يوم السعادة العالمي.. الإمارات تطلق الاستبيان الوطني لجودة الحياة 2022
أطلقت حصة بنت عيسى بوحميد وزيرة تنمية المجتمع الإماراتية، الاستبيان الوطني لجودة الحياة 2022، تزامناً مع يوم السعادة العالمي.
يأتي الاستبيان في نسخته الثانية ضمن مبادرات المرصد الوطني لجودة الحياة، وينفذه البرنامج الوطني للسعادة وجودة الحياة التابع لوزارة تنمية المجتمع الإماراتية، بالشراكة مع المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء، بصفة دورية كل عامين، في إطار التعرف على جودة حياة أفراد المجتمع على مستوى دولة الإمارات، وتحديد العوامل الرئيسية المؤثرة فيها بمختلف القطاعات الحيوية ضمن المحاور الرئيسية للاستراتيجية الوطنية لجودة الحياة 2031.
جاء ذلك في إطار حزمة فعاليات ومبادرات نظمتها الوزارة في إكسبو 2020 دبي، احتفاءً باليوم العالمي للسعادة الذي يوافق 20 مارس/ آذار من كل عام، وقد شهد جانباً منها، الدكتور زكي أنور نسيبة، المستشار الثقافي لرئيس دولة الإمارات، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات، إضافة إلى عدد من المسؤولين والخبراء من داخل دولة الإمارات وخارجها.
وبدأت فعاليات اليوم العالمي للسعادة، بحفل افتتاح بوابة الاستدامة في إكسبو 2020 دبي، صباحاً، بمشاركة حصة بنت عيسى بوحميد، والدكتور زكي نسيبة، والدكتور عامر شريف مدير جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، وأعضاء مجلس جودة الحياة من وكلاء الوزارات ومسؤولي الهيئات والمؤسسات الحكومية والمسؤولين في المجالس التنفيذية على مستوى إمارات الدولة.
وتضمنت فعاليات احتفال وزارة تنمية المجتمع الإماراتية باليوم العالمي للسعادة في إكسبو، عدداً من الجلسات والفعاليات النوعية، أبرزها محاضرة الإعلامي العالمي "ستيف هارفي" ضمن مبادرة "مدرسة الحياة" التابعة للبرنامج الوطني للسعادة وجودة الحياة بوزارة تنمية المجتمع الإماراتية، إضافة إلى عدد من الجلسات المهمة بمشاركة مسؤولين وخبراء دوليين، أبرزها: جلسة "جودة الحياة بعد جائحة كوفيد 19"، وجلسة "السعادة وجودة الحياة"، وجلسة "جودة الحياة في المجتمعات"، وجلسة "جودة الحياة والسعادة في أماكن العمل".
وأطلقت حصة بوحميد "الاستبيان الوطني لجودة الحياة 2022"، بحضور حنان منصور أهلي مدير المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء بالإنابة، ممثلة عن الجهة الشريكة مع الوزارة في تنفيذ الاستبيان ميدانياً، إضافة إلى حضور أعضاء مجلس جودة الحياة.
ويتضمن الاستبيان 122 سؤالاً رئيسياً تتوزع على 3 مستويات هي: الدولة المتقدمة، والمجتمع المترابط، وجودة حياة الأفراد. ويستهدف الاستبيان جميع فئات المجتمع من مواطنين ومقيمين من عمر 15 عاماً فما فوق، بهدف قياس مستويات جودة حياة أفراد المجتمع في دولة الإمارات، ضمن 7 قطاعات حيوية هي: (المجتمع، الصحة، التعليم، الاقتصاد، الأمن والعدل والسلامة، البنية التحتية والإسكان والبيئة، الموارد البشرية)، سعياً إلى توفير مبادرات ومخرجات تُرسخ جودة حياة أفضل لجميع أفراد المجتمع.
وفي كلمة افتتاحية لفعاليات يوم السعادة في إكسبو، قالت حصة بنت عيسى بوحميد وزيرة تنمية المجتمع في الإمارات، إن قيادة دولة الإمارات عملت جاهدة لتحقيق وتجسيد السعادة وجودة الحياة على أرض الواقع، معنوياً ومادياً ومن أجل الجميع، مشيرة إلى الجهود الحثيثة في دولة الإمارات لصنع جودة حياة أفضل لشعب الإمارات، وتعميم جودة الحياة عالمياً، وهو ما نلمسه في "إكسبو 2020 دبي"، ونستمده من شعار "تواصل العقول وصنع المستقبل"، وما نراه في أعين ملايين الزوار القاصدين لإكسبو من مختلف دول العالم كل يوم.
وتطرقت إلى قيمة السعادة ومفهوم جودة الحياة، منذ بداية مرحلة تأسيس دولة الإمارات وحتى يومنا هذا، وذلك من منظور ورؤية القيادة وأقوالها وأفعالها وتوجيهاتها الحثيثة لحكومة الإمارات ولمختلف مؤسسات دولة الإمارات، بما يدعم ترسيخ هذا الواقع الجميل من أجل الجميع، مؤكدة أن السعادة وجودة الحياة تعد عملاً حكومياً بامتياز، وهي لا تنحصر فقط بمقومات الحياة المادية، بل بامتلاك مفاتيح جودة الحياة معنوياً وذهنياً، وفي أن تكون حياتنا ذات قيمة أسرية ومجتمعية ووطنية.
وسلّطت الضوء على بعض مؤشرات السعادة وجودة الحياة في دولة الإمارات، بدءاً من جواز السفر الإماراتي الذي أصبح الأقوى عالمياً، ودولة الإمارات الأكثر أمناً عالمياً، وثقة الشعب في الحكومة الأعلى بين حكومات العالم. إضافة إلى تفوق دولة الإمارات على مستوى العالم في 152 مؤشراً تنموياً واقتصادياً واجتماعياً، على الرغم من جائحة "كوفيد 19" وتداعياتها المرهقة لكثير من دول العالم.
كما سلطت الضوء على حصول الإمارات على المركز الأول والرقم واحد عالمياً في 20 مؤشراً عالمياً تمس في مضمونها جودة الحياة، وصدارتها في مؤشر وتقرير "جلوب" العالمي للأمن والنظام لعام 2021، وفي مؤشر الأمان الخاص بتجوال السكان ليلاً بمفردهم. علاوة على أداء دولة الإمارات الذي كان الأفضل عالمياً في مؤشر المرونة بالتعامل مع "كوفيد 19"، وفي نسبة متلقي الجرعة الأولى من اللقاح.
وتابعت أن جودة الحياة مهمة عمل نؤديها في مختلف مواقعنا المهنية، فهي مرآة لواقع جميل ومستقبل جدير بالأمل والتفاؤل، والمظلة المحفزة دائماً لمجتمعات مستدامة وأكثر سعادة وعطاء.
وأضافت: جودة الحياة تعني السعادة، والرضا، والنجاح، والتميز، والكثير من المؤشرات والمستهدفات التي نسعى دائماً لتجسيدها وتحقيقها، لنا ولأبنائنا ولأسرنا، ولأجيالنا ولأبناء الوطن بلا حدود.
وأوضحت وزيرة تنمية المجتمع الإماراتية أن دولة الإمارات بما تحققه من إنجازات نوعية في هذا المضمار، تعد موطناً للسعادة.
وقالت إن أهداف اكسبو 2020 دبي هي نفسها إرث القيادة وتطلعاتها المتجددة، لاستكمال مسيرة النهضة والبناء، التي تأسست عليها دولة الإمارات العربية المتحدة منذ سبعينيات القرن الماضي والمتواصلة حتى يومنا هذا.
وختمت حصة بنت عيسى بوحميد: "نسعد في وزارة تنمية المجتمع بمشاركتكم هذا الاحتفال الموسع بمناسبة اليوم العالمي للسعادة، ونفخر بهذا التجمع المحلي والعالمي على أرض إكسبو 2020 دبي، حيث نعمل معاً لنجاح هذه المناسبة السعيدة من أجل الجميع".