منتدى الإعلام الإماراتي يناقش تأثير صناعة الأفلام والألعاب الإلكترونية على مستقبل الإعلام
شهدت فعاليات النسخة العاشرة من "منتدى الإعلام الإماراتي"، التي عُقدت تحت رعاية الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي ورئيس مجلس دبي للإعلام، جلسة حوارية بعنوان "تأثير صناعة الأفلام والألعاب الإلكترونية على مستقبل الإعلام".
شارك في الجلسة الحوارية "تأثير صناعة الأفلام والألعاب الإلكترونية على مستقبل الإعلام" خلفان بلهول، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل وعضو مجلس دبي للإعلام، وعصام كاظم، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري وعضو مجلس دبي للإعلام، وأدارها عبد اللطيف الصايغ، رئيس مجلس إدارة الصايغ للإعلام.
التحولات في المشهد الإعلامي العالمي
تناولت الجلسة التحولات المتسارعة في المشهد الإعلامي العالمي، مشيرة إلى أن السينما والألعاب الإلكترونية أصبحتا عنصرين أساسيين في الاقتصاد الإبداعي، بعدما تجاوزتا دورهما التقليدي كوسائل ترفيهية لتصبحا من الركائز الإستراتيجية للنمو الاقتصادي والتأثير الإعلامي والثقافي على مستوى العالم.
كما استعرض المشاركون أوجه التلاقي بين صناعة الأفلام كفنٍّ سردي وصناعة الألعاب كبيئة تفاعلية، وكيف يمكن لهذا التلاقي أن يشكل نواة لاقتصاد إعلام المستقبل، مع التركيز على الفرص الاستثمارية الواعدة التي تقدمها هذه الصناعات للمستثمرين المحليين والعالميين، وأهمية تعزيز مكانة دبي كمركز إقليمي للإنتاج السينمائي والتفاعلي.
رؤية خلفان بلهول حول الإعلام والذكاء الاصطناعي
وفي مداخلته خلال الجلسة، أكد خلفان بلهول أن دبي تمتلك بنية تحتية وتشريعية متكاملة تؤهلها لتكون وجهة عالمية لصناعة الألعاب الإلكترونية والذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى التطور السريع في أدوات الذكاء الاصطناعي وتأثيرها المتزايد على الحياة اليومية للأفراد حول العالم.
وأوضح أن هذا التطور يستدعي توظيف أدوات الذكاء الاصطناعي في تطوير الاستراتيجيات الإعلامية بما يتناسب مع التحولات التكنولوجية المتلاحقة، لافتًا إلى أن الاستثمار في الصناعات الإبداعية يعزز مكانة الإعلام الوطني ويوسع نطاق تأثيره إقليميًا ودوليًا.
وشدد بلهول على ضرورة أن يتواكب تطوير المحتوى الإعلامي مع تطور منصات المؤسسات الإعلامية، لتتمكن من مجاراة التغيرات المتسارعة في أدوات الذكاء الاصطناعي والمنصات الرقمية الحديثة.
دور السينما والألعاب في الترويج لدبي
من جانبه، أشار عصام كاظم إلى أن صناعة السينما والألعاب الإلكترونية أصبحت من أهم الأدوات في الترويج لإمارة دبي على مستوى العالم، موضحًا أن مؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري تتبع إستراتيجيات حديثة بالتعاون مع كبرى شركات التقنية العالمية لتسليط الضوء على معالم دبي السياحية من خلال الأفلام والألعاب التفاعلية.
وبيّن كاظم أن هذه الجهود تسهم في جذب فئات جديدة من المسافرين من مختلف الدول لزيارة دبي، وإبراز صورتها بما يعكس مكانتها كإحدى أبرز الوجهات العالمية للسياحة والترفيه.
وأشار إلى التعاون المستمر بين المؤسسة ومكتب دبي للأفلام والألعاب الإلكترونية التابع لمجلس دبي للإعلام، من أجل الترويج للإمارة بما يحافظ على هويتها الثقافية ويبرز إنجازاتها المتعددة في مختلف المجالات، لافتًا إلى النجاحات التي حققتها أفلام عالمية صُوِّرت في دبي وأسهمت في زيادة إقبال السياح على زيارتها ضمن خططهم المستقبلية للسفر.
الإعلام كقوة ناعمة لقصّة دبي
واختُتمت الجلسة بالتأكيد على ضرورة بناء منظومة إعلامية متكاملة تواكب طموحات دبي المستقبلية وتدعم مكانتها في الاقتصاد الإبداعي العالمي، لتكون نموذجًا يُحتذى به في توظيف الإعلام كقوة ناعمة مؤثرة قادرة على نقل قصة دبي والإمارات إلى العالم بلغة الإبداع والابتكار.