الإمارات ترسم مستقبل النقل الذكي في "الشرق الأوسط للسكك الحديدية"
الإمارات تهتم بتبني ودعم تكنولوجيا وسائل النقل الذكية وذاتية القيادة والمساهمة في الجهود البحثية العالمية في تطويرها
تحت رعاية الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة الإماراتي، افتتح المهندس أحمد محمد شريف الخوري مدير عام الهيئة الاتحادية للمواصلات البرية والبحرية، الثلاثاء، الدورة الـسابعة لمعرض ومؤتمر الشرق الأوسط للسكك الحديدية في مركز دبي التجاري العالمي.
وأكد المهندس أحمد محمد شريف الخوري في كلمته الافتتاحية أن الإمارات تولي قطاع النقل السككي أهمية كبيرة، حيث إستطاعت أن تصنع لنفسها مكانة على الخريطة العالمية في قطاع السكك الحديدية كون هذا القطاع يلعب دورا حيويا ومهم في اقتصاد الإمارات.
ويأتي ذلك بفضل دعم واهتمام القيادة الرشيدة للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات الذين يواصلون مسيرة العطاء والتقدم التي أرساها القائد والمؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه.
وقال إنه تم وضع رسالة تقوم على رؤية واضحة ومساهمة فعالة واستراتيجية تهدف إلى أن يكون للإمارات الدور الريادي والتميز في مجال النقل بالسكك الحديدية، فأنشئت شركة الإتحاد للقطارات - شركة وطنية عملاقة لتطوير وإدارة وتشغيل شبكة متكاملة من السكك الحديدية، لربط المرافق والمنشآت اللوجستية الحيوية في الدولة وفق أفضل المواصفات العالمية ومعايير السلامة الدولية لخدمة المسافرين ونقل البضائع بما يساهم في دعم الاقتصاد الوطني وتنمية العلاقات التجارية والإقليمية والدولية من خلال الربط بشبكة قطار مجلس التعاون الخليجي.
وأضاف أن الهيئة قطعت شوطا كبيرا في إستكمال الأطر التشريعية والسياسات واللوائح التنظيمية لضمان كفاءة وتطور وسلامة النقل السككي وتنمية هذا القطاع الحيوي المهم في الإمارات.
وأشار إلى أن الإمارات أدركت أهمية استشراف مستقبل قطاع النقل بأساليب مبتكرة، والاكتشاف المبكر للفرص والتحديات في هذا القطاع وتوظيف الإبداع والابتكار في عملية تحليل التحديات المستقبلية لوضع وتنفيذ الخطط الاستباقية في خدمة التطوير المستدام لمنظومة النقل.
وتابع أن الإمارات تسعى لمواكبة آخر التطورات والابتكارات العالمية في المجال بما يتواءم مع متطلبات المسيرة التنموية الطموحة التي تقودها القيادة الرشيدة والحكومة نحو تحقيق إنجازات نوعية تساهم في خدمة اقتصاد ومصالح الإمارات الحالية والمستقبلية ليكون قطاع النقل مساهما رئيسا في دفع عجلة النمو الاقتصادي، ودعم سياسة تنويع مصادر الدخل استعدادا لمرحلة ما بعد النفط في الخطة الخمسينية للحكومة.
وأوضح أنه نظرا لما تشهده وسائل النقل من تطور تكنولوجي سريع ولاسيما في جوانب القيادة والتحكم مما يخدم السلامة العامة والبيئة وإسعاد المجتمع فقد أولت الإمارات اهتماما كبيرا بتبني ودعم تكنولوجيا وسائل النقل الذكية وذاتية القيادة والمساهمة في الجهود البحثية العالمية في تطويرها من خلال المؤسسات التعليمية التحتية والتنظيمية في الإمارات لتهيئة الأجيال للمرحلة القادمة إيمانا منها بالمستقبل الواعد للقطاع اللوجستي في ظل تبني الأنظمة الذكية في تطوير وسائل النقل والبنية التحتية.
وأكمل: "نحرص على أن يولي هذا الحدث اهتماما للجانب التقني وتكنولوجيا النقل الذكي لضمان متابعة ومواكبة التطورات الجارية في هذا المضمار على المستوى الإقليمي والدولي".
aXA6IDMuMTQ1LjExNS4xMzkg جزيرة ام اند امز