شهادة دولية.. الإمارات نجحت في توظيف الذكاء الاصطناعي لمواجهة "كورونا"
مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة أكد أن الإمارات نجحت في ذلك لما تتمتع به من بنية تحتية متطورة
أكد تقرير صادر عن مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة، أن دولة الإمارات حلت في مقدمة دول العالم التي نجحت في تسخير مخرجات الذكاء الاصطناعي لتعزيز إجراءات مكافحة فيروس كورونا "كوفيد 19".
وأوضح التقرير الذي حمل عنوان " نظرة عامة: استخدام التكنولوجيا في أزمة فيروس كورونا المستجد".. أن نجاح الإمارات جاء نتيجة لما تتمتع به من بنية تحتية متطورة في مجال شبكات الاتصال ونظم المعلومات الذكية.
وأشار التقرير إلى أن حلول الذكاء الاصطناعي أسهمت في رفع كفاءة الإجراءات الوقائية من الفيروس في العديد من الدول ومنها دولة الإمارات التي استخدمت على نطاق واسع نظام الكاميرات الحرارية لقياس حرارة الأجسام، واستعانت بالروبوتات وطائرات "الدرونز" في عمليات التعقيم.
وتابع التقرير: إلى جانب تطبيق تقنيات الطباعة الثلاثية لإنتاج الأقنعة الواقية، وغيرها من الإجراءات التي تم تنفيذها بالاعتماد على مخرجات الذكاء الاصطناعي.
ووفقا للتقرير.. فقد أظهرت أزمة "كوفيد 19" أهمية انتشار الذكاء الاصطناعي بشكل واسع في شتى المجالات وشتى دول العالم.
كما أظهرت الأزمة، أهمية أدوار واستخدامات البيانات الضخمة وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة كإنترنت الأشياء والبلوكشين، وكيفية تعزيزها للقدرة على ابتكار الحلول للتغلب على المشكلات والصعوبات التي تواجه الحكومات والمنظمات والمؤسسات أثناء الأزمات.
ويرى التقرير أن الأزمة أتاحت فرصة لاكتساب فهم أعمق لدور الذكاء الاصطناعي ورؤية إمكانياته، مما يصوب النظرة تجاه تداخله مع حياة البشر، ويساعد في التخطيط لاستغلالها والاستفادة القصوى من إمكانياته في خدمة البشرية وفتح آفاق اقتصادية جديدة عن طريقه، وتطوير مختلف المجالات بواسطته.
وتوقع التقرير أن تتجه الحكومات والشركات العملاقة بعد الأزمة إلى زيادة التركيز على استخدام الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة في التنبؤ المسبق بحدوث الأوبئة، ومناطق انتشارها وفك شفرة الفيروسات الناقلة لها، والتنبؤ بأنواع اللقاحات المناسبة لمعالجتها.
كما توقع التقرير أن يتم تسخير الذكاء الاصطناعي بشكل أكبر في خدمة البحوث والأغراض الطبية وتصميم أنظمة خبيرة لتشخيص الأمراض وتطوير عقاقير طبية جديدة.