الصحف الإماراتية: الحوثي عدو الطفولة
الصحف أكدت في افتتاحياتها أن التحالف العربي أعلن منذ اليوم الأول أنه يستهدف التنظيم الجائر والمليشيات الخارجة على الشرعية.
أكدت صحف الإمارات الصادرة، صباح الجمعة، حرص تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية على التمسك بالأعراف والقوانين الدولية في عملياته ضد المجرمين الحوثيين، مطالبة العالم بالتحرك لوضع حد لاستخدام مليشيا الحوثي التابعة لإيران أطفال اليمن كستار لعملياتها الإرهابية.
- الدفاعات السعودية ترصد صاروخا حوثيا باتجاه نجران سقط داخل اليمن
- الجيش اليمني يحبط محاولة تسلل حوثية في مأرب
وقالت الصحف في افتتاحياتها إن التحالف العربي أعلن منذ اليوم الأول أنه يستهدف التنظيم الجائر والمليشيات الخارجة على الشرعية والدولة والدستور والقانون، وأن استهداف المدنيين ليس في أهدافه وليس من شيمه وقيمه وبالرغم من الجهود المتعاظمة لإعلام الزيف والارتباك فإنه لم يستطع في يوم من الأيام ادعاء استهداف المدنيين وفي التقارير المصورة اليمنية والعربية والعالمية ما يثبت أن كلمة التحالف الواحدة ثابتة وليست مجالاً للمناورة.
كما انتقدت الصحف الموقف الدولي إزاء الأحداث في اليمن، والذي يشوبه تناقض واضح، مشيرة إلى أن بيان المفوضين الأوروبيين الأخير غاب عنه إدانة مليشيات الحوثي التابعة لايران في جريمة استهداف المستشفى وسوق السمك وعن جرائم الحوثيين وتجنيدهم الأطفال وقصفهم ناقلات النفط والسفن وزرعهم الألغام والعديد من الجرائم التي أدانها العالم والمنظمات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة.
فتحت عنوان "جرائم الحوثي".. قالت صحيفة "الاتحاد" إن الحوثيين يواصلون ارتكاب الجرائم والتسبب بخسائر مادية وبشرية فادحة في اليمن، محاولين في الوقت نفسه المساس بأمن السعودية سواء بإطلاق الصواريخ على المناطق الحدودية، أو بتهديد الملاحة في البحر الأحمر.. ومن الطبيعي أن يعمل التحالف العربي على وقف هذا العدوان من أجل استعادة الأمن والاستقرار في اليمن، ولضمان الأمن على الحدود.. ومن ثم فإن استهداف القدرات العسكرية للمليشيات الحوثية الإيرانية الإجرامية أمر لابد منه، لتحييد قدرتها على إطلاق الصواريخ، أو تهديد الأمن في الممرات المائية المهمة للمنطقة والعالم.
صحيفة "البيان" قالت تحت عنوان "تناقض الموقف الدولي" إن الموقف الدولي إزاء الأحداث في اليمن يشوبه تناقض واضح.
وأضافت: "يخرج علينا المفوضون الأوروبيون ببيانات أحادية وغير منصفة بشأن ما يحدث في الحديدة، علماً أنه ليس لهم هناك مندوبون ولا ممثلون بل تأتيهم المعلومات من مصادر غير محايدة، وهذا ما انعكس في بيان المفوضين الأوروبيين الأخير الذي غاب عنه إدانة مليشيات الحوثي الإيرانية في جريمة استهداف المستشفى وسوق السمك وغفل هذا البيان الأحادي الجانب عن جرائم الحوثيين وتجنيدهم الأطفال وقصفهم ناقلات النفط والسفن وزرعهم الألغام وقصفهم المملكة العربية السعودية بالصواريخ الباليستية التي تزودهم بها إيران وغيرها من الجرائم التي أدانها العالم والمنظمات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة".
من جهتها، قالت صحيفة "الخليج" تحت عنوان "حرب أخلاقية" إن الحرب لهذه الجهة، بمعنى من المعاني، بل بالمعاني كلها، حرب انطلقت من منظومة القيم العربية الإسلامية واستمرت كذلك، وكما كانت الأهداف السياسية واضحة معلنة، فقد أعلن التحالف العربي منذ اليوم الأول أنه يستهدف التنظيم الجائر والمليشيات الخارجة على الشرعية والدولة والدستور والقانون، ومنذ اليوم الأول، بل منذ ربع الساعة الأول، أعلن التحالف العربي أن استهداف المدنيين ليس في أهدافه، وليس من شيمه وقيمه، وبالرغم من الجهود المتعاظمة لإعلام الزيف والارتباك، فإنه لم يستطع في يوم من الأيام ادعاءات استهداف المدنيين، وفِي التقارير المصورة اليمنية والعربية والعالمية ما يثبت أن كلمة التحالف الواحدة ثابتة وليست مجالاً للمناورة.
وتابعت: "تلك هي الصورة الكاملة عبر تغطية الصحافة الصادقة والعريقة، أما صورة أمس فهي حكاية حوثية وحبكة حوثية، وها هي ميليشيات الحوثي الإيرانية تفضح نفسها بنفسها، وتفضح معها، بالصوت العالي، كل من كانت له ذيلاً أو كان لها ذيلاً، وتأتي إيران أولاً، وتأتي قطر أولاً.. هدف التحالف هذه المرة أيضا، كما في كل مرة، الحوثي عدو اليمن والعروبة والإسلام، وهدف التحالف جماعة الحوثي التي قتلت المدنيين وأطلقت صواريخها الباليستية على جازان، الجزء العزيز من المملكة العربية السعودية".
وقالت "الخليج" في ختام افتتاحتها: "وكما أن الحد الجنوبي في القلب، وكما أن أطفال السعودية والإمارات في القلب، فإن أطفال اليمن في المهج والعيون، والحوثي الذي هو عدو الأخلاق أيضاً مطالب باحترام براءة وحياة الأطفال بدل استغلالهم، ويا للمفارقة كدروع بشرية تحمي أعداء اليمن والإنسانية، وأعداء الأطفال والطفولة.. ليس إلا الفعل العسكري المشروع ضد هدف مشروع في صعدة معقل الحوثيين، وليس إلا دليل التقدم المستمر نحو تحرير اليمن، وتأمين حاضر ومستقبل أطفال اليمن.. خطوة أبعد نحو نصر أقرب. رحم الله الشهداء، وأمد المرابطين على الحد الجنوبي بأسباب القوة والانتصار، وحفظ الله السعودية والإمارات من كيد الكائدين وعبث العابثين".
من ناحيتها وتحت عنوان "أين شعاراتهم الإنسانية؟".. قالت صحيفة "الوطن": "نادراً ما أجمع المجتمع الدولي على معاقبة نظام، إلا عندما يستحق ويكون مصدر خطر كبير يهدد الآخرين سواء أكان جواره الإقليمي، أو المنطقة التي يود بها أو حتى الاستقرار العالمي برمته، وفي الحالة الإيرانية فإن نظامها يهدد كل ذلك، لكن الغريب أن بعض الدول التي كانت سباقة تجاه معاقبة أنظمة ثانية، تأخذ مواقف رمادية وغير مشجعة اليوم، وإن كانت بالمحصلة غير قادرة على وقف مفاعيل وآثار العقوبات الأمريكية، وهذا يعتبر سقوطاً أخلاقياً بكل معنى الكلمة، خاصة أن العقوبات تستهدف نظاماً مفضوحاً معروف النوايا والأساليب في دعم الإرهاب والتسبب بالكثير من الويلات للملايين والتدخل في شؤون الدول ذات السيادة وزرع المليشيات وغير ذلك من الانتهاكات والتعديات التي يحرمها ويجرمها القانون الدولي".
وتساءلت الصحيفة: "متى تتحرك هذه الدول وهناك دم يسفك جراء آلة القتل الإيرانية التي لم تتوقف منذ عشرات السنين؟ أين هو القانون الدولي وما معنى وجوده أصلاً إن كان تطبيقه متعذراً، ومع استمرار بعض الدول بعدم أخذ موقف حاسم وحازم لإنهاء عقود من الانتهاكات وما نتج عنها من ويلات؟ كيف تقبل بعض الدول التي سببت صداعاً في الرؤوس، الصمت، وهي تتغنى بحقوق الإنسان وغيرها، وهي ترى نفسها في موقف أقل ما يوصف بأنه مؤسف ومعيب ومشوه؟".
وأضافت: "ألا ترى تلك الدول حالة الشعب الإيراني المزرية، وقد انتفض ونزل بمئات الآلاف في معظم مدن إيران مطالباً بسقوط الديكتاتورية وحكم (الملالي)؟"، خاتمة بقولها: "نظام إيران أخذ الكثير من الوقت وأكد أنه عصي على الإصلاح، والعقوبات اليوم هي عقوبات مستحقة لوضع حد لكل ما سببته طغمة تتهاوى".
aXA6IDMuMTQ0Ljg5LjE1MiA= جزيرة ام اند امز