الإمارات وإسرائيل.. خطوات متسارعة لبناء مستقبل أفضل (تسلسل زمني)
منذ الإعلان عن معاهدة السلام بين الإمارات وإسرائيل في 13 أغسطس/آب الماضي، مر قطار السلام خلال 33 يوما بـ14 محطة، وحقق إنجازات قياسية
منذ الإعلان عن معاهدة السلام بين الإمارات وإسرائيل في 13 أغسطس/ آب الماضي، ووصولا للتوقيع على المعاهدة الثلاثاء 15 سبتمبر /أيلول الجاري، مر قطار السلام على مدار 33 يوما بـ14 محطة هامة، وحقق إنجازات قياسية في فترة قصيرة.
محطات وإنجازات تتوج جهودا متسارعة لتطبيق معاهدة السلام على أرض الواقع، وتعكس رغبة صادقة في أن يسهم التعاون بين الجانبين في النهوض بالمنطقة من خلال تحفيز النمو الاقتصادي، وتعزيز الابتكار التكنولوجي، وتوثيق العلاقات بين الشعوب.
وتظهر ثمار هذا التعاون بشكل جلي في التعاون المتزايد بين الإماراتيين والإسرائيليين في المجالات الطبية والصحية للبحث عن علاج لـفيروس كورونا "كوفيد-19" الذي يعد أكبر تحد تواجهه البشرية في الوقت الراهن.
- الإمارات والبحرين وإسرائيل توقع رسميا معاهدة السلام
- نتنياهو يشكر الإمارات والبحرين لتوسيع دائرة السلام
وبقرارها الشجاع والتاريخي بشأن معاهدة سلام مع إسرائيل، نجحت الإمارات في وقف ضم إسرائيل أراضي فلسطينية، بما يعني إنقاذ 30% من الأراضي الفلسطينية وأكثر من 100 ألف فلسطيني كانوا معرضين للطرد وإنهاء 6 سنوات من الجمود، وإبقاء الأمل على إقامة دولة فلسطينية.
كما بثت الروح في المسار التفاوضي للوصول إلى السلام العادل والشامل بعد نحو 3 عقود من مفاوضات بلا جدوى، أي حصلت على مكاسب مقدما للقضية الفلسطينية في سابقة في تاريخ العلاقات العربية الإسرائيلية.
كما فتحت الإمارات الطريق أمام تسوية وضع الأقصى، وألزمت معاهدة السلام إسرائيل بفتح المسجد أمام المسلمين من بقاع الأرض كافة.
أيضا فتحت الإمارات الباب أمام العرب لتوسيع آفاق الاستقرار، حيث انضمت البحرين للطريق نفسه قبل يومين، لتؤكد الرؤية الإماراتية في إمكانية نجاح لغة الحوار في تحقيق ما لم تحققه عقود الجفاء والمقاطعة.
يأتي هذا وسط توقعات بأن تسهم تلك الاتفاقية في تشجيع أطراف عربية أخرى بتوقيع اتفاقيات سلام مع إسرائيل، فهناك العديد من الدول العربية لديها رغبة في إقامة علاقات طبيعية مع إسرائيل وطي صفحة الماضي، والبناء من أجل المستقبل.
وفي التقرير التالي تستعرض "العين الإخبارية" التسلسل الزمني الذي مر به قطار السلام منذ الإعلان عن المعاهدة وحتى التوقيع عليها:
13 أغسطس/ آب 2020: اتصال هاتفي بين الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بالإمارات والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، جرى، خلاله الاتفاق على مباشرة العلاقات الثنائية الكاملة بين إسرائيل والإمارات.
وفي أعقاب الاتصال، تم الإعلان عن "وقف إسرائيل عن خطة ضم أراض فلسطينية"، والسماح لجميع المسلمين بزيارة المسجد الأقصى والصلاة فيه.
كما تم الاتفاق على توقيع اتفاقيات ثنائية بما يؤدي إلى النهوض بالمنطقة من خلال تحفيز النمو الاقتصادي، وتعزيز الابتكار التكنولوجي.
15 أغسطس/آب: توقيع شركة أبيكس الوطنية للاستثمار "الإماراتية" اتفاقا تجاريا استراتيجيا مع مجموعة تيرا "الإسرائيلية" سعيا لتطوير الأبحاث و الدراسات الخاصة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19".
ويهدف الاتفاق إلى تطوير وتعزيز الأبحاث والدراسات الخاصة بفيروس كورونا إضافة إلى تطوير جهاز فحص كورونا للمساهمة في تسريع عملية الفحص وتسهيلها وتوفيرها بدقة عالية.
16 أغسطس/آب: الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية و التعاون الدولي الإماراتي وجابي أشكنازي وزير خارجية إسرائيل يدشنان خطوط الاتصال بين البلدين.
وأكد الوزيران الالتزام بتحقيق بنود معاهدة السلام بين الدولتين من أجل النهوض بالسلام والتنمية الإقليمية.
17 أغسطس/آب: مركز أبوظبي للخلايا الجذعية يوقع مذكرة تفاهم مع شركة Pluristem Therapeutics Inc الإسرائيلية تمهيداً للتعاون في مجال الأبحاث والتطوير المتعلق بخدمات ومنتجات الطب التجديدي بما فيها تلك التي يمكن استخدامها في مكافحة جائحة كوفيد-19، بما يعود بالنفع على الإنسانية ككل.
19 أغسطس/آب: شركة "جي 42 للرعاية الصحية"، إحدى الشركات التابعة لمجموعة "جي 42" التي تتخذ من أبوظبي مقراً لها توقع مذكرة تفاهم مع شركة "نانوسينت" NanoScent الإسرائيلية المتخصصة في تقنيات قراءة الروائح، لاستكشاف أوجه التعاون في تطوير وتصنيع وتوزيع جهاز فحص الروائح Scent Check، وهو حلّ مبتكر قادر على اكتشاف الحالات المشتبه بإصابتها بفيروس كوفيد - 19 باستخدام عينة من هواء الزفير.
28 أغسطس/آب: مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري وزيرة الدولة الإماراتية للأمن الغذائي و المائي تجري أولى محادثاتها مع ألون شوستر وزير الزراعة والتنمية الريفية الإسرائيلي وذلك خلال لقاء افتراضي.
وتعهد الوزيران بالتعاون في المشاريع التي تتناول الأمن الغذائي والمائي و تمثل أولوية كبيرة في كل من دولة الإمارات ودولة إسرائيل .
29 أغسطس/آب: الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات يصدر مرسوماً بقانون اتحادي رقم 4 لعام 2020 بإلغاء القانون الاتحادي رقم 15 لسنة 1972 في شأن مقاطعة إسرائيل والعقوبات المترتبة عليه.
وهو ما يمكن الأفراد والشركات في الإمارات من عقد اتفاقيات مع هيئات أو أفراد مقيمين في إسرائيل أو منتمين إليها بجنسيتهم، والسماح بدخول أو تبادل أو حيازة البضائع والسلع والمنتجات الإسرائيلية بكل أنواعها في الإمارات والاتجار بها.
31 أغسطس/آب: وصول وفد مشترك من الولايات المتحدة الأمريكية ودولة إسرائيل برئاسة جاريد كوشنير كبير مستشاري الرئيس الأمريكي في زيارة للإمارات على متن أول طائرة تجارية إسرائيلية تحط على أرض الإمارات.
وضم الوفد روبرت أوبراين مستشار الأمن القومي الأمريكي و مائير بن شبات مستشار ورئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي إلى جانب عدد من ممثلي القطاعات المختلفة بدولة إسرائيل.
وأصدرت الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية و إسرائيل بيانا ثلاثيا مشتركا أكدت خلاله أن "معاهدة السلام توفر تفكيرا جديدا حول طريقة معالجة مشاكل المنطقة وتحدياتها".
وبينوا أن "المعاهدة أطلقت فرصة تاريخية في إقامة علاقات اعتيادية بين دولة الإمارات ودولة إسرائيل والتي أدت إلى وقف خطط ضم دولة إسرائيل الأراضي الفلسطينية".
1 سبتمبر/أيلول 2020 : عبد الحميد محمد سعيد الأحمدي محافظ مصرف الإمارات العربية المركزي ورونن بارتس مدير عام مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي يوقعان مذكرة تفاهم للتعاون المستقبلي في القطاع المصرفي والمالي.
1 سبتمبر/أيلول: اجتماع بين الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية مع مئير بن شبات مستشار ورئيس الأمن القومي الإسرائيلي في أبوظبي بحثا خلاله فرص التعاون الثنائي والتطورات في المنطقة.
8 سبتمبر/أيلول: الإمارات تعلن أن الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية سيتوجه على رأس وفد رسمي إلى واشنطن يوم 15 سبتمبر/أيلول الجاري بدعوة من الرئيس الأمريكي للمشاركة في مراسم التوقيع على معاهدة السلام التاريخية بين الإمارات وإسرائيل بحضور بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل.
11 سبتمبر/أيلول: الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتفقون خلال مكالمة هاتفية مشتركة "على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة بين إسرائيل ومملكة البحرين".
أكد بيان صادر عن الدول الثلاث أن "هذه الخطوة تعتبر تاريخية تجاه تحقيق السلام في الشرق الأوسط، حيث أن الحوار والعلاقات المباشرة بين المجتمعين الفاعلين، والاقتصادين المتقدمين من شأنه أن يبني على التحول الإيجابي الحالي في الشرق الأوسط، وأن يدعم الاستقرار والأمن والازدهار في المنطقة.
13 سبتمبر/أيلول: "جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي"، أول جامعة على مستوى العالم للدراسات العليا المتخصصة ببحوث الذكاء الاصطناعي، توقع مذكرة تفاهم مع "معهد وايزمان للعلوم" حيث ستتعاون المؤسستان الأكاديميتان في عدد من المجالات بهدف تطوير واستخدام الذكاء الاصطناعي كوسيلة لتحقيق التقدم والنمو.
وتعد مذكرة التفاهم هذه أول اتفاقية من نوعها بين مؤسستين للدراسات العليا من دولة الإمارات ودولة إسرائيل.
15 سبتمبر/أيلول: التوقيع على معاهدة السلام بين الإمارات وإسرائيل، واتفاقية إعلان تأييد السلام بين تل أبيب والمنامة، حيث مثل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إسرائيل، بينما مثل الإمارات والبحرين وزيرا خارجيتهما.
وكان البيت الأبيض وجه دعوات باسم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لأكثر من 1000 شخصية أمريكية ودولية وعربية للمشاركة في حفل توقيع اتفاق السلام.
ويعتبر حفل السلام الأول بين إسرائيل ودول عربية منذ أكثر من 26 عاما حينما تم التوقيع على اتفاق أوسلو بالبيت الأبيض في ذات هذا الشهر من عام 1993 بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل.