"الصحة الإماراتية" تطلق حملة توعية بمرض التهاب الكبد الوبائي
وزارة الصحة ووقاية المجتمع الإماراتية تطلق حملة حول التهاب الكبد الوبائي تشمل فحوصات مجانية ومواد توعية حول انتقال العدوى والوقاية منها
أطلقت وزارة الصحة ووقاية المجتمع الإماراتية حملة توعية بضرورة الكشف المبكر عن مرض التهاب الكبد الوبائي، تحت شعار "افحص.. عالج.. التهاب الكبد الوبائي"، وتهدف إلى رفع مستوى الوعي لدى أفراد المجتمع من المواطنين والمقيمين حول مخاطر التهاب الكبد الوبائي A,B,C، وتشمل فحوصات طبية مجانية ومواد توعية حول طرق انتقال العدوى والوقاية منهما، والتشخيص وخيارات العلاج.
وتتضمن الحملة إقامة مراكز للفحص المبكر ومنصة توعوية وحملة إعلامية تشمل عدة مستويات منها الحملة الإعلامية في الصحف ووسائل التواصل الاجتماعي، على مستوى المستشفيات والمراكز الصحية وفي الدوائر الحكومية والمراكز التجارية في الإمارات.
وأكد الدكتور يوسف محمد السركال، الوكيل المساعد لقطاع المستشفيات، في الافتتاح الرسمي للحملة من مركز التدريب والتطوير بالشارقة، أهمية الحملة لتأمين التغطية الصحية الشاملة والمستدامة للمجتمع، وتنفيذ استراتيجية وزارة الصحة ووقاية المجتمع الرامية لتقديم الرعاية الصحيـة الشاملة والمتكاملة بطرق مبتكرة ومستدامة تضمن وقاية المجتمع من الأمراض، وبناء أنظمة الجودة والسلامة العلاجية وفق مؤشرات أكثر تطورا لقياس الأداء مع الالتزام بمعايير التنافسية العالمية، لتحقيق أهداف الأجندة الوطنية 2021 بترسيخ الجانب الوقائي وإرساء نظام صحي بمعايير عالمية.
وأشار إلى أن الحملة تتوافق مع أهداف منظمة الصحة العالمية بشأن التهاب الكبد الفيروسي لعام 2030 في خضوع 90% من الأشخاص المصابين بالعدوى بفيروس التهاب الكبد B والعدوى بفيروس التهاب الكبد C لاختبار التحري وحصول 80% من المرضى المؤهلين على العلاج.
واستعرض السركال جهود دولة الإمارات في مواجهة مرض التهاب الكبد الوبائي من خلال توحيد خطط وزارة الصحة ووقاية المجتمع والجهات الصحية الحكومية والخاصة وفقاً لأحدث الممارسات والبروتوكولات العلاجية المطبقة عالميا، والتأهيل المستمر لمقدمي الرعاية الصحية من الكوادر الطبية والفنية وتعريفهم بأحدث طرق تشخيص وعلاج المرض وتطبيق أفضل السياسات الوقائية للحد من انتشار المرض.
ولفت إلى أن الإحصائيات الرسمية تؤكد أن دولة الإمارات من أقل دول العالم في نسبة الإصابة بهذا النوع من المرض، وأنها تقدم العلاج بالمجان للمرضى المواطنين، علما أنه تم استحداث علاجات جديدة لفيروس التهاب الكبد C وفي إمكانها تحقيق معدلات شفاء تزيد على 90% وفق منظمة الصحة العالمية.
يذكر أن ما يقارب 170 مليون فرد عبر أرجاء العالم مصابون بالتهاب الكبد الوبائي B -C، ما يجعل ذلك العدد يمثل نسبة إصابة واحد من كل 12 شخصاً، مع العلم أن التهاب الكبد الوبائي B -C لو تركا بدون علاج أو تدخل، قد يؤدي ذلك إلى تليف متطور في أنسجة الكبد، بالإضافة إلى مضاعفات أخرى منها سرطان الكبد أو الفشل الكبدي.