انطلاق أعمال الملتقى الـ14 للسفراء والبعثات الإماراتية بالخارج
زكي أنور نسيبة يقول إن الملتقى يسلط الضوء على المنهج الذي تتبعه دولة الإمارات في الاعتدال الدبلوماسي وسياستها الخارجية
انطلقت في أبوظبي، الأحد، أعمال الملتقى الـ14 للسفراء وممثلي البعثات التمثيلية للإمارات في الخارج، الذي تنظمه وزارة الخارجية والتعاون الدولي على مدار 5 أيام.
وافتتح فعاليات اليوم الأول للملتقى، الذي يقام تحت رعاية الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي بمقر وزارة الخارجية في أبوظبي، زكي أنور نسيبة وزير دولة بالإمارات، بكلمة ترحيبية سلط فيها الضوء على المنهج الذي تتبعه دولة الإمارات في الاعتدال الدبلوماسي وسياستها الخارجية.
وأكد نسيبة أن مشاركة حوالي 200 سفير وقنصل ومدير إماراتي في هذا الملتقى هي شهادة على قوة السلك الدبلوماسي وخبرته الواسعة، وهو ما يجعلنا فخورين بما أنجزته دولة الإمارات منذ تأسيسها قبل حوالي خمسين عاما.
وقال إن عملية الاستعداد للذكرى السنوية الخمسين تذكرنا بالإنجازات المذهلة التي توصلت إليها دولة الإمارات حتى الآن، وتلك التي تنتظرنا في السنوات الخمسين المقبلة فقد شهدت السنوات الـ50 الأولى من وجود دولة الإمارات نموا استثنائيا واستقرارا وازدهارا غير مسبوقين ونحن نتطلع إلى أن تكون السنوات الـ50 المقبلة هي الفترة التي تترك فيها دولة الإمارات بصماتها الإيجابية على الحضارة الإنسانية، وتلهم منطقتنا الوصول إلى المكانة المتقدمة التي تستحقها.
وأكد أن الإمارات برزت في العقود الماضية كدولة معتدلة مستقرة تمثل جسرا بين الحضارات والثقافات ينظر إليها العالم على أنها ليست فقط وسيطا نزيها في النزاعات بين الدول ولكن أيضا مركزا عالميا متقدما للخدمات اللوجستية والتجارية والمعرفية والإنسانية، وهذا يعني أن أصوات سفرائها وقناصلها وممثليها مسموعة على الساحة العالمية.
وشهد الملتقى في يومه الأول كلمة سارة بنت يوسف الأميري وزيرة الدولة للعلوم المتقدمة، استعرضت خلالها آخر مستجدات مشروع "الإمارات تستكشف المريخ".
ويشهد الملتقى هذا العام مشاركة عدد من الوزراء ومجموعة من كبار المسؤولين ومديري الإدارات في وزارة الخارجية والتعاون الدولي، وعددا من المؤسسات والهيئات الحكومية في الدولة من مختلف القطاعات بالإضافة إلى سفراء الدولة ورؤساء البعثات التمثيلية للدولة في الخارج ما يسهم في تعزيز وتطوير أهداف الدبلوماسية الإماراتية.
وعلى مدار خمسة أيام متواصلة يتناول الملتقى محاور رئيسية في المجال السياسي والاقتصادي والثقافي والابتكار والعلوم المتقدمة، كما يستعرض المشاركون في الملتقى أهم وأبرز إنجازات وزارة الخارجية والتعاون الدولي، وأهم المستجدات في عملها وبرامجها المختلفة، ولا سيما في القطاع القنصلي.
وانطلق الملتقى في جلسته الافتتاحية بمداخلة هزاع المنصوري، أول رائد فضاء إماراتي في محطة الفضاء الدولية الذي استعرض مسيرته وتفاصيل مهمته إلى محطة الفضاء الدولية والقواصم المشتركة بينه وبين دبلوماسيين في تمثيل دولتهم وشعبهم المبدع بأبهى صورة.
وتحدث الدكتور علي راشد النعيمي، مدير عام مركز هداية الدولي ورئيس المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، عن دور دولة الإمارات في التسامح والحوار بين الأديان وريادتها في هذا المجال.
ويأتي انعقاد الملتقى الـ14 في إطار حرص وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية على تعزيز التواصل والتفاعل بين الوزراء والمسؤولين مع سفراء الدولة في الخارج لتبادل الآراء والاطلاع على مختلف مستجدات القضايا الإقليمية والدولية، ومناقشة مختلف المواضيع التي تهم السياسة الخارجية لدولة الإمارات.
وتضمنت فعاليات اليوم الأول للملتقى جلسة حوارية بعنوان "أهمية عضوية مجلس الأمن لدولة الإمارات"، شارك فيها كمتحدث رئيسي لانا زكي نسيبة، المندوبة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة في نيويورك وبمشاركة السفيرة كارين بيرس، مبعوثة بريطانيا إلى الأمم المتحدة والسفير جيفري فيلتمان، زميل زائر في معهد بروكنجز ووكيل الأمين العام السابق للأمم المتحدة المعني بالشؤون السياسية.
وملتقى السفراء ورؤساء البعثات التمثيلية الإماراتية في الخارج يعقد سنويا في العاصمة أبوظبي حيث يمثل فرصة مهمة للتفاعل والحوار وتبادل الآراء والأفكار مع القيادة والمسؤولين في الدولة وسفراء وممثلي البعثات التمثيلية في الخارج على الساحتين الإقليمية والدولية بما يعزز من أداء السياسة الخارجية الإماراتية وفاعليتها.
aXA6IDMuMTM1LjE4NC4xMzYg
جزيرة ام اند امز