في ختام "العشرين".. الإمارات تطالب بموقف عالمي موحد لمواجهة كورونا
الإمارات أكدت في اجتماعات مجموعة العشرين الافتراضية مواصلة عملها مع شركائها حول العالم لدعم الجهود للحد من تداعيات وباء كورونا
أكدت الإمارات أهمية تنسيق الجهود العالمية لمواجهة التحديات التي فرضها انتشار فيروس كورونا حول العالم، وذلك خلال مشاركتها في الاجتماعات الاستثنائية على هامش المسار المالي لمجموعة العشرين التي عقدت عبر وسائل التواصل عن بعد واستمرت أعمالها على مدى 3 أيام.
وقال يونس حاجي الخوري وكيل وزارة المالية الإماراتية، إن الإمارات بادرت منذ بداية الأزمة إلى اتخاذ حزمة من الإجراءات المالية والاقتصادية المنسقة والفعالة بهدف مكافحة الوباء والحد من تداعياته الاقتصادية والاجتماعية.
وبحثت الاجتماعات سبل توحيد الجهود الدولية لمواجهة وباء "كوفيد - 19"، ومناقشة السياسات والإجراءات المالية والنقدية الاستثنائية الواجب اتخاذها لتحقيق نمو اقتصادي قوي ومستدام ومتوازن لجميع دول العالم في ظل الظروف الراهنة على المستوى الدولي.
وأكد الخوري ضرورة أن تخرج مثل هذه الاجتماعات الدولية بموقف عالمي موحد لتسريع تنفيذ الإجراءات المالية والتجارية اللازمة لتقييد الآثار والتداعيات الاقتصادية والاجتماعية لهذه الأزمة إلى أضيق نطاق ممكن.
وتابع: "سنواصل العمل مع شركائنا حول العالم لدعم الجهود والمبادرات الدولية التي من شأنها الحد من التأثيرات الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية غير المسبوقة لهذه الأزمة على الدول والمؤسسات والأفراد في جميع أنحاء العالم".
وكان قادة دول المجموعة تعهّدوا في 27 مارس/آذار الماضي خلال قمّة طارئة عبر الفيديو بالتزامهم بمواجهة تداعيات فيروس كورونا المستجدّ بجبهة موحدة وضخّ 5 تريليونات دولار في الاقتصاد العالمي للحدّ من تبعات الإجراءات المتّخذة لاحتواء الوباء، في وقت يلوح فيه في الأفق شبح ركود اقتصادي عالمي.
وشهد اليوم الأول عقد اجتماع مجموعة عمل الإطار الاقتصادي، الذي شهد استعراض الإجراءات والسياسات المالية والنقدية التي اتخذتها دولة الإمارات لمواجهة الأزمة وحماية الاقتصاد الوطني.
كما تم التباحث بشأن الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال؛ ومن أبرزها المخاطر المالية قصيرة وطويلة الأجل التي تواجه الاقتصاد العالمي بسبب انتشار وباء "كوفيد-19"، ودور مجموعة العشرين والمنظمات الدولية في إيجاد حلول عالمية لمعالجة التحديات المالية والاقتصادية العالمية.
وعقد في اليوم الثاني اجتماع مجموعة عمل الشؤون المالية الدولية، لمناقشة الدور الذي تلعبه المنظمات الدولية للحد من الأثر الاقتصادي الناتج عن هذه الأزمة، وسبل تعزيز الإمكانات المالية للدول المتضررة بقيادة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي.
وبحث الاجتماع مساهمة مجموعة العمل في تنسيق السياسة الاقتصادية العالمية لمجموعة العشرين لمواجهة وباء "كوفيد-19".
وتم خلال اليوم الثالث والأخير عقد اجتماع مجموعة عمل تمويل البنية التحتية، للتباحث حول أهمية توظيف أحدث التقنيات في زيادة كفاءة الاستثمار في البنية التحتية.
كما تم بحث مدى تأثير الأزمة الحالية على استثمارات البنية التحتية في مختلف دول العالم، إضافة إلى تحديد واقتراح الأطر التنظيمية المناسبة والأساليب المبتكرة لتمويل استثمارات البنية التحتية.
وشددت وزارة المالية الإماراتية خلال الاجتماع على ضرورة تطوير أجندة دولية تعزز قدرات البنية التحتية الحيوية للدول وتمكنها من توسيع نطاق الاستجابة لحالات الطوارئ.
وأشارت الوزارة إلى أهمية تبادل الخبرات وأفضل الممارسات بشأن تدابير تمويل البنية التحتية المستدامة لسد فجوة تمويل البنية التحتية العالمية.
كما اقترحت الوزارة اعتبار الاستعداد للأزمات وحالات الطوارئ أحد أهم العناصر الأساسية في بناء بنية تحتية صلبة وعالية الجودة في جميع أنحاء العالم.
يذكر أن اجتماعات فرق عمل مجموعة العشرين جاءت لمتابعة توصيات القمة الاستثنائية لقادة مجموعة العشرين التي عقدت مؤخرا، والتي عهدت للمسار المالي للمجموعة لإعداد خطة عالمية متكاملة لتمكين الدول من الاستجابة لكل المتطلبات المالية والنقدية لمواجهة هذا الوباء.
حضر الاجتماعات الدول الأعضاء في مجموعة العشرين والدول المدعوة، وممثلو عدد من المنظمات الدولية.