الإمارات.. مشاركة فاعلة في اجتماع وزراء التجارة والاستثمار لمجموعة العشرين
جدد الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية في الإمارات، التزام دولة الإمارات بمواصلة المساهمة في قيادة الجهود الدولية لتعزيز التجارة المفتوحة القائمة على القواعد.
وذلك باعتبارها محفزاً رئيسياً للتنمية المستدامة حول العالم، جاء هذا خلال مشاركته في اجتماع وزراء التجارة والاستثمار لمجموعة دول العشرين المنعقد في برازيليا عاصمة البرازيل.
وأكد الزيودي، خلال ترؤسه وفد الدولة المشارك في الاجتماع، أن مواصلة إصلاح منظمة التجارة العالمية يعزز التعددية ويضمن لجميع الدول وصولاً عادلاً إلى سلاسل التوريد العالمية.
- «إيني» تستأنف نشاطها في حقل ظهر مطلع 2025.. قفزة في إنتاج الغاز بمصر
- شراكة بين «إيدج» و«بايكار» لدعم تقدّم أنظمة الطيران دون طيار
كان الدكتور ثاني الزيودي قد ترأس وفد دولة الإمارات المشارك في اجتماع وزراء التجارة والاستثمار لمجموعة دول العشرين، بالإضافة إلى قمة الأعمال لدول مجموعة العشرين.
وشاركت دولة الإمارات في هذين الحدثين العالميين المهمين ضيفا مدعوا من البرازيل خلال رئاستها مجموعة العشرين، ما يعكس التأثير المتزايد لدولة الإمارات على الاقتصاد العالمي، باعتبارها شريكاً تجارياً واستثمارياً موثوقاً للاقتصادات الكبرى، خصوصاً مجموعة العشرين التي تضم في عضويتها أكبر 20 اقتصاداً حول العالم.
نظام التجارة العالمي
وخلال الاجتماع، الذي يرفع توصياته إلى قمة قادة مجموعة العشرين المقرر انعقاده في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، تحدث الزيودي في جلستين رئيسيتين عن نظام التجارة العالمي: الأولى حول إصلاح منظمة التجارة العالمية والحاجة إلى تعزيز نظام التجارة متعدد الأطراف، والثانية حول دور التجارة في التنمية المستدامة والاستثمار.
وضمّ الوفد الإماراتي المشارك في الاجتماع صالح أحمد السويدي سفير الدولة لدى جمهورية البرازيل الاتحادية، وجمعة الكيت وكيل الوزارة المساعد لشؤون التجارة الدولية في وزارة الاقتصاد، الذي قاد مشاركة دولة الإمارات في الاجتماع الرابع والأخير لمجموعة عمل التجارة والاستثمار لمجموعة العشرين.
وخلال حديثه في الاجتماع دعا الزيودي إلى تكامل أكبر بين اقتصادات العالم من أجل المساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة عبر تحفيز التجارة الدولية استجابةً للتحديات التي يفرضها التغير المناخي واضطرابات سلاسل التوريد.
ودعا الدول الأعضاء في مجموعة العشرين إلى تضافر جهودها لتحقيق أفضل استفادة من التكنولوجيا لتعزيز ممارسات التجارة الخضراء، وأكد أن الاجتماع الوزاري أتاح الفرصة لدولة الإمارات لتجديد دعمها لحرية التجارة بوصفها جسرا حيويا بين الدول ومحركا للإنتاجية والابتكار.
وقال إن اجتماع وزراء التجارة والاستثمار لمجموعة العشرين يعد منصة مهمة لمعالجة القضايا التي تؤثر على التجارة العالمية وبحث الحلول التي تضمن قدرة كل دولة على الوصول إلى سلاسل التوريد والاستفادة منها وستواصل دولة الإمارات الاستفادة من هذه الاجتماعات لدعم التعددية والتوافق مع شركائنا حول العالم لضمان بقاء التجارة قادرة على تحقيق نمو مستدام طويل الأجل لكل دولة، كما نتفق جميعاً على الحاجة إلى إجراء المزيد من الإصلاحات لمنظمة التجارة العالمية والتركيز على قضايا معينة مثل حل النزاعات، وما نحتاج إليه الآن هو خطة عمل منسقة لتحويل المبادرات الصادرة عن المنظمة إلى سياسات وبرامج على المستويين الإقليمي والدولي.
وذكر الزيودي أن القرارات والإعلانات التي تم الاتفاق عليها بالإجماع خلال استضافة الدولة المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية في أبوظبي خلال شهر فبراير/شباط 2024 تمثل خطوة مهمة للأمام ويجب الآن العمل على تنفيذها.
إعلان أبوظبي
وأضاف الزيودي أنه بصفته رئيساً للمؤتمر الوزاري الثالث عشر دعا أعضاء مجموعة العشرين إلى البناء على "إعلان أبوظبي" الذي تم إصداره في ختام المؤتمر لضمان تحقيق مزيد من التقدم في إصلاح نظام التجارة العالمي.
وحذر خلال حديثه في اجتماع وزراء التجارة والاستثمار لمجموعة دول العشرين من الاتجاه المتزايد للحمائية التجارية، مؤكداً أن هذه التدابير قد تعوق النمو الاقتصادي العالمي، وتعرقل التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وقال إن دولة الإمارات تجدد دعوتها لأعضاء مجموعة العشرين لإعادة تأكيد التزامهم بالتعددية، مشدداً على أن التجارة المفتوحة هي لصالح النمو، والازدهار، وتحقيق مصالح الشعوب.
وفيما يتعلق بالمرأة في التجارة الدولية، رحب الزيودي بتطوير "دليل أفضل الممارسات لزيادة مشاركة المرأة في التجارة الدولية" الخاص بمجموعة العشرين، انطلاقاً من إيمان الدولة بأهمية تمكين المرأة في التجارة مشيراً إلى أن الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تديرها النساء تمثل جزءاً كبيراً من أصحاب الأعمال في الأسواق الناشئة.. ونوه إلى أهمية ضمان وصول الشركات التي تديرها النساء إلى الفرص والمزايا في الأسواق الدولية.
وأكد الزيودي أن التحديات البيئية التي يواجهها العالم حالياً بلغت حجماً يجعل مستقبل البشرية في خطر ومع ذلك، فإن التجارة والاستثمار يمكن أن يكونا جزءاً من الحل، داعياً إلى تعزيز تبني التكنولوجيا والمنتجات والخدمات الصديقة للبيئة من خلال التجارة المفتوحة، بما يعكس التزام دولة الإمارات بتعزيز الاستدامة محلياً وإقليمياً وعالمياً.
وأشاد بالجهود المبذولة في ظل رئاسة البرازيل لمجموعة العشرين خصوصاً مقترحات الأحكام المتعلقة بالاستدامة في الاتفاقيات الثنائية للاستثمار، مؤكدا أن اتفاقيات تسهيل الاستثمار لا يجب أن تُعتبر متناقضة مع أهداف الاستدامة وأوضح أن العديد من هذه الاتفاقيات تتضمن بالفعل آليات تسمح بتنفيذ السياسات المستدامة.
الإمارات مستثمر رئيسي
وقال إن دولة الإمارات باعتبارها مستثمراً رئيسياً على مستوى العالم ووجهة مفضلة لتدفق الاستثمارات الأجنبية ملتزمة بضمان الدعم المتبادل بين الاستثمار الأجنبي والتنمية المستدامة.
وخلال زيارته إلى البرازيل، عقد الزيودي سلسلة من الاجتماعات الثنائية مع الوزراء المشاركين في اجتماعات مجموعة العشرين، فقد التقى جان كيم يونغ، نائب رئيس الوزراء ووزير التجارة والصناعة في سنغافورة.
وعقد لقاءات مع عدد من شركاء دولة الإمارات تحت مظلة برنامج اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة، حيث التقى جيتين براسادا، وزير الدولة للتجارة والصناعة في الهند، وجونغ إن-كيو، وزير التجارة في كوريا الجنوبية، وجورج مينا، نائب وزير الخارجية والتجارة في أستراليا، وتود ماكلاي، وزير التجارة في نيوزيلندا.
كما التقى الزيودي عدداً من الوزراء وكبار المسؤولين في الدول الأعضاء بمجموعة العشرين منهم فالديس دومبروفسكيس، نائب رئيس المفوضية الأوربية والمفوض التجاري للاتحاد الأوروبي، ومارسيو إلياس روزا، نائب وزير التنمية والصناعة والتجارة والخدمات في البرازيل، وديانا إيلينا موندينو، وزيرة الخارجية والتجارة الدولية والعبادة في الأرجنتين، وجوناثان رينولدز، وزير دولة للأعمال والتجارة في المملكة المتحدة؛ وهيلين بودليجر، وزيرة دولة للشؤون الاقتصادية في سويسرا ويوانغ شوين، الممثل التجاري الدولي ونائب وزير التجارة في الصين.
aXA6IDMuMTQyLjE3Mi4xOTAg جزيرة ام اند امز