الإمارات تشارك في الاحتفال باليوم الدولي للغات الإشارة بجنيف
الأشخاص الذين يستخدمون لغة الإشارة في الإمارات تم دمجهم في جميع الوزارات بهدف إشراكهم في المساهمة بتقدم وازدهار الدولة.
شاركت بعثة الإمارات لدى الأمم المتحدة في جنيف في تنظيم الاحتفال باليوم الدولي للغات الإشارة، في قاعة "الإمارات" بمبنى الأمم المتحدة، بالتعاون مع مكتب المدير العام للأمم المتحدة، وفي إطار "عام زايد" 2018.
- الإمارات تصدر "خدمات المزارعين" بلغة الإشارة لخدمة أصحاب الهمم
- الإمارات ترعى دورة لقراءة القرآن الكريم بلغة الإشارة في عدن
وألقى عبيد سالم الزعابي٬ المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة في جنيف، كلمة، عقب عرض شريط "الطفل الصامت" الذي روى بشكل مؤثر تجربة بنت صغيرة في تعلم لغة الإشارة.
وأكد السفير الزعابي في مستهل كلمته أهمية تنظيم الاحتفال باليوم الدولي للغات الإشارات في قاعة "الإمارات"، والمجهزة بأحدث التقنيات التي تتيح لأصحاب الهمم المشاركة في مختلف المؤتمرات والفعاليات التي تنظم في الأمم المتحدة، استنادا إلى السياسة الحكيمة للدولة التي تهدف إلى تحقيق مبدأ المساواة، وعدم حرمان أي شخص من حقوقه، خاصة إذا كان بالإمكان تكييف التكنولوجيات الجديدة لصالح الإنسانية، ونوّه في هذا السياق إلى أن قاعة "الإمارات" هي القاعة الوحيدة في الأمم المتحدة بجنيف المجهزة بكافة المعدات الخاصة بأصحاب الهمم.
كما أكد أن الأشخاص الذين يستخدمون لغة الإشارة في دولة الإمارات تم دمجهم في جميع الوزارات بهدف إشراكهم في المساهمة بتقدم وازدهار الإمارات٬ مشيرا في هذا الصدد إلى اعتماد مجلس الوزراء في مايو/أيار 2018 معجم لغة الإشارة الإماراتي للصم، والذي يُعد أول معجم إشاري على مستوى الإمارات للهجة الإماراتية، ومرجعية موحدة للغة الإشارة الخاصة بأصحاب الهمم من ذوي الإعاقة السمعية في دولة الإمارات، وسيعمل المعجم على تسهيل تبادل المعرفة بين أفراد المجتمع وأصحاب الهمم من ذوي الإعاقة السمعية، والانسجام بينهم، وتعزيز الهوية اللغوية لفئة الصم في الإمارات، وزيادة اعتزازهم بوطنهم وبلغتهم الخاصة والمشتقة من اللهجة المحلية.
وأبرز السفير "الزعابي" السياسة الوطنية لتمكين أصحاب الهمم التي تشارك في تنفيذها مختلف الهيئات الحكومية على المستوى الاتحادي والمحلي والمجتمع المدني، من أجل الاستجابة لاحتياجاتهم التي تشمل المساعدة الاجتماعية والرعاية الصحية والتعليم والتوظيف وإعادة التأهيل، وكمثال على ذلك تم تصميم وسائل النقل العام، بما في ذلك الحافلات وسيارات الأجرة وأماكن وقوف السيارات لتكون في متناول الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة مؤكدا على مواصلة جهود الإمارات من أجل تمكين أصحاب الهمم بشكل عام على المستوى الدولي.
واشتملت الاحتفالية التي امتدت على مدار يوم كامل تنظيم حفل استقبال للمعلمين الذي يدرّسون لغة الإشارة، وتنظيم زيارة للأمم المتحدة بلغة الإشارة، وعرض شريط "الطفل الصامت" بمشاركة كاتبة الشريط، وهي من قامت بتمثيل الدور الرئيسي فيه.
واختتم اليوم الاحتفالي بتنظيم الجزء رفيع المستوى للجنة المعنية بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة الذي تم التركيز فيه على لغة الإشارة.
شارك في الفعالية عدد كبير من المسؤولين في الأمم المتحدة، والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، ومنظمة الصحة العالمية، وخبراء اللجنة المعنية بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بالإضافة إلى المشاركين في الدورة الـ39 لمجلس حقوق الإنسان المنعقدة حاليا في جنيف.