الإمارات وماليزيا.. مستقبل اقتصادي واعد لشريكين طموحين

تشترك دولة الإمارات وماليزيا في تحقيق كل منهما قصص نجاح مختلفة وملهمة على مستوى تطوير بيئة الأعمال.

وفي هذا الإطار، وجدت الإمارات وماليزيا أراضي مشتركة واسعة لبناء علاقات وثيقة تنعكس على البلدين وشعبيهما بالخيرات والمزيد من الإنجازات.

الإمارات أكبر شريك تجاري

دشنت دولة الإمارات وماليزيا العلاقات الدبلوماسية بينهما في عام 1983، وتلا ذلك سنوات من العمل الجاد لتعزيز التعاون المشترك، الأمر الذي توج باعتلاء الإمارات الصدارة كأكبر شريك تجاري لماليزيا في منطقة الشرق الأوسط وغرب آسيا، وفقا لبيانات سفارة دولة الإمارات في ماليزيا.

وشهد البلدين إنشاء مجلس رجال الأعمال الإماراتي الماليزي في عام 2013، بهدف تعزيز وتطوير العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين وهو المجلس الذي عقد اجتماعه الأول في أبوظبي في يناير/ كانون الثاني 2013.

وعلى الرغم من تأثر الاقتصاد العالمي في السنوات الأخيرة بسبب تداعيات جائحة كورونا، شهدت العلاقات التجارية بين البلدين نموا هائلا ترجمته الأرقام.

نمو كبير في التبادل التجاري

قفز حجم التبادل التجاري بين دولة الإمارات وماليزيا في 2022 نحو 7.4 مليار دولار، وفقا لما أكده أحمد فاضل بن شمس الدين، سفير ماليزيا لدى دولة الإمارات.

في حين بلغ حجم التبادل التاجري غير النفط بين البلدين إلى 4.6 في 2022 وفقا لبيانات وزارة الاقتصاد الإماراتية.

يأتي ذلك، بينما يتوقع لهذه العلاقات الاقتصادية أن تنمو بزخم كبير في الفترة القادمة، في ظل سعي ماليزيا لتوقيع اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة مع دولة الإمارات، وفقا للسفير الماليزي.

والزخم المتوقع في علاقات البلدين، يوطده أيضا حجم الاتفاقيات الهامة بين البلدين، وعلى رأسها الاتفاقيات في مجال التجارة وتشجيع الاستثمار وتجنب الازدواج الضريبي، وتعزيز التعاون الاقتصادي، فضلا عن مذكرات التفاهم في عدة مجالات، منها التعليم العالي والسياحة.

السياحة

نظراً لتمتع ماليزيا بمناخ استوائي معتدل وتوفر المنتجعات السياحية والجزر الجميلة، فإنها تُعتبر وجهة سياحة مهمة في منطقة جنوب شرق آسيا للمواطنين من دولة الإمارات، حيث يزور ماليزيا عدد كبير من السياح الإماراتيين كل عام.

وحسب تصريحات داتو سري حاجه نانسي شكري الوزيرة السابقة للسياحة والفنون والثقافة في ماليزيا، فإن عدد السياح الإماراتيين الزائرين لدولة ماليزيا يبلغ 11 ألف سائح سنوياً.

وقالت شكري في تصريحاتها التي نشرت في يناير/ كانون الثاني 2022، أن بلادها تطمح إلى استقطاب وجذب المزيد من السياح الإماراتيين عبر تفهم احتياجاتهم، وتوفير باقات سياحية تلبي توقعاتهم.

وأضافت أن السياحة الماليزية تعوّل على السائح الخليجي خاصة من دولة الإمارات لأنهم يبقون في البلد فترة أطول من غيرهم.