أنور قرقاش لـ"الجارديان": لا نثق بقطر بسبب دعمها للإرهاب
وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية يؤكد عدم ثقة المنطقة بقطر؛ بسبب استمرارها في دعم الإرهاب
قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، إن هناك حاجة لرقابة دولية لإجبار قطر على الالتزام بتعهداتها لإنهاء دعمها للإرهاب.
جاء ذلك في حوار مع صحيفة "الجارديان" البريطانية نُشر صباح اليوم السبت.
وأضاف قرقاش أن تلك الخطوة ستسهم في إنهاء الأزمة القطرية-العربية "نظرا للأبعاد الدولية التي يمسها دعم قطر للإرهاب، خاصة أن بعض العمليات الإرهابية التي استهدفت مدنا في أوروبا كان لمنفذيها علاقة ما مع الدوحة".
وشدد قرقاش على أن الإمارات والسعودية ومصر والبحرين لا تثق بقطر، قائلا إنه "لابد من عمل تغيير سلوكي، حيث إذا ما شعرنا أن هناك إرادة قطرية لوقف تمويل الإرهاب وجماعات العنف والتطرف سيصبح ذلك أساس المحادثات، لكن يلزمنا نظام مراقبة أيضا".
وتابع قرقاش: "نحن لا نثق بهم (في إشارة إلى قطر)، هناك حالة من انعدام الثقة، لذلك نحتاج إلى نظام مراقبة، ونحتاج أصدقاءنا في الغرب أن يلعبوا هذا الدور".
وأوضح أن المراقبة تهدف إلى تأكيد عدم انخراط قطر في تمويل الإرهاب، واستضافة أعضاء التنظيمات الإرهابية في الدوحة، أو تقديم الدعم لتنظيمات الإخوان وحماس والقاعدة.
وأشار إلى أنه لا توجد مطالب محددة الآن سوى الوقف الفوري لدعم ورعاية الإرهاب.
وقال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية إن الإدارة الأمريكية في واشنطن لديها علم بشكل واضح عن ما يجري مع قطر، وإن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعّم الجهود الخاصة بمنع قطر من ممارسة دعمها للإرهاب.
وشدد على أن تلك الأزمة ليست فقط أزمة خلاف مع دولة أو محاولة لتغيير السياسة الخارجية لقطر فحسب، بل قد تصل للقطيعة الكاملة لقطر من قبل مجلس التعاون الخليجي.
وأردف قائلا: "في 2014 حاولنا حل الأزمة دبلوماسيا، وفشلنا بسبب عدم التزام أمير قطر بتعهداته، لذلك قمنا بالضغط على الدوحة لدفعها نحو وقف أفعالها التي لا تضر بالخليج فقط بل بالمنطقة بأسرها". وأضاف: "حاولنا التحاور مع قطر، والآن لابد من المواجهة معها، وما تعلمناه خلال السنوات القليلة الماضية أن المساحة الرمادية بين التطرف والإرهاب أصبحت أكثر وضوحا، وأنه لابد من مواجهة التطرف لهزيمة الإرهاب".
وقام بتسمية 59 شخصا تم التعرف عليهم كإرهابيين أو ممولين للإرهاب يجوبون الدوحة بشكل حر، من ضمنهم 14 شخصا مطلوبون من قبل وزارة الخارجية الأمريكية و9 منهم من قبل الأمم المتحدة.
وقال إن قطر لم تأخذ أي إجراء أمني أو عقابي تجاه هؤلاء الأشخاص.
وفي إشارة إلى تقارير وثّقت تآمر العائلة الملكية في قطر مع معمر القذافي عام 2010 لاغتيال العاهل السعودي الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، قال قرقاش إن تلك التقارير "صادمة ومقلقة".
وأشار قرقاش إلى دعم قطر لتنظيمات مثل جبهة فتح الشام، التي كانت تعرف سابقا باسم جبة النصرة، والتي تعد أحد أذرع تنظيم القاعدة في سوريا وتدعم عدة تنظيمات تخضع لإدارة تنظيم القاعدة في ليبيا مثل مجلس شورى درنة ومجلس شورى بنغازي واللاتي تُعد مجموعات إرهابية مقاتلة.
وختم قرقاش الحوار قائلا إن الوضع مع قطر يشبه مباراة لكرة القدم، حين يكتشف أن أحد أفراد الفريق يحاول تسجيل هدف في مرماه في كل مباراة يلعبها.
aXA6IDMuMTM4LjEyMi45MCA= جزيرة ام اند امز