الإمارات تطلق مشروع الهوية الإعلامية لنقل قصتها للعالم
تصميم الهوية الإعلامية يهدف لنقل قصة الإمارات للعالم وتعزيز صورة الدولة الإيجابية في الذهنية العالمية، وترسيخ مكانتها وسمعتها.
تطلق دولة الإمارات العربية المتحدة مشروعاً وطنياً لتصميم الهوية الإعلامية المرئية للدولة، لنقل قصتها للعالم، وتعزيز صورتها الإيجابية في الذهنية العالمية، وترسيخ مكانتها وسمعتها في المجتمع الدولي.
وأعلن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، تدشين مشروع الهوية الإعلامية المرئية للإمارات، لنقل قصة الدولة للعالم.
وقال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان: "دولة الإمارات تمثل تجربة نجاح مبدعة، ورحلة انتقال حضاري ملهمة، تتجاوز حدودها الجغرافية إلى العالمية، وتمثل مصدراً للأمل وحافزاً للشعوب والحكومات على الساحة الدولية".
وأوضح: "تصميم هوية إعلامية إماراتية سينقل هذه التجربة إلى العالم كله، كونها نموذجاً للتقدم الإنساني تتعلم من خبراته ودروسه المجتمعات المختلفة في طريقها نحو النهوض والتنمية".
ومن جانبه قال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في تغريدة عبر "تويتر"، السبت: "الإخوة والأخوات.. نطلق اليوم مشروعاً وطنياً جديداً.. هدفه نقل قصة الإمارات للعالم.. مشروع الهوية الإعلامية المرئية لدولة الامارات.. هوية إعلامية جديدة.. تعبر عن تفردنا وتميزنا وقيمنا وقصة دولتنا.. ونعبر فيها نحو مستقبل متجدد".
ويهدف تصميم الهوية الإعلامية، نقل قصة الإمارات للعالم وتعزيز صورة الدولة الإيجابية في الذهنية العالمية، وترسيخ مكانة الإمارات وسمعتها في المجتمع الدولي والاحتفاء بالتجربة المتميزة القائمة على التعلم والنمو والتطور، كقصة نجاح.
وتتشكل هذه الهوية من مجموعة من التصورات والآراء والانطباعات والمشاعر التي تثيرها الإمارات لدى المجتمعات والدول الأخرى على المستوى الفردي والشعبي والدولي الرسمي.
ومن شأن المشروع بناء صورة إيجابية وناجحة للدولة وترسيخها في الذهنية العالمية، لإبراز هويتها الإعلامية المميزة، مما يعزز عوامل جاذبية الدولة سياسياً فـي المحافل الدولية وبين الدول والشعوب، بحيث يسـاعدها في بنـاء علاقات متينة مع الدول والهيئات الدولية والأطراف الفاعلـة فـي شـتى المجـالات.
وسوف تعكس الهوية الإعلامية والشعار المرئي قصة الإمارات وقيمها وتميزها وفرادتها وإنسانيتها، لتشكل مصدر إلهام وتحفيز للشعوب، وترسيخ مكانة الإمارات وسمعتها في المجتمع الدولي كدولة فاعلة وقادرة على إحداث التغيير البناء، بما يسهم في خدمة البشرية من خلال الارتقاء بواقع المجتمعات وتغيير حياة الناس للأفضل.
كما يهدف تصميم هذه الهوية إلى تأكيد الهوية الوطنية الإماراتية التي تشكل امتداداً للهوية الخليجية والعربية، التي تشكل جزءاً من الهوية العالمية، بما تملك من قواسم مشتركة، وبما لا يتعارض مع خصوصيتها المتفردة؛ بالإضافة إلى الاحتفاء بالتجربة الإماراتية المتميزة القائمة على التعلم والنمو والتطور والارتقاء المتواصل، وتقديم هذه التجربة للعالم للتعلم منها والاستفادة من معطياتها، وإثارة اهتمام الدول والأفراد بالتقدم المتسارع الذي حققته الإمارات كدولة حاضنة للابتكار والإمكانات اللامحدودة وصانعة للريادة ومصدرة لها.
كذلك يهدف تصميم الهوية الإعلامية للإمارات إلى تسليط الضوء على ثقافة "اللامستحيل" التي تتبناها الإمارات كمنظومة عمل متكاملة، وسعي الإمارات إلى تحقيق أقصى درجات الرفاه المجتمعي، وبلوغ أقصى مستويات الإنتاجية والإبداعية، وإبراز المقومات السياسية والاقتصادية والتاريخية والجغرافية والإنسانية والثقافية والقيمية التي تشكل أساس بناء التجربة الإماراتية وصناعة هويتها الإعلامية المتميزة كانعكاس لهويتها المتفردة.
القيم الإماراتية
وتشكل منظومة القيم الإماراتية أساس بناء الهوية الأصيلة والركيزة التي تنطلق منها هويتها الإعلامية، بما يقدم صورتها في الذهنية العالمية.
وتتألف هذه المنظومة من عدة عناصر معنوية ومادية ذات تأثير كبير في صياغة صورة الإمارات في الذهنية العالمية وفي الوعي الثقافي والفكري والشعبي العربي والعالمي؛ من بينها العطاء، كقيمة إنسانية وأخلاقية جوهرية في الإمارات، فكراً وممارسة.
ومنذ قيام اتحاد دولة الإمارات حتى اليوم، تحول العطاء إلى منظومة عمل مؤسسية للعمل الإنساني والإغاثي والتنموي، من خلال آلاف البرامج والمشاريع والمبادرات الساعية إلى رفع المعاناة عن المحتاجين والمنكوبين في كل أنحاء العالم، والمساهمة بصورة فاعلة في تحسين واقع الحياة في المجتمعات.
كما تشكل ثقافة التسامح والانفتاح مقوماً رئيسياً في منظومة القيم الإماراتية التي تصوغ هويتها، حيث تعد الإمارات رمزاً للإخاء والتعايش والانفتاح على مختلف الثقافات بعيداً عن أي شكل من أشكال التعصب، وهو ما يتجسد في نسجيها المجتمعي الذي يضم أناساً يمثلون كل شعوب الأرض، تنصهر لغاتهم وثقافاتهم ومعتقداتهم ضمن بوتقة الإمارات الجامعة.
والإمارات هي قصة دولة بنيت بالأمل والعمل، وهي الحلم الذي آمن به قادتهـا المؤسسـون، حلم الدولة والوطن، والإمارات هي قصـة الإمكانيات اللامحدودة، وهي تلهـم أي شـخص بأن يؤمن بأنه يستطيع أن يغير واقعه، وقادر على صنع مســتقبله.
العلامة المميزة
وتجمع الهويـة الإعلامية للإمارات في إطـار هويتهـا الوطنيـة الأصيلـة، وهناك عـدة مقومـات وعناصـر ومعطيـات تنصهــر فيمــا بينها، التـي جعلتهـا نقطـة جــذب رئيسـية للعيـش والحيـاة والعمـل والإبـداع، لتصنع صورة الإمــارات المكرسـة عالميـاً والابتــكار.
ومن أبرز هذه المقومات، القيم الإماراتية التي من أبرزها العطــاء، حيث يشــكل العطــاء فــي الإمــارات منظومــة عمــل متكاملــة، ومســتدامة للعمل الإنســاني والتنمــوي والإغاثي الهــادف إلــى الارتقــاء بواقــع الحيــاة فــي المجتمعــات ورفــع المعانــاة عــن البشــر أينمــا كانــوا.
التسامح، وتعد الإمارات "قلعة" العالم العربي للتسامح والإخاء والتعايش والانفتاح التسامح والانفتاح، والالتزام، حيث تعد الإمارات ملتزمة بوعودها وتعهداتها، وسمعتها ومصداقيتها غير قابلة للمساس بها.
منــارة أمــل، الإمــارات تمثــل منـارة للســاعي إلى بناء واقــع أفضــل للمجتمعــات، بجانب إرثها الثقافــي والتاريخي، حيث تتمتــع الإمــارات بهويــة ثقافيــة مميــزة تتجلــى فــي المنتــج التاريخــي والأدبــي والفني والحياتي من الإرث الثقافي والتاريخي في منطقة الخليج في إطار الخصوصية الإماراتيــة.
كذلك، يدخل في صلب المنظومة القيمية الإماراتية، كجزء من هويتها، القيم المؤسسية التي أرساها الآباء والأجداد؛ بحيث تحرص القيادة الإماراتية والشعب الإماراتي على التمسك بقيم الاتحاد لجهة البساطة والتواضع والتعاضد والتلاحم وقيم الولاء للوطن والبذل والتضحية وتوحيد الأهداف والتطلعات، من أجل إعلاء راية الإمارات وصون كرامتها وحفظ سيادتها والدفاع عنها.
تعد الإمارات الدولة الوحيدة في المنطقة التي جعلت السعادة منظومة عمل متكاملة تتألف من خطط وسياسات وبرامج عمل تترجم واقعاً على الأرض، لها مستهدفات ومؤشرات قياس بحيث يمكن تقييم هذه الخطط والبرامج دورياً وتحديثها وتعزيزها. وعليه فإن جزءاً من هوية الإمارات الإعلامية بما يرسخ صورتها الإيجابية في العالم تقوم على رؤية تؤمن بها القيادة، وهي أن السعادة حق أساسي من حقوق الشعب، بحيث يتم توجيه جميع السياسات التنموية والخدمية على نحو يكفل هذا الحق.
واستطاعت الإمارات أن تحول مقوماتها الجغرافية، في مقدمتها الصحراء والبحر، إلى نقاط جذب سياحية.. وتعد الإمارات أول دولة خليجية وعربية تطور رؤية سياحية جريئة تجعل البلد مقصداً سياحياً على مدار العالم، بالإضافة إلى الاستثمار في عناصر جغرافية وبيئة غير مألوفة أو "طاردة" في الأحوال التقليدية، لتتحول إلى مورد حيوي يضخ حياة في شرايين الدولة، مسهماً في رفد وتعزيز سياسة التنويع الاقتصادي.