جمعية الصحفيين الإماراتية تُكرم المؤسسين والرواد والمبدعين
كرمت جمعية الصحفيين الإماراتية المؤسسين الأوائل ورؤساء الإدارات السابقين، وشخصيات إعلامية بارزة من الخليج والعالم العربي، بالإضافة إلى الفائزين بجوائز صحافة الإمارات في 3 فئات للمرة الأولى في تاريخ الجمعية.
جاء ذلك خلال احتفال جمعية الصحفيين اليوم بيوبيلها الفضي ومرور 25 عاماً على التأسيس بفندق إنتركونتننتال فيستفال دبي دبي، وتستمر فعالياته حتى 16 من يناير/كانون الثاني الجاري.
حضر الاحتفال الموسع منى غانم المرّي، نائب الرئيس والعضو المنتدب لمجلس دبي للإعلام، والمدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، ودومينيك برادالي، رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين، ومؤيد اللامي، رئيس اتحاد الصحفيين العرب، وعيسى الشايجي، رئيس اتحاد الصحفيين الخليجيين، وسابينا اندراجيت رئيس اتحاد صحفي آسيا والمحيط الهادئ، بجانب 200 شخصية إعلامية ورؤساء اتحادات ووفود وممثلي نقابات وهيئات صحفية من 4 قارات.
وكرمت الجمعية خلال حفلها المؤسسين الأوائل لجمعية الصحفيين الإماراتية وهم موزة مطر، ومنى مطر، وعائشة سلطان، وخيرية ربيع، وحليمة حسن، وعبدالله عبدالرحمن، ومحمد الحمادي مدير عام وكالة أنباء الإمارات “وام”.
كما تم تكريم الرؤساء السابقين لمجلس إدارات الجمعية وهم خالد محمد أحمد، وحضر نيابة عنه الإعلامي محمد الجوكر، ومحمد الحمادي، والكاتب الصحفي محمد يوسف، علاوة على ذلك كرمت الجمعية رواداً ساهوا في تعزيز مسيرتها منذ البدايات، وهم منى غانم المري، والراحلون إبراهيم نافع وتسلم درع التكريم عنه وائل الصواف، وصلاح الدين حافظ، وتسلم درع التكريم ابن شقيقة أحمد حافظ رئيس القسم الرياضي بموقع 24 الإخباري، وفيصل القناعي وتسلم الدرع نجله مبارك القناعي، بجانب تكريم عدنان الراشد رئيس جمعية الصحفيين الكويتية والإعلامي البحريني خالد الزياني.
وللمرة الأولى في تاريخ الجمعية تم إطلاق جائزة صحافة الإمارات في 3 فئات وفازت بجائزة المؤسسة الإعلامية المبتكرة، "العين الإخبارية" وتسلم الجائزة أحمد سعيد العلوي رئيس التحرير، وفي مجال الشخصية الإعلامية الملهمة والتي تنقسم إلى قسمين الفئة الأولى القيادة الإعلامية الملهمة وحصل عليها الإعلامي ظاعن شاهين وتسلمها نيابة عنه الإعلامي علي شهدور، والفئة الثانية وهي "عطاء بلا حدود" وحصل عليها مناصفة علي العمودي، ومريم يوسف العوضي، وتسلمتها بالنيابة عنها ابنته هبة، وفي فئة أفضل صانع محتوى فاز بها عبدالله العبدولي.
وخلال كلمتها رحبت فضيلة المعيني رئيسة جمعية الصحفيين الإماراتية، بضيوف الدولة، وقالت إن الإمارات أرض التسامح والمحبة والسلام، مثمنة تلبية الدعوة للاحتفال بمرور 25 على تأسيس الجمعية الصحفيين الإماراتية، حيث إن هذا الصرح الإعلامي الكبير له دور بارز في تعزيز مسيرة الصحافة الوطنية على الساحتين العربية والدولية.
وأضافت أنه بهذه المناسبة الغالية نتوجه بخالص الامتنان إلى قيادتنا الرشيدة، التي كانت وستظل الحاضن الأول لمسيرة الإعلام الحر والمسؤول، حيث آمنت بدور الصحافة كجسر للتواصل، ومساهم رئيسي في تعزيز الهوية الوطنية ودعم التنمية المستدامة.
وأضافت أن الجمعية تكمل عامها الـ25 برؤية جديدة تناسب التطورات العالمية في الإعلام الرقمي والتطور الذي تعيشه دولة الإمارات، من خلال إعداد استراتيجية العمل للسنوات الثلاث المقبلة، والذي سيتم عبر مجموعة من البرامج والمبادرات المبتكرة، حيث أنجزت الجمعية تأسيس مركز عصري للإبداع الإعلامي، وآخر للتدريب بهدف رفع مستوى الكفاءة الإعلامية وتطوير المهنة.
وأكدت المعيني أن الجمعية، من منطلق مسؤوليتها الوطنية والمهنية، تفخر بإطلاق ميثاق العمل الصحفي بعنوان “الحرية والمسؤولية”، كما ثمنت جهود المؤسسين الأوائل للجمعية، بجانب إطلاق جوائز الصحافة في الإمارات بهدف تحفيز الابداع، ومضيفة أن الحدث ليس مجرد احتفال بل فرصة لتبادل الأفكار والرؤى عبر الجلسات الحوارية والأنشطة المصاحبة.
من جهتها قالت دومينيك برادالي رئيسة الاتحاد الدولي للصحفيين خلال كلمتها إن التضامن العالمي هو المبدأ التأسيسي للاتحاد الدولي للصحفيين (FIJ) وهدفه الأساسي منذ إنشائه في باريس عام 1926، الدفاع عن حرية الصحافة، وحقهم في الحصول على المعلومة الموثوقة.
وأضافت أن هذا اليوبيل الفضي، الذي يُعقد هنا في دبي وتتجه إليه أنظار العالم، يتيح لنا فرصة رائعة لتكريم جمعية الصحفيين الإماراتية، ويجب أن نتذكر دائمًا أن الوصول غير المحدود إلى معلومات دقيقة وشاملة ومتنوعة هو حاجة حيوية شخصية، مهنية، ومجتمعية، في ظل سيطرة عمالقة التكنولوجيا على وسائل التواصل الاجتماعي التي يسيطرون عليها، وهي تؤدي إلى فوضى في حرية التعبير والنقاش الديمقراطي، وترويج الاخبار الكاذبة.
من جانبه توجه مؤيد اللامي -رئيس اتحاد الصحفيين العرب، بالشكر إلى جمعية الصحفيين الإماراتية ورئيستها فضيلة المعيني على تنظيم هذه الاحتفالية التي جمعت قادة ومسؤولي الإعلام في العالم والعربي والدولي، معرباً عن فخره بما وصلت إليه دولة الإمارات من تقدم سريع في المجالات كافة، مشيراً إلى أن كل أنظار العالم تتجه الآن إلى دبي، وسط عالم من المتغيرات التكنولوجية الهائلة والإعلام الجديد.
من جهته قال عيسى علي الشايجي رئيس اتحاد الصحفيين الخليجيين والأمين العام للاتحاد إن اتحاد الصحفيين الخليجيين يمثل منصة محورية لتعزيز التعاون وتطوير العمل الصحفي في المنطقة، ومثل هذه اللقاءات تعد فرصة قيمة لتوحيد الجهود لمواجهة التحديات التي تفرضها البيئة الإعلامية المتغيرة.
ولفت إلى أن الاتحاد يسعى عبر رؤيته إلى تشكيل منظومة شراكات متكاملة لتبادل الخبرات، وتطوير مهارات الصحفيين، وتعزيز دور الإعلام كصوت للمجتمع الخليجي وقضاياه.
وهنأت سابينا اندراجيت باسم اتحاد صحفيي آسيا والمحيط الهادئ (FAPaJ)، الذي يمثل 47 نقابة وجمعية للصحفيين في جميع أنحاء المنطقة، جمعية الصحفيين الإماراتية بمناسبة يوبيلها الفضي المميز، الذي يمثل 25 عاما من الجهود الدؤوبة والتزام قيادة الجمعية بدعم وتعزيز الصحافة المهنية والارتقاء بالصحافة الإماراتية لتكون صوتًا أصيلًا للإمارات وكذلك للعالم العربي بأسره.
من جهته استذكر الإعلامي علي عبيد في كلمة له خلال الحفل الخُطواتِ التي أدت إلى إشهار الجمعية من قبل وزارة العمل والشؤون الاجتماعية عام 2000، مستذكرا الغاياتِ التي تأسست من أجلها الجمعية، والمتمثلةَ في عددٍ من الأهداف، على رأسها النهوضُ بالصحافة الإماراتية لتكون الوجهَ الصادقَ والمعبرَ للإمارات، والارتقاءُ بالمستوى الثقافي والمهني للصحفيين، ورعايةُ الكوادر الصحفية المحلية، وتشجيعُها على الانخراط في العمل الصحفي، ونشرُ الوعي، وتعميقُ التوجهات الصحفية.