خبراء لبنانيون: سفارة قطر ببيروت غرفة عمليات لتمويل الإرهاب وتشويه الخصوم
محللون وساسة لبنانيون طالبوا خارجية بلادهم بوضع حد للدور المشبوه للسفير القطري في بيروت.
قال محللون سياسيون لبنانيون لـ"العين الإخبارية"، إن السفارة القطرية في بيروت، تحوّلت إلى غرفة عمليات قذرة تشرف على تمويل التنظيمات الإرهابية في سوريا وتدير معارك تشويه الخصوم بالتعاون مع مليشيا حزب الله الإرهابية الموالية لإيران.
وأشار المحللون السياسيون الذين تحدثوا لـ"العين الإخبارية" إلى تنامي حالة الغضب في الأوساط اللبنانية من الدور المشبوه للسفارة القطرية وسفير الدوحة في بيروت علي بن حمد المري، في الوقيعة بين لبنان ودول الخليج، لافتين إلى أن ضرب عروبة لبنان هو هدف العابثين.
- لماذا التقى سفير قطر العمادي بمسؤولة إسرائيلية في فندق بالقدس؟
- كاتب أمريكي: المال أداة قطر الوحيدة لشراء الصمت على دعمها الإرهاب
وأوضح المحللون أن مساعي تسميم العلاقات اللبنانية-الخليجية عامة، والإماراتية خاصة، تدار من سفارة الدوحة في بيروت، مؤكدين أن التقارير المفبركة التي تنتجها السفارة القطرية ويُشرف عليها السفير علي بن حمد المري، بالتعاون مع صحيفة الأخبار البيروتية، المنتمية لحزب الله الإرهابي، والممولة من الدوحة، تستهدف الانتقام من خصوم قطر.
وطالب ساسة في بيروت تحرك الدولة ممثلة في وزارة الخارجية لاستدعاء السفير القطري وإلزامه بالكف عن الإضرار بالعلاقات اللبنانية الخليجية.
وكانت تقارير صحفية لبنانية، قد أكدت خلال الأيام الماضية، أن السفير القطري في لبنان هو المسؤول الرئيسي عن فبركة أكاذيب ما يسمى بـ"الإمارات ليكس"، التي تقوم بنشره صحيفة "الأخبار"، التابعة لحزب الله الإرهابي، في إطار ضرب العلاقات اللبنانية-الخليجية، مع العمل على تركيع لبنان الدولة لحزب الله المتحالف مع قطر.
وفي هذا السياق، قال المحلل السياسي اللبناني، محمد علي الرز، إن السفارة القطرية مارست عبر غرفة عمليات بداخلها من قبل، تمويل عمليات مشبوهة، وأن ما يتعلق بفبركة "الإمارات ليكس"، ليست البداية، فتمويل الإرهابيين في جرود البقاع، كان يدار من هذه الغرفة أيضا.
وطالب الرز الخارجية اللبنانية باستدعاء السفير القطري للكف عن هذه التصرفات، التي تتعارض مع مبدأ سيادة الدولة، مشيرا إلى أن هذه المؤامرة لم تبدأ مع أمير قطر تميم إنما بدأت منذ عهد والده حمد، في محاولة رخيصة للوقيعة بين الإمارات ولبنان.
وأشار الرز، في تصريحات خاصة لـ"العين"، إلى أنه ليس مستغربا هذه التصرفات من تنظيم الحمدين المسؤول الأول عن تمويل الإرهاب وتوفير منصات إعلامية له في لبنان وغيرها من الساحات العربية.
من جانبه، قال أستاذ العلوم السياسية في بيروت، خالد العزي، إن ما يقوم به السفير القطري، يأتي في إطار مهمة بلاده في شن حملة دعائية تحريضية ضد دول المقاطعة.
وقبل ما يزيد على العام قاطعت السعودية والإمارات ومصر والبحرين الدوحة رفضا لسياسات قطر الداعمة للإرهاب، وتدخلها في شؤون الدول العربية بما يمس الأمن القومي العربي.
العزي أشار إلى أن ما تنشره صحيفة "الأخبار" البيروتية، الناطقة باسم "حزب الله"، والممولة من قطر منذ تأسيسها حتى اليوم يشير إلى استخدام قطر للإعلام اللبناني، حيث تستطيع ترويج شائعات ضد دول الخليج بواسطة أعوان إيران؛ لأن هدف طهران الاستراتيجي تخريب العلاقات العربية.
وقال العزي في تصريحات لـ"العين الإخبارية" إنه ليس من المستغرب أن توجه آلة الأكاذيب الإعلامية القطرية في لبنان سهامها إلى الإمارات التي تعد رأس حربة في معركة القضاء على التنظيمات الإرهابية ومواجهة خطاب الكراهية.
من جهته، أوضح الكاتب والمحلل اللبناني، فادي عاكوم، إن وجود غرفة عمليات تقوم بهذا الدور، ليس بالأمر الغريب في ظل مخطط قطر بضرب العلاقات العربية، وبالطبع استهداف لبنان وإيقاعها مع دول الخليج، وهو برنامج تجتهد فيه الدوحة عبر قناة "الجزيرة" القطرية في الماضي وبعد ذلك صحف ومواقع قامت بتمويلها مؤخرا، ليستكمل الأمر من خلال صحيفة "الأخبار"، في ظل ممارسة الكذب السياسي بطريقة قذرة.
وأوضح "عاكوم"، في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، أن نجاح هذا المخطط غير وارد، في ظل موقف الخليج من "حزب الله" الإرهابي، دون أن يطول ذلك دولة لبنان، لاسيما أن الدول الخليجية تعلم جيدا، أن الغالبية في لبنان ضد "حزب الله".
ولفت إلى أن هذا السلوك الإعلامي لغرفة عمليات في السفارة القطرية ليس جديدا، فهذه الغرفة أيضا كانت تتحرك منها المخابرات القطرية، لتقديم أموال لدعم جبهة النصرة فرع القاعدة في سوريا تحت ستار الفدية كما حدث في العراق من قبل.
aXA6IDE4LjExOC4yNTUuNTEg جزيرة ام اند امز