المعرض الدولي دبي إكسبو 2020 لعرض إنجازات البشرية في مجالات عدة.
وأشار إلى مشاركة أكثر من 200 دولة وشركة ومنظمات ومؤسسة تعليمية بما في ذلك الاتحاد الأفريقي في أول مشاركة له في معرض إكسبو دبي الدولي.
واستعرض السفير في كلمته إنجازات دولة الإمارات خلال العام الجاري؛ لعل أبرزها إعلان عام 2019 عاما للتسامح.
ولفت إلى أن الإمارات يعيش في ربوعها أكثر من 200 جنسية مختلفة في أجواء من الانفتاح والاحترام المتبادل والتعايش المبني على مبدأ التسامح.
وقال السفير الراشدي إن زيارة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية لدولة الإمارات وتوقيعه على وثيقة الأخوة الإنسانية (فبراير/شباط الماضي) مع شيخ الأزهر، أحمد الطيب، دليل وشاهد على رؤية البلاد نحو التسامح الحقيقي والسلام العالمي والعيش المستدام.
ولفت إلى رفع نسبة تمثيل المرأة في المجلس الوطني الاتحادي إلى 50% ضمن التزام الدولة بتمكين المرأة وتفعيل مشاركتها في إفصاح المجال لتشارك الرجل في بناء الوطن، فضلا عن ما حققه الجواز الإماراتي الذي حصد مزيدا من الإعفاءات من تأشيرات دول العالم.
وكذلك تأسيس جامعة الشيخ محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي وهي أول جامعة من نوعها للدراسات العليا المتخصصة في بحوث الذكاء الاصطناعي بالدولة، وكذلك دعم ومؤازرة قيادة الدولة لهزاع المنصوري أول رائد فضاء عربي ينزل في محطة الفضاء الدولية.
وامتدح الراشدي العلاقات الإماراتية الإثيوبية، لافتا إلى أنها مبنية على الثقة والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.
وأوضح أنها شهدت تقدما بارزا في الفترة الماضية في مختلف الأصعدة وفي شتى المجالات.
وأعرب السفير الإماراتي عن شكره للحكومة الإثيوبية لما تقدمه للبعثات الدبلوماسية في أديس أبابا من التسهيلات والإجراءات التي اتخذتها في الآونة الأخيرة لاستقطاب وتشجيع المستثمرين والاستفادة من الفرص المتاحة.
بدورها، قالت السفيرة وينشت تادسي، ممثلة الخارجية الإثيوبية في إدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إن البلدين تربطهما علاقات وطيدة في عدة مجالات بما فيها المساعدات الإنمائية والتجارة والاستثمار.
ووصفت تادسي دولة الإمارات العربية بشريكة التنمية المهمة لإثيوبيا، مؤكدة أنها تدعم عدة مشاريع تنموية في أديس أبابا.
وأوضحت المسؤولة الإثيوبية، خلال كلمتها بالاحتفال، أن علاقة التجارة والاستثمار بين بلادها والإمارات تنمو بشكل سريع.
وأشارت إلى أنه بحسب المعلومات الحديثة وصل حجم التجارة بين البلدين إلى أكثر من نصف مليار دولار.
وشهد الحفل الذي بدأ بالنشيدين الوطنيين للإمارات وإثيوبيا حضور كل من وزيرة العمل بالشؤون الاجتماعية الإثيوبية ووزيرة الدولة لشؤون المرأة والطفل، وعدد من السفراء في السلك الدبلوماسي بأديس أبابا وممثلي المنظمات الدولية والإقليمية.