هي إمارات الخير تتربع على عرش الريادة في أعمال الخير وتقديم العون والعطاء للإنسانية جمعاء، نعم هي إمارات الخير..
هي إمارات الخير تتربع على عرش الريادة في أعمال الخير وتقديم العون والعطاء للإنسانية جمعاء، نعم هي إمارات الخير، إمارات الشيخ خليفة بن زايد، رئيس الدولة حفظه الله ورعاه، إمارات المحمّدين الكريمين قادتنا وسادتنا، وأولياء أمرنا، قدوتنا في العطاء والبذل.
أي كلامٍ أصدق مما سمعناه، و"لئن كانت الأعمال بالنيات، ولكل امرئ ما نوى"، فأي نوايا حسنة أعمق وأنبل مما رددناه في مجالسنا، وقرأناه في صحفنا للمحمّدين الكريمين، وها هو صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، يقول: "الخير يسير.. والخير كثير.. أن تطعم طيراً خير... أن تبتسم في وجه جارك خير.. أن تكون في وظيفة تراعي فيها الناس وتؤدي فيها أكثر من المطلوب منك هو خير.. أن تكون مسؤولا وتسعد الناس وترفق بهم عند تطبيق القوانين عليهم خير.. كل شخص فينا عنده مساحة للخير يتحرك فيها.. كل شخص لديه إمكانية أن يحدث فرقاً حقيقياً فيمن حوله".
وها هو صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، يقول: إنّ عام الخير تجسيد رفيع لإرث إنساني نابض بالعطاء والمسؤولية، أسسه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وكرسه القائد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد"، مضيفاً سموّه: "تتضافر جهودنا بدولة الإمارات في أوجه البذل والعطاء والعمل، وتتآلف قلوبنا نحو هدف واحد، هو بذر الخير لإسعاد الإنسانية جمعاء"، جازماً بأنّ "المجتمعات القوية التي تسود وتعزز من حضورها عالمياً، تلك التي تنطلق في فكرها ونهجها من مبادئ إنسانية غايتها حب الخير للبشرية جمعاء".
بهاتين المقولتين يتحقق للإمارات منهج عام الخير، وترسم خطى وخطوات بل خارطة طريق لتحقيق الأهداف الوطنية والإنسانية النبيلة التي تم إعلان مبادرة "عام الخير" سعياً لأجلها.
فالخير راسخ في الإمارات، قيادةً وشعباً، وليس أدلّ على ذلك من أن تحتل دولتنا المرتبة الأولى عالمياً في مراتب الدول التي تقدّم المساعدات الإنسانية والعون الإغاثي للمحتاجين وضحايا الكوارث الطبيعية والحروب.
والخير راسخ في الإمارات بزايد الخير، رحمه الله، الذي أورثنا قيماً نفخر بأن نكون رسل نشرها في العالم كلّه، ونعتزّ بأن نتخلّق بها في مجتمعاتنا وأهلنا وأصدقائنا وأينما حللنا وكنّا. هذه القيم التي حفرت للإمارات في ذاكرة التاريخ مكانةً عاليةً ومكاناً لا ينافسها فيه أحد، لأنها إمارات زايد، إمارات الخير.
إننا على وعد الخير، وعهد الخير، عاملين على غرس نبت التطوع في كل حقل، ومجدّين في بذل الخير لمستحقيه والمحتاجين له، بل ومجتهدين في ابتكار التغيير الإيجابي المأمول لأجل خلق بيئة حاضنة لثقافة التطوّع، ومحفّزة على عمل الخير والبذل والعطاء.
أيتها الإمارات الحبيبة حقٌّ لكِ أن تفخري بقيادتك، وشعبك، بأبنائك المخلصين العاملين على ترجمة مبادئ دينهم الحنيف، الداعي إلى الخير فأحسننا أحسننا لأهله، ولجاره وحتى لعدوّه بالعفو عنه، هذا ما تعلمناه من أخلاقيات ديننا وخصوصية هويتنا وخصال أجدادنا وآبائنا، وفضائل إرثنا.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة