الأشباح تطارد ناشطي المناخ بالأمازون.. مقتل 54 مدافعا عن البيئة منذ 2012
يبدو أن المناضلين من أجل البيئة والمناخ سيدخلون حقبة الاغتيالات الغامضة، حيث دفع ناشط بيئي حياته ثمنا لمكافحة إزالة الغابات بالأمازون.
فقد عُثر الأحد الماضي على جثة ناشط بيئي كان يناضل ضد إزالة الغابات في منطقة الأمازون في البيرو، بعد أسابيع على فقدانه، وفق ممثلين عن مجتمعات السكان الأصليين قالوا إنه تعرّض لعملية "اغتيال".
وعُثر على جثة ماريانو إيساكاما الأحد على ضفاف نهر يوراك، في مقاطعة أغوايتيا بمنطقة أوكايالي، على بعد 500 كيلومتر شرق العاصمة ليما، بعد 23 يوماً على فقدانه.
- الأولى في الإمارات.. «بنك المارية» ينجز البنية التحتية لتكنولوجيا بطاقة «جيوَن»
- طاقة عدن المتجددة.. الإمارات تنهض بكهرباء اليمن
وقال ويلي بينو، ممثل اتحاد السكان الأصليين في مجتمعات كاكاتايبو (فيناكوكا)، خلال مؤتمر صحفي "عُثر أول أمس (الأحد) على ماريانو من السكان الأصليين مقتولاً، لنكن واضحين، لقد تعرّض للاغتيال".
وقال خامر لوبيس، من الرابطة العرقية لتنمية الغابة البيروفية "نجدد الطلب إلى السلطات إجراء التحقيقات اللازمة وتوضيح الحقائق، لأننا بحاجة إلى الشفافية".
وأعلنت النيابة العامة والشرطة فتح تحقيق في الحادثة.
كذلك، أعلن ويلي بينو أن المجتمعات الأصلية في المنطقة تعتزم التسلّح للدفاع عن نفسها من مزارعي الكوكا المرتبطين بعصابات تهريب المخدرات.
وقال "بما أن الدولة لا تقوم بواجبها، فإن أمة كاكاتايبو ستبدأ في الدفاع عن نفسها".
وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، قُتل بنجامين فلوريس ريوس، أحد قادة مجتمعات كاكاتايبو، داخل منزله.
وتُعرّض زراعة أوراق الكوكا لإنتاج الكوكايين، وأنشطة التعدين غير القانوني التي تشكّل مصدراً لإزالة الغابات، الشعوب الأصلية في غابات الأمازون لأعمال عنف ترتكبها جهات ضالعة في عمليات الإتجار غير القانوني.
وقُتل ما لا يقل عن 54 من المدافعين عن البيئة في البيرو منذ العام 2012، أكثر من نصفهم من السكان الأصليين، بحسب منظمة "غلوبال ويتنس" غير الحكومية.
aXA6IDUyLjE1LjY4Ljk3IA== جزيرة ام اند امز