حكومة الإمارات و"ميتا" تطلقان مبادرة "بيانات لمستقبل أفضل"
البيانات الضخمة هي مورد أساسي للحكومة في بناء مستقبل أفضل للأفراد وأداة ممكنة لتعزيز الجاهزية الحكومية.
أطلق مكتب التطوير الحكومي والمستقبل، وشركة "ميتا" (فيسبوك سابقا)، بالتعاون مع المركز الاتحادي للتنافسية، والإحصاء، مبادرة "بيانات لمستقبل أفضل".
يأتي ذلك، في شراكة جديدة ضمن مبادرة "شراكات المستقبل"، لتوظيف البيانات الضخمة في دعم جهود الحكومة في تصميم المبادرات والمشاريع والخدمات التي تواكب تطلعات أفراد المجتمع، وتقييم أثرها على تحسين مستوى حياتهم.
- الإمارات تعتمد تقنية "ميتافيرس" لأول مرة بالعالم لخدمة القطاع الصحي
- الميتافيرس والجراحة الروبوتية الأبرز في "آراب هيلث" و"ميدلاب الشرق الأوسط"
وتهدف مبادرة "بيانات لمستقبل أفضل"، الشراكة الأولى والأكبر من نوعها في المنطقة بين حكومة دولة الإمارات وشركة "ميتا"، إلى زيادة فاعلية القرارات والسياسات الحكومية ورسم وتصميم المبادرات لتعزيز جاهزية دولة الإمارات للمستقبل، بالاستفادة من برنامج "ميتا" للبيانات "Data for Good"، وبالشراكة مع المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء، لدعم عمليات اتخاذ القرارات الحكومية في مختلف القطاعات.
وتقدم "ميتا" عبر برنامجها، العديد من الأدوات المبتكرة التي توفر بيانات عامة مجمعة آنية ولحظية، مثل حركة المرور والتوزع السكاني ومدة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وتوزيع المشاريع التجارية الجديدة، وغيرها من البيانات العامة التي لا تصنف ضمن فئة البيانات الشخصية وتضمن الحفاظ على الخصوصية.
وأكدت عهود بنت خلفان الرومي وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل أن مبادرة "بيانات لمستقبل أفضل"، تترجم دور الحكومة كمنصة لبناء وتعزيز الشراكات المبتكرة والهادفة لبناء المستقبل مع مختلف الجهات.
وذكرت الرومي، أن المبادرة تعكس منهجية حكومة دولة الإمارات بتعزيز الشراكات المستقبلية مع كبرى الشركات العالمية بما يدعم جهود بناء المستقبل، وتطوير منظومة العمل الحكومي، بالاستفادة من أدوات وحلول التكنولوجيا.
وقالت إن البيانات الضخمة هي مورد أساسي للحكومة في بناء مستقبل أفضل للأفراد وأداة ممكنة لتعزيز الجاهزية الحكومية، من خلال ما توفره من مؤشرات مهمة لتوجهات أفراد المجتمع، وتطلعاتهم للخدمات والمشاريع التي تسهم في تحسين حياتهم، مؤكدة حرص حكومة دولة الإمارات على توظيف هذه التكنولوجيا في خدمة المجتمع مع التزامها الكامل بالحفاظ على خصوصية الأفراد في العالم الرقمي.
وأضافت أن الشراكة مع "ميتا" تمثل مشروعاً مبتكراً لدعم عمليات رسم السياسات وتصميم الخدمات والمشاريع وتقييم أثرها بالاستفادة من الأدوات التي توفرها "ميتا" عبر برنامجها المتخصص في البيانات الضخمة.
من جهتها، قالت حنان منصور أهلي مديرة المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء بالإنابة، إن الإبداع والعمل المشترك والنهج القائم على الإنسان كلها في صميم منهجية العمل الحكومي في دولة الإمارات، في ما يتعلق بتسخير البيانات الضخمة لتحقيق الأهداف الاستراتيجية.
وأضافت أهلي: "من خلال شراكة المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء مع شركة META والخطط الموضوعة لتفعيل مخرجات هذه الشراكة من أنشطة معرفية وبرامج بناء مهارات ومبادرات مشتركة".
وزادت: "كلي ثقة بأنها ستدعم جهود كافة الجهات الحكومية لتحقيق أجندة التحول الرقمي، ودعم أهداف التنمية المستدامة، وترجمة توجيهات وتطلعات القيادة الرشيدة بأن نصبح من أفضل دولة العالم في كل المجالات بحلول عام 2071".
وقال عزام علم الدين مدير السياسة العامة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا في "ميتا": "نحن سعداء اليوم بهذه الشراكة الاستراتيجية لتطوير برنامج "Data for Good" من "ميتا" في دولة الإمارات والمساعدة في الارتقاء بقدرات المنظومة الشاملة للجهات الأكاديمية والبحثية لدعم الأجندة الوطنية لتوجهات الخمسين".
وأضاف: "نعتقد أن الاستفادة من الرؤى التي توفرها بيانات البرنامج الذي يحفظ خصوصية الأفراد، من شأنه تمكين عملية صنع القرار القائم على المعلومات والأدلة.
aXA6IDMuMTM5LjY3LjIyOCA= جزيرة ام اند امز