«اتفاق الإمارات» التاريخي للعمل المناخي ينثر الفرحة والأمل في العالم
وحد "اتفاق الإمارات" التاريخي للعمل المناخي، العالم، ونثر الفرحة والأمل من أجل كوكب آمن للحياة.
وأشاد الدكتور سلطان الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة بالإمارات رئيس مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ COP28، باتفاق وافق عليه نحو 200 دولة اليوم الأربعاء، ووصفه بأنه "حزمة تاريخية" من التدابير التي تقدم "خطة قوية" للتمكن من تحقيق هدف 1.5 درجة مئوية.
وأقر ممثلو 197 دولة إضافة إلى الاتحاد الأوروبي في مؤتمر الأطراف COP28 بمدينة إكسبو دبي اليوم الأربعاء، "اتفاق الإمارات" التاريخي للمناخ الذي يضع العالم على مسار العمل المناخي الصحيح للحفاظ على البشرية وكوكب الأرض.
وصدّق مؤتمر الأطراف COP28 في الإمارات على اتفاق دولي تاريخي غير مسبوق للتصدي لتداعيات التغير المناخي، والذي يشكل نقطة تحول استثنائية في مسيرة العمل المناخي الدولي.
وعقد مؤتمر الأطراف جلسة مهمة لعرض صيغة النص النهائية التي تم التوصل إليها، ووصفت بالتاريخية فيما تعهد 198 طرفا بالإجماع على الحد من الانبعاثات الكربونية مما ساهم في الوصول لمستهدفات COP28 وتجاوز الطموحات المحددة.
وحقق COP28 نتيجةً تحترم العلم وتحافظ على إمكانية تفادي تجاوز الارتفاع في حرارة كوكب الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية استجابةً للحصيلة العالمية.. فيما شهد مؤتمر الأطراف جهودا تفاوضية ودبلوماسية قامت بها رئاسة المؤتمر على مدار العام للتواصل مع كافة الأطراف تمهيداً للمؤتمر.
ونجح COP28 في تطوير منظومة مؤتمرات الأطراف وإدراج بنود شاملة تتعلق بالوقود التقليدي لأول مرة في نص الاتفاق النهائي مما يفيد كلاً من البلدان الصغيرة النامية والدول ذات الاقتصادات الكبيرة ويساهم في تحقيق تقدم جوهري نحو تنفيذ الأهداف المناخية العالمية وتوفير الاستثمارات اللازمة لتحقيقها.
وقال إيمون رايان، وزير البيئة والمناخ والاتصالات والنقل الأيرلندي: بداية، علينا أن نهنئ الإمارات والدكتور سلطان الجابر وفريق COP28.
أضاف لـ"العين الإخبارية: لقد قاموا بعمل جيد حقا، وقد توصلوا إلى إجماع مهم حقًا على الاتفاقية، وهذا يتوافق مع هذا العمل الذي يجمع الناس في زمن الانقسام والصراع في العالم.
إن ذلك يمنحنا أمل، من المؤكد أننا نواجه تحديًا حقيقيًا مع المناخ، لكننا متحدون اليوم وكان ذلك أهم شيء.
يُنظر إليه على أنه نقطة انطلاق لمكافحة تغير المناخ. إنها نقطة انطلاق، لقد كانت هناك العديد من نقاط الانطلاق، ولكننا الآن بحاجة إلى تحقيق قفزة. هذا يساعدنا.
أضاف إنها نقطة انطلاق، لقد كانت هناك العديد من نقاط الانطلاق، ولكننا الآن بحاجة إلى تحقيق قفزة، هذا سيساعدنا.
رسالة قوية للعالم
فيما قال المبعوث الأمريكي الخاص للمناخ جون كيري اليوم الأربعاء إن الولايات المتحدة والصين تعتزمان تحديث استراتيجيات المناخ طويلة المدى، مشيدا باتفاق مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالمناخ (COP28) باعتباره اتفاقا "يوجه رسائل قوية جدا إلى العالم".
انتصار عظيم
اعتبرت وزيرة انتقال الطاقة الفرنسية أنييس بانييه روناشيه الأربعاء أن إدراج الطاقة النووية في الاتفاق الختامي لمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (كوب28) في دبي، يمثل "اعترافًا تاريخيًا وانتصارًا دبلوماسيًا بالنسبة لفرنسا".
وقالت الوزير بعد إقرار الاتفاق الذي يدعو إلى التحوّل باتجاه التخلي عن الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، "للمرة الأولى، يذكر النصّ مرات عدة مساهمة الطاقة النووية في مكافحة التغيّر المناخي".
كذلك، وصفت الوزيرة الاتفاق بأنه "انتصار للتعددية والدبلوماسية المناخية".
وقالت "نحن الآن بحاجة إلى وضع خطة للاستغناء عن الوقود الأحفوري وسنكون حريصين على ذلك".
وأضافت أن النصّ الذي استغرق التفاوض بشأنه ليالي طويلة، "يدعو للمرة الأولى إلى التخلي التدريجي عن الوقود الأحفوري، تماشيًا مع هدف (حصر الاحترار المناخي بـ) 1,5 درجة مئوية"، الذي نصّ عليه اتفاق باريس المبرم عام 2015.
وتابعت الوزيرة "هذه المرة الأولى التي تتفق فيها كل الدول على هذه النقطة".
ترحيب سعودي بالغ
رحب رئيس الوفد السعودي إلى مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ والمتحدث باسم المجموعة العربية توفيق البراء باتفاق دبي و"نجاح مخرجاته التي تؤكد تعدد المسارات والنهج بما يتماشى مع ظروف وأولويات كل دولة في سبيل تحقيق التنمية المستدامة".
وشدد خلال الجلسة الختامية لمؤتمر الأطراف "كوب28" التي أقر خلالها الاتفاق أن المجموعة العربية "تؤكد على ضرورة تفعيل .... مبدأ العدالة والمسؤولية المشتركة" كما وردت في اتفاقية الأمم المتحدة الاطارية لتغير المناخ التي "تدعم اتخاذ نهج مختلفة لمعالجة الانبعاثات حسب الظروف والاولويات المختلفة".
دعوة الصين
أكدت الصين الأربعاء خلال مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (كوب28)، أنه يجب على الدول المتقدّمة أن "تأخذ زمام المبادرة" في التحول إلى الطاقات النظيفة وأن تقدّم دعمًا ماديًا للدول النامية "بدون تأخير".
وقال نائب وزير البيئة الصيني تشاو ينغمين في دبي "تتحمل الدول المتقدمة مسؤولية تاريخية راسخة تجاه تغير المناخ، وبالتالي يجب أن تأخذ زمام المبادرة للشروع في مسار (حصر الاحترار المناخي بـ) 1,5 درجة مئوية قبل سائر دول العالم".
إنجاز عربي
رحبت جمهورية مصر العربية بالتوصل إلى توافق حول عدد من القرارات التاريخية خلال مؤتمر المناخ "COP28" المنعقد في دبي.
وأشادت مصر فى بيان صادر عن وزارة الخارجية اليوم، بنجاح دولة الإمارات العربية في تنظيم الدورة الثامنة والعشرين للدول أطراف الاتفاقية الإطارية لتغير المناخ COP28.
وأثنت مصر على قيادة دولة الإمارات العربية للمفاوضات التي نتج عنها التوصل إلي "توافق الإمارات" لدفع الجهد الدولي للتعامل مع أبرز قضايا العمل المناخي، وحشد الدعم المطلوب لتنفيذها وفقاً للتوصيات العلمية والمبادئ المُتفق عليها وعلى رأسها العدالة والإنصاف، خاصة الإنجاز التاريخي المتعلق بالخروج بالإصدار الأول للتقييم العالمي لجهود العمل المناخي منذ اتفاق باريس، وكذلك الإطار الخاص بالهدف العالمي للتكيف.
وشددت جمهورية مصر العربية على أن نجاح دولة الإمارات في ذلك يعد إنجازاً جديداً يضاف إلى قائمة الانجازات العربية على هذا الصعيد، خاصة عقب النجاح الذي تم تحقيقه العام الماضي في شرم الشيخ في مؤتمر COP27.
وفي نفس الإطار، وجه وزير الخارجية المصري ورئيس الدورة 27 لمؤتمر المناخ، التهنئة لرئيس مؤتمر COP28 الدكتور سلطان الجابر، على هذا الإنجاز وريادته للمفاوضات المطولة التي استضافتها دبي على مدار الأسبوعين الماضيين.