القمة العالمية للصناعة والتصنيع.. الإمارات تتفقد أسواق المكسيك
الجولة الترويجية في المكسيك تهدف إلى تشجيع القطاع الصناعي على مناقشة سبل تطوير القطاع الصناعي لمواكبة تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة.
ناقشت القمة العالمية للصناعة والتصنيع -المبادرة المشتركة بين الإمارات ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو"، التحديات والفرص المتعلقة بالثورة الصناعية الرابعة وكيفية تشجيع الشركات الصناعية المكسيكية على تبني أفضل الممارسات الدولية في تطبيق تقنيات الثورة الصناعية الرابعة.
وعلى هامش الجولة الترويجية في مركز المؤتمرات المكسيكي "بوليفورَم ليون" الواقع في منطقة غواناخواتو في المكسيك، بحث قادة القطاعين العام والخاص سبل دفع التنمية الصناعية الشاملة والمستدامة التي تسهم في تحقيق الازدهار العالمي، وآثار الثورة الصناعية الرابعة على سوق العمل، ودور كل الجهات في توفير نظام بيئي متكامل لمصانع المستقبل، وطرق تدريب القوى العاملة وصقل مهاراتهم التقنية، وضرورة تطوير التشريعات الحالية لتواكب التطورات الرقمية.
جاء ذلك على هامش فعاليات النسخة الأولى من معرض "التحول الرقمي في القطاع الصناعي المكسيكي" والذي تنظمه شركة دويتشه ميسي الألمانية في منطقة أمريكا الوسطى.
وتهدف الجولة الترويجية في المكسيك إلى تشجيع جميع الجهات ذات العلاقة بالقطاع الصناعي على مناقشة سبل تطوير القطاع الصناعي لمواكبة تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة.
وأسهمت جهود المكسيك في بناء قطاع صناعي قادر على التأقلم مع التغيرات الهائلة التي يشهدها العالم اليوم في تعزيز مكانتها كمركز عالمي للصناعة، حيث تقوم المكسيك بصناعة ما يزيد على 80% من صادرات التقنية المتطورة في أمريكا اللاتينية، كما تعتبر المكسيك أكبر مصدر للمنتجات متوسطة وعالية التقنية ضمن دول مجموعة العشرين.
ويتوجب على المكسيك لتحقيق أعلى مستوى من النمو الصناعي إيجاد طرق جديدة لتشجيع الشركات الصغيرة والمتوسطة على تبني التحول الرقمي، وتعزيز التعاون وتبادل المعرفة بين مختلف القطاعات الصناعية، وبالتالي فقد جاء انعقاد الجولة الترويجية للقمة العالمية للصناعة والتصنيع في الوقت المثالي لمناقشة الخطط المستقبلية للقطاع الصناعي المكسيكي.
وتستعد المكسيك لتبني التحول الرقمي في القطاع الصناعي، وذلك تنفيذا لاستراتيجية المكسيك للثورة الصناعية الرابعة، والتي تهدف إلى تطوير منظومة متكاملة من المصانع الآلية، وتؤهل عدد القوى العاملة ومهاراتها دولة المكسيك لتحقيق تطور كبير في القطاع الصناعي، على عكس العديد من الدول المتقدمة.
وتتميز المكسيك بنظرة القوى العاملة الإيجابية للقطاع الصناعي بصفته أحد القطاعات الجذابة التي توفر وظائف مجزية تشجع خريجي المؤسسات الأكاديمية من مختلف التخصصات على الالتحاق به.
وتبلغ نسبة الشركات الصناعية في المكسيك التي تبنت فعليًا استراتيجية للتحول الرقمي 59% من مجمل الشركات الصناعية في البلاد، كما أن العديد من الشركات الصناعية تبنت بالفعل تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة، وبالتالي تمتلك المكسيك 21 مصنعا للسيارات "الذكية" و98 مركزًا لأبحاث الابتكار.
وقال كارلوس زيجارا، الشريك، ورئيس الاستشارات الإدارية في شركة "برايس ووترهاوس كووبرز /بي دبليو سي/"، المكسيك: "يسعدني المشاركة في هذه الحوارات القيمة والمهمة، حيث تسهم الثورة الصناعية الرابعة في صياغة حقبة جديدة كليًا في الاقتصاد العالمي.
وأضاف: "لا شك أنه من المهم للغاية وضع الأسس اللازمة لضمان الاستفادة القصوى من إمكانات تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة، ومن الضروري ضمان أن تكون العلاقات التجارية الدولية والإقليمية والمحلية قوية وعادلة وفعالة، ما يسمح لسلاسل القيمة العالمية بالنمو والازدهار".
وتابع: "لن يتحقق ذلك كله إلا من خلال نقاش مفتوح وصريح وإجماع عالمي على أفضل الممارسات وعلى الأهداف المشتركة التي نسعى لتحقيقها".
وترأس راميرو ماغانا، المنسق الوطني لليونيدو في المكسيك، جلسة نقاشية حول مفهوم اليونيدو للتنمية الصناعية الشاملة والمستدامة، والتي تسلط الضوء على ضرورة معالجة الأسباب المختلفة للفقر، من خلال تحقيق ازدهار شامل، وتعزيز القدرة التنافسية الاقتصادية، وحماية البيئة.
واغتنم غييرمو كاستيلا، ممثل اليونيدو للمكسيك ومدير منطقة أمريكا الوسطى، الفرصة لإلقاء الضوء على الكيفية التي يجب أن تسهم بها الثورة الصناعية الرابعة في إيجاد مستقبل مستدام من خلال تغيير النهج المتبع في القطاع الصناعي ودمج عناصر مثل الاقتصاد التدويري، والمواد الحيوية، والطباعة ثلاثية الأبعاد.
وفي هذا الصدد، قال نمير حوراني، المدير الإداري للقمة العالمية للصناعة والتصنيع: "تؤثر الثورة الصناعية الرابعة على التجارة العالمية بمختلف مستوياتها".
ولا يمكننا تحقيق الإمكانات الفعلية لهذا التحول إلا من خلال العمل معًا كمجتمع عالمي. وتسلط الجولة الترويجية للقمة العالمية للصناعة والتصنيع في المكسيك الضوء على رغبة هذه الدولة في تبني كل ما توفره الثورة الصناعية الرابعة من تطبيقات وفرص مستقبلية، ما يؤهل المكسيك لتكون واحدة من الدول الرائدة في الثورة الرقمية، وبالتالي إحداث تغيير إيجابي في القطاع الصناعي وتحقيق الازدهار الاقتصادي".
وتجمع القمة العالمية للصناعة والتصنيع، المنصة الأولى للقطاع الصناعي على المستوى العالمي، الشركات الصناعية والحكومات والمؤسسات غير الحكومية وخبراء التكنولوجيا والمستثمرين لصياغة مستقبل تحولي للقطاع الصناعي يمكنه من إعادة بناء الاقتصاد العالمي.
وتهدف الدورة الثالثة من القمة إلى وضع خارطة طريق للقطاع الصناعي للمساهمة في تعزيز التنمية الصناعية الشاملة والمستدامة من خلال الابتكار واعتماد تقنيات الثورة الصناعية الرابعة على نطاق عالمي.
aXA6IDE4LjIyNS41Ni43OSA= جزيرة ام اند امز