لماذا التقى سفير قطر العمادي بمسؤولة إسرائيلية في فندق بالقدس؟
تساؤلات في الإعلام الإسرائيلي عن لقاء عقدته نائبة رئيس الكنيست، مع السفير القطري محمد العمادي في أحد فنادق القدس
لا علاقة لها بالسياسة ولا بقطاع غزة ولا بوقف إطلاق النار، فما الذي جمع السفير في وزارة الخارجية القطرية محمد العمادي مع نائبة رئيس الكنيست الإسرائيلي من حزب "الليكود" نافا بوكر؟.. سؤال طرحه الإعلام الإسرائيلي، وواكبته "العين الإخبارية"، ليثير الكثير من علامات الاستفهام .
ومرارا برر العمادي اجتماعاته مع المسؤولين في جيش الاحتلال الإسرائيلي، بمزاعم محاولة منع التوتر الأمني في غزة، وهو دور أغضب حركة "فتح"، التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، فطلبت من قطر تبرير وساطته.
ووفق ما رصدته "العين الإخبارية"، كشف موقع "واللا" الإسرائيلي، مساء السبت، عن لقاء عقده العمادي مع نائبة رئيس الكنيست، في أحد الفنادق في القدس المحتلة، في شهر مارس/آذار الماضي، دون علم المؤسسة الأمنية والسياسية الإسرائيلية، وأرسلت في وقت لاحق رسالة شكر طلبت فيها مواصلة مناقشة التعاون.
ونقل الموقع الإسرائيلي عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزارة الخارجية الإسرائيلية بأنه لا علم لهما باللقاء، وأنه لم يتم تنسيقه معهما ولم يطلعا على تفاصيل ما جرى فيه.
من جهتها، فإن بوكر رفضت التعليق على اجتماعها مع العمادي قائلة: "يسمح لأعضاء الكنيست بلقاء أي شخص حسب القانون".
وأشار الموقع الإسرائيلي إلى أن بوكر رفضت الكشف عما دار في اللقاء مع السفير القطري.
وعلق الموقع على هذا اللقاء بالقول: "في الشرق الأوسط هناك في بعض الأحيان قصص غامضة وغريبة تجمع ما بين شخصيات غير متوقعة تتشابك مصالحها السياسية في هذه المنطقة المعقدة".
وأضاف: "يتواصل العمادي مع كبار المسؤولين في نظام الأمن والأعمال الإسرائيليين، لكن العديد من علامات الاستفهام تنشأ من حقيقة أن هناك علاقة مع عضو الكنيست بوكر، والتي لا علاقة لها بغزة أو وقف إطلاق النار".
ولكنه استدرك أن بوكر وجهت قبل أسبوعين رسالة إلى رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) استغربت فبها استضافة قطر لمونديال 2022.
واتضح أن الرسالة التي وجهتها بوكر إلى الفيفا تمت بدون علم أي هيئة حكومية إسرائيلية أو الجهات ذات العلاقة بهذا الأمر.
وذكر الموقع الإخباري الإسرائيلي أن وزيرة الرياضة والثقافة ميري ريغيف، كانت طلبت توجيه رسالة العام الماضي، إلى الفيفا تطلب الاعتراض على استضافة قطر لمونديال عام 2022، ولكن مجلس الأمن القومي الإسرائيلي اعترض ولم يقم بهذه الخطوة.
وحسب المصدر نفسه، فإن المسؤولين في قطر اعتقدوا أن بوكر تعبر برسالتها عن موقف إسرائيلي رسمي، ما أثار تخوفهم.
نائبة رئيس الكنيست عن حزب الليكود بوكر من مواليد عام 1970، وهي من عائلة تنحدر من اليمين وعملت لسنوات كصحفية.