القوات البرية الإماراتية تعتزم شراء آليات غير مأهولة من "مراكب"
أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة بالإمارت، عن نيتها التعاقد على شراء عدد من الآليات غير المأهولة (AGEMA) من شركة مراكب.
وبذلك تنضم الآليات إلى الخدمة ضمن القوات البرية بالإضافة إلى التعاون المشترك لتطويرها بشكل مستمر لتحسين مزاياها وقدراتها العملية.
وقال العقيد الطيار سلطان الكعبي عضو مجلس إدارة شركة المراكب، إحدى الشركات التابعة لصندوق تنمية القطاعات الاستراتيجية: نحن فخورون بثقة القوات المسلحة بكفاءات وقدرات شركة مراكب ومنتجاتها المبتكرة التي أصبحت تضاهي منتجات وأنظمة كبريات الشركات العالمية العاملة في تطوير القطاعات الاستراتيجية.
وأوضح أن الآلية المسيرة التي تنتجها الشركة تتميز بالعديد من القدرات والتقنيات والأنظمة المتطورة التي تلبي الاحتياجات والمتطلبات العملياتية للقوات البرية، مثل إمكانية تركيب منصات أسلحة ذات أعيرة مختلفة مع كاميرات حرارية بالإضافة إلى قدرتها الفائقة على العوم في المياه، لافتا إلى أن العديد من الدول تسعى لامتلاك وتطوير مثل هذه الآليات والتقنيات المستقبلية المتطورة.
وأكد الكعبي أن الشركة ستواصل عملها الدؤوب لتلبية متطلبات واحتياجات عملائها الرئيسيين وعلى رأسهم القوات المسلحة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
أسواق إقليمية ودولية
من جهته قال باسل شحيبر الرئيس التنفيذي لشركة مراكب إن إتمام مثل هذه الصفقة سيعزز من إمكانيات الشركة وسيمكنها من الانطلاق نحو مرحلة جديدة من الناحية الإنتاجية، متوقعا أن تساهم هذه الصفقة في وصول منتجات الشركة إلى أسواق إقليمية ودولية في المستقبل القريب.
وأشار إلى أن اهتمام القوات البرية بامتلاك هذه الآليات المتطورة يؤكد المستوى المتطور الذي وصلت إليه منتجات وصناعات شركة مراكب وتقنياتها المبتكرة في المجالات العسكرية والمدنية.
وقال إن الشركة طورت العديد من طرازات القوارب السطحية غير المأهولة ذات التطبيقات الدفاعية والتجارية المختلفة، إضافة لتدشينها أجهزة متطورة في مجال تحويل القوارب التقليدية إلى قوارب غير مأهولة ومحطات للقيادة والتحكم، كاشفا عن أن أحدث خطط الشركة تتمثل في تطوير زورق متعدد المهام ومسلح بحيث يعمل بشكل متكامل وغير مأهول ليؤدي مهام أكثر حساسية ومن المتوقع أن ينتهي العمل في الزورق خلال عامين.
وكان صندوق تنمية القطاعات الاستراتيجية الذراع الاستثماري لمجلس التوازن الاقتصادي قد نفذ عملية استحواذ على 30% من شركة مراكب خلال العام 2019 وذلك في إطار السعي للإسهام بفعالية في تنمية الصناعات الدفاعية والأمنية وزيادة مساهمتها في تعزيز الناتج المحلي في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وكانت شركة مراكب دشنت أول قواربها السطحية غير المأهولة خلال معرض الدفاع الدولي آيدكس 2015 وهو عبارة عن زورق من طراز 7 إم تم تصميمه وتصنيعه بالكامل في منشآت الشركة في دولة الإمارات، حيث أطلق عليه إسم بي7 وبي 10، وهو مجهز لعمليات الاستطلاع والمهام الأمنية، كما أطلقت في وقت سابق أحدث ابتكاراتها المتمثلة في القارب بي7 إكس والذي يمكن استخدامه بشكل مزدوج كقارب تقليدي وكقارب سطحي غير مأهول.
يشار إلى أن شركة المراكب شركة محلية تسعى لتطوير وتحديث أنظمة القوارب السطحية غير المأهولة لمختلف الاستخدامات الدفاعية والأمنية والبحرية والتجارية مستفيدة من الزخم الذي تشهده دولة الإمارات العربية المتحدة، في سعيها إلى تحقيق الريادة العالمية في الابتكارات التكنولوجية من خلال تركيزها على المفاهيم التقنية الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والأنظمة غير المأهولة.