في خطوة جديدة تعكس التزام دولة الإمارات المستمر بدعم القطاع الصحي الفلسطيني، أعلنت عملية «الفارس الشهم 3» عن تسليم شحنة طبية جديدة لمنظمة الصحة العالمية.
وشهد مؤتمر صحفي عُقد في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، الإعلان عن توزيع هذه المساعدات الطبية على المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية في مختلف مناطق القطاع.
القافلة تتضمن مستلزمات طبية وأدوية للأمراض المزمنة والأطفال
وأكدت هبة النجار، منسقة الوفود الطبية مع منظمة الصحة العالمية، في تصريحات لـ"العين الإخبارية" على هامش المؤتمر: "نحب أن نشكر دولة الإمارات على اهتمامها ورعايتها للنظام الصحي في قطاع غزة. بالأمس تلقينا بالتعاون مع دولة الإمارات 11 شاحنة من المستلزمات الطبية والأدوية المعنية بالأمراض المزمنة والأطفال".
وأضافت النجار أن القافلة تضمنت عشرات الأطنان من الأدوية والمحاليل والمضادات الحيوية، مشيرة إلى أهميتها البالغة في ظل التدهور المستمر للخدمات الصحية بالقطاع.
دعم إماراتي متواصل للقطاع الصحي في غزة
من جهته، أوضح الدكتور محمد ربيع، نائب رئيس لجنة الإسناد في عملية "الفارس الشهم 3"، أن هذه القافلة "تأتي ضمن سلسلة مساعدات إغاثية، تشمل المواد الغذائية والمياه، واليوم نركّز على الدعم الصحي"، مؤكداً أن دولة الإمارات، بتوجيهات من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، "لم تتوانَ يوماً عن تقديم العون للشعب الفلسطيني في غزة، لا سيما في ظل العدوان المستمر على القطاع".
وأشار ربيع إلى أن هذه القافلة تمثل إحدى المبادرات المتواصلة لدعم المنظومة الصحية المنهارة في غزة، كاشفاً عن خطط مستقبلية لإرسال سلسلة من القوافل الصحية التي تستهدف المستشفيات والمستوصفات والنقاط الطبية المنتشرة في القطاع.
وقال: "الجميع يعلم أن المنظومة الصحية في غزة قد انهارت، وهذه المستلزمات تأتي لإسناد هذه المؤسسات لتستمر في تقديم خدماتها للجرحى والمرضى وكبار السن والأطفال".
التزام إماراتي بتقديم الدعم الطبي العاجل
بدوره، شدد شريف النيرب، المدير الإعلامي لعملية "الفارس الشهم 3"، على أن توجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان كانت واضحة في تقديم الدعم الطبي العاجل لغزة.
وقال: "عملية (الفارس الشهم 3) سيرت قافلة مساعدات طبية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية لانتشال الحالة الصحية الكارثية في القطاع"، مضيفاً: "نأمل أن تتدفق مزيد من المساعدات الطبية، انسجاماً مع حجم الكارثة الصحية الحقيقية التي يعيشها أبناء غزة".
وتأتي هذه الخطوة الإنسانية في وقت تتعرض فيه المنظومة الصحية في القطاع لأزمات متتالية نتيجة العدوان المستمر، والنقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، ما يضاعف الحاجة إلى مثل هذه المبادرات التي تحمل طابع الإغاثة الفوري والمستدام.