5 نقاط تغير خريطة الدوري الإماراتي هذا الموسم
كثير من التحولات شهدتها بطولة دوري الخليج العربي هذا الموسم قبل فترة التوقف، فما أبرز التغييرات التي طرأت على المسابقة؟
شهدت النسخة الحالية من دوري الخليج العربي 2019-2020، العديد من نقاط التحول التي غيرت مسار المعطيات، وقادت فرقا إلى الصعود في جدول الترتيب، وأخرى إلى الهبوط والابتعاد عن صراع الصدارة.
وحافظت تلك التحولات على أندية في منطقة الأمان، فيما دفعت بالأخرى إلى دائرة الخطر قبل توقف النشاط في منتصف شهر مارس/آذار الماضي.
ومن بين أهم نقاط التحول في مسابقة الموسم الحالي التعثر المفاجئ للشارقة "حامل اللقب" الذي بدأ الموسم بشكل قوي، لكنه تعرض لعدة خسائر متوالية بشكل أدت به تباعا إلى الابتعاد عن مربع الصدارة.
وكذلك ظهر تحول إيجابي كبير في أداء النصر الذي قاده لتحقيق الفوز في عدة مباريات متتالية، وتحسين الصورة بشكل لافت، ليخرج من حالة الارتباك الكبيرة التي بدأ بها المسابقة.
وكانت القفزة الهائلة لخورفكان خلال الدور الثاني من أبرز مظاهر التحول الكبرى في المسابقة هذا الموسم، وكذلك عودة الوحدة إلى الطريق الصحيح في الجولات الأخيرة من نقاط التحول التي غيرت مشهد المنافسة في جدول الترتيب، لا سيما بعد أن كانت انطلاقته هذا الموسم من أضعف البدايات له في المسابقة.
تراجع حامل اللقب
الشارقة حامل اللقب كان يقدم أداءً مميزا هذا الموسم قبل أن يتعرض قائده إيجور كورنادو لإصابة قوية أمام حتا في منافسات كأس رئيس الدولة، أدت إلى غيابه لمدة شهرين عن الملاعب.
ورغم محاولات المدرب عبدالعزيز العنبري لتعويض خدمات كورنادو، الذي توج بجائزة أفضل لاعب محترف في النسخة السابقة من الدوري الإماراتي، إلا أنها لم تؤتِ ثمارها.
تجدر الإشارة هنا إلى أنه وقبل إصابة كورنادو خاض الشارقة 10 مباريات لم يتعرض خلالها لأي خسارة، ولكن بعدها هزم الفريق في 4 مباريات تواليا أمام الظفرة والوحدة وشباب الأهلي وخورفكان على الترتيب.
ورغم تألق ريان مينديز وظهوره بمستوى مميز خلال فترة غياب كورنادو، فإنه لم ينجح في سد الفجوة التي أحدثتها إصابة البرازيلي المتألق، وهو الأمر الذي أدى إلى تراجع الفريق ليحتل المركز الـ5 في الترتيب بـ35 نقطة.
عودة قوية للنصر
وفي نادي النصر ونظرا لسوء النتائج في مطلع الموسم الحالي، قررت إدارة النادي مبكرا إقالة البرازيلي كايو زاناردي من منصبه، وتعيين كرونوسلاف يورشيتش المدير الفني السابق لبني ياس.
وفي المباراة الأولى مع المدرب الجديد وكانت أمام الوحدة، نجح النصر في تحقيق الفوز 3-1، وكان هذا الفوز نقطة الانطلاقة في تحقيق سلسلة من النتائج الإيجابية للنصر الذي ابتعد عن المراكز الأخيرة في الترتيب وتقدم إلى المركز السادس.
كما نجح الفريق في إضافة لقب جديد إلى خزائنه بعدما توج بلقب كأس الخليج العربي، وهو الأول له منذ عام 2015.
تدعيمات الوحدة
استفاد فريق الوحدة من سوق الانتقالات الشتوية الأخير بشكل مثالي، حيث دعم صفوفه بالعديد من الصفقات القوية التي أسهمت في استعادة توازنه وظهوره بمستوى مميز.
وضم النادي أكثر من عنصر مميز مثل الإسباني جاسبار بانديرو والبلجيكي بول خوسيه موبوكو، والبرازيلي لوكاس بيمينتا والكوري الجنوبي ليونج مي وغيرهم.
وخاض الوحدة 6 مباريات في الدور الثاني، فاز بـ5 منها فيما خسر مباراة واحدة ورفع رصيده إلى 35 نقطة وضعته في المركز الرابع من جدول الترتيب.
انتفاضة خورفكان
تكرر المشهد أيضا مع نادي خورفكان الذي حقق استفادة كبيرة من فترة الانتقالات الشتوية، ودعم صفوفه بثلاثي برازيلي مميز أسهم في تغيير شكل الفريق خلال الدور الثاني.
وطوال الدور الأول، اكتفى الفريق بحصد 4 نقاط تذيّل بها الترتيب، لكن مع بداية المرحلة الثانية تبدلت أحوال الفريق تماما، وأسهم الثلاثي رامون لوبيز وبرونو لاماس وريكاردو مينديز في انطلاقة خورفكان حيث استهل الفريق مشواره بفوز مهم على الشارقة بطل الموسم الماضي.
وإضافة إلى الثلاثي الأجنبي، ظهر بعض اللاعبين المحليين بمستوى مميز خصوصا الجناح المهاجم فهد حديد، ولم يتلقَ إلا هزيمة واحدة طوال الدور الثاني، حيث فاز بـ3 مباريات وتعادل مرتين ليرفع رصيده إلى 15 نقطة، ويتقدم إلى المركز 12 في جدول الترتيب مبتعدا عن القاع.
تراجع عجمان
ومن نقاط التحول المهمة أيضا في مسيرة نادي عجمان بالمسابقة، خسارته للاعب الوسط المتألق توجو دومبيا بسبب إصابته بكسر مضاعف أمام الظفرة وتأكد غيابه حتى نهاية الموسم، وفي هذه المباراة أمام الظفرة خسر الفريق بنتيجة 0-1.
وكانت تلك الخسارة نقطة تحول مهمة في موسم عجمان الذي اعتاد على الوجود في المنطقة الآمنة طوال السنوات الماضية، لكنه أصبح حاليا في المركز العاشر ويبتعد 6 نقاط فقط عن المركز الأخير.
aXA6IDUyLjE0LjIwOS4xMDAg جزيرة ام اند امز